الغرب في سنوات مضت، وحتى العقد الأخير يصف بلداننا الخليجية بأنها صحراء قاحلة. وهناك من شعوبهم جاهلون بتبدل الواقع ويظنون بأننا مازلنا نتنقل على ظهور الجمال؟!
بينما الحقيقة اليوم بأن أعناق شعوب الغرب «تلتوي» تجاه منطقتنا، ولست أتحدث هنا عن النفط والثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الرابط بين ثلاث قارات، بل أتحدث عن السياحة، وتحديداً «صناعة السياحة» التي جعلت منطقتنا محل استقطاب واهتمام ومراكز للترفيه والاستجمام.
الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية دخلت بقوة متناهية في هذا الجانب، هي كانت لديها السياحة متجذرة ومتأصلة منذ عقود طويلة، لكنها اليوم أخذت هذه الصناعة إلى أبعاد جديدة، وفجرت العقول وفرضت الذهول واستجلبت الاهتمام لمستوى المنتج السياحي الذي تقدمه، وأيضاً بسبب «التسويق العالمي القوي» الذي أوصلت به كل فعالية ومنتج سياحي إلى العالم.
الهيئة السعودية للسياحة كانت موجودة في البحرين خلال اليومين الماضيين، وبالأمس وفدها انتقل للكويت اليوم سيكون في قطر، وبعدها إمارة دبي وأخيراً تنتهي الجولة في مسقط، وكل ذلك خلال عشرة أيام.
هدف الجولة بحسب ما أُعلن عنه يتمثل باستعراض الفرص التي تقدمها السعودية في شأن «صناعة السياحة»، وأيضاً قيام الهيئة بدورها المتمثل في الترويج للوجهات السياحية بالمملكة، وجذب السياح عبر التسويق القوي المبتكر، إضافة إلى دعم وتمكين القطاع السياحي بإبراز الفرص وبناء الشراكات وعقد اتفاقيات التعاون.
الهيئة السعودية في اجتماعاتها بالبحرين دعت شركات السياحة والسفر لدينا لتطلعها على الوجهات والمنتجات السياحية السعودية وفرص الاستثمار فيها والاستفادة منها، بل لم تأتِ الهيئة السعودية بأفرادها فقط، إذ شمل وفدها جهات رسمية وخاصة بالمملكة معنية بالسياحة، ووصل عدد الشركاء إلى قرابة ٧٠ جهة.
السؤال هنا: هل تحتاج الشقيقة الكبرى لمثل هذا الترويج القوي لمنتجاتها السياحية، ولإبراز هذه الصناعة الناهضة بقوة لديها؟! خاصة بعد الإبهار العالمي الذي حصدته كافة الفعاليات والأنشطة السياحية التي جاءت عبر الرؤية الذكية والحصيفة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي حفظه الله، من ضمنها مواسم الرياض وجدة وغيرها والترقب لمشروع «نيوم» الخرافي في كافة تفاصيله، وغيرها من فعاليات ومنتجات سياحية لا تتوقف، بل تتطور يومياً؟! هل بالفعل السعودية تحتاج لترويج صناعتها السياحية؟!
الفكرة كلها تنصب تحت خانة «الاهتمام والتحسين»، فلو تفوقت وأصبحت في المقدمة وأبهرت العالم، هذا لا يعني أن تركن وتستريح، فالوصول للقمة صعب لكن الأصعب الحفاظ عليه، والأذكياء هم من يعززون مواقعهم ويجعلونها أكثر قوة ويحولون مساعي الوصول لمستواهم ضرباً من المستحيل والصعب. بل الأجمل ما نراه من مساعٍ حميدة وراقية لأشقائنا في السعودية لنشر ثقافة «الصناعة السياحية» وأهميتها عبر مشاركة أفكارهم ومشاريعهم مع كافة أشقائهم في دول الخليج العربي، وهذا ما تفعله الهيئة السعودية للسياحة حالياً من خلال جولتها في دول المجلس.
التجربة السعودية الناجحة والمبهرة في السياحة والتفوق الذي حققته في هذه الصناعة، تجربة تستحق الدراسة وجعلها أنموذجاً للسير على خطاه، دون نسيان التجربة الإماراتية المميزة أيضاً، وهو ما نتمنى أن نرى عليه سياحتنا البحرينية في القريب العاجل، فمنطقتنا الخليجية أصبحت بالفعل مركزاً سياحياً قوياً، والسعودية بما قدمته أصبحت مركزاً للترفيه السياحي الأكبر في المنطقة مثلما قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة السيد فهد حمد الدين.
لنتعلم ونستفيد من شقيقتنا الكبرى والتي لا تتردد دوماً في مشاركتنا خبراتها ونجاحاتها.
بينما الحقيقة اليوم بأن أعناق شعوب الغرب «تلتوي» تجاه منطقتنا، ولست أتحدث هنا عن النفط والثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الرابط بين ثلاث قارات، بل أتحدث عن السياحة، وتحديداً «صناعة السياحة» التي جعلت منطقتنا محل استقطاب واهتمام ومراكز للترفيه والاستجمام.
الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية دخلت بقوة متناهية في هذا الجانب، هي كانت لديها السياحة متجذرة ومتأصلة منذ عقود طويلة، لكنها اليوم أخذت هذه الصناعة إلى أبعاد جديدة، وفجرت العقول وفرضت الذهول واستجلبت الاهتمام لمستوى المنتج السياحي الذي تقدمه، وأيضاً بسبب «التسويق العالمي القوي» الذي أوصلت به كل فعالية ومنتج سياحي إلى العالم.
الهيئة السعودية للسياحة كانت موجودة في البحرين خلال اليومين الماضيين، وبالأمس وفدها انتقل للكويت اليوم سيكون في قطر، وبعدها إمارة دبي وأخيراً تنتهي الجولة في مسقط، وكل ذلك خلال عشرة أيام.
هدف الجولة بحسب ما أُعلن عنه يتمثل باستعراض الفرص التي تقدمها السعودية في شأن «صناعة السياحة»، وأيضاً قيام الهيئة بدورها المتمثل في الترويج للوجهات السياحية بالمملكة، وجذب السياح عبر التسويق القوي المبتكر، إضافة إلى دعم وتمكين القطاع السياحي بإبراز الفرص وبناء الشراكات وعقد اتفاقيات التعاون.
الهيئة السعودية في اجتماعاتها بالبحرين دعت شركات السياحة والسفر لدينا لتطلعها على الوجهات والمنتجات السياحية السعودية وفرص الاستثمار فيها والاستفادة منها، بل لم تأتِ الهيئة السعودية بأفرادها فقط، إذ شمل وفدها جهات رسمية وخاصة بالمملكة معنية بالسياحة، ووصل عدد الشركاء إلى قرابة ٧٠ جهة.
السؤال هنا: هل تحتاج الشقيقة الكبرى لمثل هذا الترويج القوي لمنتجاتها السياحية، ولإبراز هذه الصناعة الناهضة بقوة لديها؟! خاصة بعد الإبهار العالمي الذي حصدته كافة الفعاليات والأنشطة السياحية التي جاءت عبر الرؤية الذكية والحصيفة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي حفظه الله، من ضمنها مواسم الرياض وجدة وغيرها والترقب لمشروع «نيوم» الخرافي في كافة تفاصيله، وغيرها من فعاليات ومنتجات سياحية لا تتوقف، بل تتطور يومياً؟! هل بالفعل السعودية تحتاج لترويج صناعتها السياحية؟!
الفكرة كلها تنصب تحت خانة «الاهتمام والتحسين»، فلو تفوقت وأصبحت في المقدمة وأبهرت العالم، هذا لا يعني أن تركن وتستريح، فالوصول للقمة صعب لكن الأصعب الحفاظ عليه، والأذكياء هم من يعززون مواقعهم ويجعلونها أكثر قوة ويحولون مساعي الوصول لمستواهم ضرباً من المستحيل والصعب. بل الأجمل ما نراه من مساعٍ حميدة وراقية لأشقائنا في السعودية لنشر ثقافة «الصناعة السياحية» وأهميتها عبر مشاركة أفكارهم ومشاريعهم مع كافة أشقائهم في دول الخليج العربي، وهذا ما تفعله الهيئة السعودية للسياحة حالياً من خلال جولتها في دول المجلس.
التجربة السعودية الناجحة والمبهرة في السياحة والتفوق الذي حققته في هذه الصناعة، تجربة تستحق الدراسة وجعلها أنموذجاً للسير على خطاه، دون نسيان التجربة الإماراتية المميزة أيضاً، وهو ما نتمنى أن نرى عليه سياحتنا البحرينية في القريب العاجل، فمنطقتنا الخليجية أصبحت بالفعل مركزاً سياحياً قوياً، والسعودية بما قدمته أصبحت مركزاً للترفيه السياحي الأكبر في المنطقة مثلما قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة السيد فهد حمد الدين.
لنتعلم ونستفيد من شقيقتنا الكبرى والتي لا تتردد دوماً في مشاركتنا خبراتها ونجاحاتها.