بعد بروز مشكلة -لم تكن جديدة على المجتمع- وهي قضية الازدحامات المرورية بسبب دخول وخروج طلبة المدارس، استجابت وزارة التربية والتعليم «مشكورة» وقررت تغيير مواعيد خروج الطلبة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية لتخفيف الضغط الكبير المتمثل في انتظار أولياء الأمور لخروج أبنائهم ومن ثم التحرك إلى البيوت، حيث شكا العديد من المواطنين صعوبة العودة للمنازل حتى ساعات متأخرة من العصر.
وعلى الرغم من سرعة الاستجابة التي أبدتها الوزارة في أول أسبوع دوام دراسي، إلا أن الأمر لم يكن يستلزم وقوع المشكلة حتى نبحث عن حلها، ولم يكن المفترض أن تأتي الاستجابة في صورة «رد فعل»، بل كنا نتمنى أن تكون هناك حلول استباقية مبرمجة، خاصة وأن الأزمة مزمنة وكان لدى المسؤولين في الوزارة سنتان للتفكير في هذا الحل البسيط، وهما سنتا كورونا.
لا أنكر جميل الوزارة والمسؤولين في إعمال مبدأ المرونة الذي نحتاجه في العديد من مواقع المسؤولية، ولكن أدعوها أيضاً لإعمال مبدأ الاستباقية الذي كان مطلوباً قبل بدء العام الدراسي، بإعداد المدارس والفصول لاستقبال الطلبة، حيث اشتكى عدد غير قليل من أولياء الأمور من عدم صيانة المكيفات في الفصول الدراسية، وبلغ الأمر إصابة طلبة وطالبات بالإعياء، بسبب انعدام البرودة في الهواء الصادر من تلك الأجهزة.
ولولا الطلبة وأولياء الأمور ما كنا سمعنا تلك الشكوى من المعلمين الذين يخافون إظهار شكواهم حتى لا يتم معاقبتهم عليها، فقد أبلغني أحد المعلمين -وهو يخشى أن يذكر اسمه- من أن الفصول الدراسية في المدرسة التي يعمل بها، بدت في أول أيام الدراسة وكأنها أطلال أو آثار دلمونية تم الكشف عنها في حفريات حديثة، حيث كانت الطاولات والأرضيات يعلوها التراب، ولم يتكبد المسؤولون عناء إصدار أمر للعاملين فيها بتنظيفها لاستقبال الطلبة.
وهذا ما يمكن أن نطلق عليه «الاستباقية» ولو أنها أمور عادية ومعروفة عند بدء العام الدراسي، كان من الواجب على المشرفين متابعتها، خاصة وأنهم استبقوا الطلبة في الدوام، ولم يلاحظوا تلك المشكلات سواء في النظافة أو كفاءة المكيفات.
أشكر معالي وزير التربية والتعليم على متابعته لإنشاء المزيد من الفصول والمدارس، وأدعو معاونيه لأن يقوموا بمسؤولياتهم ومتابعة بقية التفاصيل، فليس الوزير بمسؤول عن نظافة الفصول وبرودة المكيفات، وأتمنى لطلبتنا وأولياء الأمور أن يكون عاماً سعيداً عليهم بعد انقطاع استمر سنتين، وليكن العود جميلاً وأحمدُ.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية
وعلى الرغم من سرعة الاستجابة التي أبدتها الوزارة في أول أسبوع دوام دراسي، إلا أن الأمر لم يكن يستلزم وقوع المشكلة حتى نبحث عن حلها، ولم يكن المفترض أن تأتي الاستجابة في صورة «رد فعل»، بل كنا نتمنى أن تكون هناك حلول استباقية مبرمجة، خاصة وأن الأزمة مزمنة وكان لدى المسؤولين في الوزارة سنتان للتفكير في هذا الحل البسيط، وهما سنتا كورونا.
لا أنكر جميل الوزارة والمسؤولين في إعمال مبدأ المرونة الذي نحتاجه في العديد من مواقع المسؤولية، ولكن أدعوها أيضاً لإعمال مبدأ الاستباقية الذي كان مطلوباً قبل بدء العام الدراسي، بإعداد المدارس والفصول لاستقبال الطلبة، حيث اشتكى عدد غير قليل من أولياء الأمور من عدم صيانة المكيفات في الفصول الدراسية، وبلغ الأمر إصابة طلبة وطالبات بالإعياء، بسبب انعدام البرودة في الهواء الصادر من تلك الأجهزة.
ولولا الطلبة وأولياء الأمور ما كنا سمعنا تلك الشكوى من المعلمين الذين يخافون إظهار شكواهم حتى لا يتم معاقبتهم عليها، فقد أبلغني أحد المعلمين -وهو يخشى أن يذكر اسمه- من أن الفصول الدراسية في المدرسة التي يعمل بها، بدت في أول أيام الدراسة وكأنها أطلال أو آثار دلمونية تم الكشف عنها في حفريات حديثة، حيث كانت الطاولات والأرضيات يعلوها التراب، ولم يتكبد المسؤولون عناء إصدار أمر للعاملين فيها بتنظيفها لاستقبال الطلبة.
وهذا ما يمكن أن نطلق عليه «الاستباقية» ولو أنها أمور عادية ومعروفة عند بدء العام الدراسي، كان من الواجب على المشرفين متابعتها، خاصة وأنهم استبقوا الطلبة في الدوام، ولم يلاحظوا تلك المشكلات سواء في النظافة أو كفاءة المكيفات.
أشكر معالي وزير التربية والتعليم على متابعته لإنشاء المزيد من الفصول والمدارس، وأدعو معاونيه لأن يقوموا بمسؤولياتهم ومتابعة بقية التفاصيل، فليس الوزير بمسؤول عن نظافة الفصول وبرودة المكيفات، وأتمنى لطلبتنا وأولياء الأمور أن يكون عاماً سعيداً عليهم بعد انقطاع استمر سنتين، وليكن العود جميلاً وأحمدُ.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية