يقول جورج باتون (1885-1945): «ينبغي على القائد المتبَصِّر أن يكون قادراً عند كل خطوة من خطواته على تصوُّر رد الفعل المقابل».
وبموجب ذلك فإن من أهم عناصر عملية الاتصال لعله يكون رجع الصدى أو التغذية العكسية أو المرتدة، ويُقصَد برجع الصدى إعادة المعلومات للمرسِل حتى يستطيع أن يقرِّر ما إذا كانت الرسالة حققت أهدافها من عدمه. وقد يكون رجع الصدى إيجابياً أو سلبياً، وقد يكون داخلياً ينبع من إحساس المرسِل بفاعلية الرسالة وتأثيرها، وقد يكون خارجياً ينبع من المتلقين، وقد يكون فورياً كما هو في الاتصال الشخصي أو مؤجّلاً أو مُرْجَأً كما هو الحال في وسائل الاتصال الجماهيرية؛ وقد يكون حرّاً يصل إلى المرسِل بدون عوائق أو مقيداً بضرورة المرور على حراس البوابة.
وفي حالة رجع الصدى يقوم المستقبِل بدور المرسِل أو المُصِدر، ويبدأ بالقيام بعملية الاتصال حيث يقول رأيه أو يعبِّر عنه بصورة من الصور، وهذا يؤكّد للمرسِل أن الرسالة قد وصلت، ومدى قبولها ورفضِها، ويعطي المرسِل الفرصةَ لتصحيح الأخطاء إن وُجِدت، بالإضافة إلى بيان جوانب النقص وعوامل وأسباب القصور التي أدت إلى ردِّ الفعل بشكل أو بآخر لدى المستقبِل. فمثلاً إذا أشار رجع صدى الجمهور إلى أن الرسالة غير مفهومة بالقدر المناسب، فإن المرسِل يستطيع إعادة تقديم الرسائل بأساليب مختلفة، أو عبر قنوات أخرى لكي تحقّق الرسالة أهدافها بشكل أفضل.
وتكون ردّة فعل المستقبِل أكثر وضوحاً، إذا كانت عملية الاتصال شخصية مباشرة أي دون أن تستند إلى وسائل مساعِدة ووسيطة.
ونفهم من ذلك أن رجع الصدى يُعتبَر عنصراً مهماً في العملية الاتصالية، ويؤثّر تأثيراً مباشراً على المرسِل الذي يقوم بالاتصال، أو على الرسالة التي تُرسَل بهدف تحقيق أهداف معينة، أو يؤثّر على الوسيلة فيما إذا كانت مناسبة أم غير ذلك، وهو في نهاية الأمر يؤدي إلى تغيُّر واضح في هذه العناصر.
وقد بيَّنت نتائج الدراسات الميدانية أن المترشحين قد تعدَّدت لديهم الأساليب لمعرفة ردِّ فعل جمهور الناخبين، وجاء في مقدمة هذه الأساليب أسلوب اتصال إدارة حملة المترشِّح الانتخابية بالجمهور (الاستبانات الهاتفية)، وجاءت في المرتبة الثانية تعليقات الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء بعد ذلك أسلوب إعراب وتصريح رواد المجالس عن انطباعاتهم وملاحظاتهم عند التقائهم شخصياً بهذا المترشح أو ذاك أو لأحد العاملين والمتعاونين معه، ولا سيما من يُطلَق عليهم (المفاتيح الانتخابية). فيما لم يستخدم عدد كبير من المترشحين بعض الأساليب الأخرى مثل أسلوب تعليقات وردود الناخبين على الهاتف الخاص للمترشح، وأسلوب إعداد استبانات مكتوبة من قِبَل إدارة حملة المترشح الانتخابية لمعرفة رأي الناخبين فيه.
* أستاذ الإعلام المساعد- جامعة البحرين
وبموجب ذلك فإن من أهم عناصر عملية الاتصال لعله يكون رجع الصدى أو التغذية العكسية أو المرتدة، ويُقصَد برجع الصدى إعادة المعلومات للمرسِل حتى يستطيع أن يقرِّر ما إذا كانت الرسالة حققت أهدافها من عدمه. وقد يكون رجع الصدى إيجابياً أو سلبياً، وقد يكون داخلياً ينبع من إحساس المرسِل بفاعلية الرسالة وتأثيرها، وقد يكون خارجياً ينبع من المتلقين، وقد يكون فورياً كما هو في الاتصال الشخصي أو مؤجّلاً أو مُرْجَأً كما هو الحال في وسائل الاتصال الجماهيرية؛ وقد يكون حرّاً يصل إلى المرسِل بدون عوائق أو مقيداً بضرورة المرور على حراس البوابة.
وفي حالة رجع الصدى يقوم المستقبِل بدور المرسِل أو المُصِدر، ويبدأ بالقيام بعملية الاتصال حيث يقول رأيه أو يعبِّر عنه بصورة من الصور، وهذا يؤكّد للمرسِل أن الرسالة قد وصلت، ومدى قبولها ورفضِها، ويعطي المرسِل الفرصةَ لتصحيح الأخطاء إن وُجِدت، بالإضافة إلى بيان جوانب النقص وعوامل وأسباب القصور التي أدت إلى ردِّ الفعل بشكل أو بآخر لدى المستقبِل. فمثلاً إذا أشار رجع صدى الجمهور إلى أن الرسالة غير مفهومة بالقدر المناسب، فإن المرسِل يستطيع إعادة تقديم الرسائل بأساليب مختلفة، أو عبر قنوات أخرى لكي تحقّق الرسالة أهدافها بشكل أفضل.
وتكون ردّة فعل المستقبِل أكثر وضوحاً، إذا كانت عملية الاتصال شخصية مباشرة أي دون أن تستند إلى وسائل مساعِدة ووسيطة.
ونفهم من ذلك أن رجع الصدى يُعتبَر عنصراً مهماً في العملية الاتصالية، ويؤثّر تأثيراً مباشراً على المرسِل الذي يقوم بالاتصال، أو على الرسالة التي تُرسَل بهدف تحقيق أهداف معينة، أو يؤثّر على الوسيلة فيما إذا كانت مناسبة أم غير ذلك، وهو في نهاية الأمر يؤدي إلى تغيُّر واضح في هذه العناصر.
وقد بيَّنت نتائج الدراسات الميدانية أن المترشحين قد تعدَّدت لديهم الأساليب لمعرفة ردِّ فعل جمهور الناخبين، وجاء في مقدمة هذه الأساليب أسلوب اتصال إدارة حملة المترشِّح الانتخابية بالجمهور (الاستبانات الهاتفية)، وجاءت في المرتبة الثانية تعليقات الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء بعد ذلك أسلوب إعراب وتصريح رواد المجالس عن انطباعاتهم وملاحظاتهم عند التقائهم شخصياً بهذا المترشح أو ذاك أو لأحد العاملين والمتعاونين معه، ولا سيما من يُطلَق عليهم (المفاتيح الانتخابية). فيما لم يستخدم عدد كبير من المترشحين بعض الأساليب الأخرى مثل أسلوب تعليقات وردود الناخبين على الهاتف الخاص للمترشح، وأسلوب إعداد استبانات مكتوبة من قِبَل إدارة حملة المترشح الانتخابية لمعرفة رأي الناخبين فيه.
* أستاذ الإعلام المساعد- جامعة البحرين