رغم عدم ميلي إلى الأرقام والحسابات والنسب المئوية، إلا أنني أحرص على متابعة ما تحققه مملكتنا الغالية من إنجازات، على كافة الأصعدة والمجالات، فكل ما ينجزه هذا الوطن وما يحققه أبناؤه يكون وسام فخر واعتزاز نضعه على صدورنا ونفاخر به العالم أجمع.
إلا أنه وللأسف الشديد، فإن بعض تلك الإنجازات لا تصل بالشكل الصحيح إلى المواطن العادي أو حتى المتابع للشأن البحريني في الخارج، كون الأخبار التي تنشر تنسخ بشكل مباشر من تقارير مهنية ومتخصصة، حتى دون أن يكلف الصحافي أو الموظف المعني عناء تفسير بعض الأرقام أو بعض المصطلحات الفنية، فتضيع الفكرة وفرحة الإنجاز ويصبح في معترك تفسير ألغاز قد تستعصي على الكثيرين.
في مقالتي هذه لا أشير إلى وزارة أو جهة محددة، كون أغلب مؤسساتنا الرسمية تشترك في هذا الخطأ الجسيم، ما يستدعي بالضرورة أن تسند مهمة إعادة صياغة الأخبار، خصوصاً التي تحتوي أرقاماً ومصطلحات فنية، إلى صحافيين محترفين، تكون لديهم القدرة على استخراج المعلومة وتبسيطها وصياغتها بشكل صحافي احترافي للقراء، دون الانتقاص من المعنى وما تم تحقيقه.
ومع الاحترام والتقدير للزملاء في كل مؤسساتنا الوطنية؛ فالمواطن لا يحتاج إلى أرقام صماء جامدة لا تقدم ولا تؤخر، بل يحتاج مادة إعلامية «متعوباً عليها» ليعرف ما يجري من حوله، وما انعكاس كل تلك الأرقام والمصطلحات على حياته اليومية وتحسّن مستواه الاقتصادي ورفاهيته.
الأرقام والمصطلحات قد تكون مفيدة للمختصين والمحاسبين وخبراء المالية، ولكنها للمواطن العادي تكون متاهة ولغزاً، وقد تكون سبباً في رفع ضغطته، فهو لا يرى شيئاً يتغير على أرض الواقع ولا هو بقادر على فك طلاسم ما تنشره مؤسساتنا بعناوين قد تكون جذابة ومغرية من قبيل «تصدر المركز الأول في المؤشر الفلاني» أو «البحرين تتقدم 20 مركزاً على المؤشر العلاني».
الأكثر غرابة من كل ما ذكر، أن تنشر بعض مؤسساتنا التهاني والتبريكات بتحقيق تقدم أو إنجاز أو جائزة في مجال ما، دون أن تكلف نفسها عناء تعريفنا بما هو الإنجاز، وكيف تحقق وأين ومتى، وكأن المطلوب من القارئ أو المواطن أن يبحث ذاتياً عن أصل الحكاية وتفاصيلها.
الإعلام حرفة قبل أن يكون مهنة، ومؤسساتنا الوطنية تزخر بالكثير من الكفاءات التي نفخر ونعتز بها، فلماذا لا يفتح لها المجال لتمارس عملها بمهنية حتى نعكس صورة البحرين بالشكل الصحيح والمستحق؟!
إضاءة
تمثل اللقاءات المتواصلة والدائمة بين جلالة الملك المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين تجسيداً لصور التلاحم والأخوّة الصادقة بين البلدين الشقيقين، وعنواناً لمزيد من التنسيق والتكامل في كافة المجالات للعبور إلى المستقبل الأفضل والأبهي الذي يتطلع له الشعبان الشقيقان.
{{ article.visit_count }}
إلا أنه وللأسف الشديد، فإن بعض تلك الإنجازات لا تصل بالشكل الصحيح إلى المواطن العادي أو حتى المتابع للشأن البحريني في الخارج، كون الأخبار التي تنشر تنسخ بشكل مباشر من تقارير مهنية ومتخصصة، حتى دون أن يكلف الصحافي أو الموظف المعني عناء تفسير بعض الأرقام أو بعض المصطلحات الفنية، فتضيع الفكرة وفرحة الإنجاز ويصبح في معترك تفسير ألغاز قد تستعصي على الكثيرين.
في مقالتي هذه لا أشير إلى وزارة أو جهة محددة، كون أغلب مؤسساتنا الرسمية تشترك في هذا الخطأ الجسيم، ما يستدعي بالضرورة أن تسند مهمة إعادة صياغة الأخبار، خصوصاً التي تحتوي أرقاماً ومصطلحات فنية، إلى صحافيين محترفين، تكون لديهم القدرة على استخراج المعلومة وتبسيطها وصياغتها بشكل صحافي احترافي للقراء، دون الانتقاص من المعنى وما تم تحقيقه.
ومع الاحترام والتقدير للزملاء في كل مؤسساتنا الوطنية؛ فالمواطن لا يحتاج إلى أرقام صماء جامدة لا تقدم ولا تؤخر، بل يحتاج مادة إعلامية «متعوباً عليها» ليعرف ما يجري من حوله، وما انعكاس كل تلك الأرقام والمصطلحات على حياته اليومية وتحسّن مستواه الاقتصادي ورفاهيته.
الأرقام والمصطلحات قد تكون مفيدة للمختصين والمحاسبين وخبراء المالية، ولكنها للمواطن العادي تكون متاهة ولغزاً، وقد تكون سبباً في رفع ضغطته، فهو لا يرى شيئاً يتغير على أرض الواقع ولا هو بقادر على فك طلاسم ما تنشره مؤسساتنا بعناوين قد تكون جذابة ومغرية من قبيل «تصدر المركز الأول في المؤشر الفلاني» أو «البحرين تتقدم 20 مركزاً على المؤشر العلاني».
الأكثر غرابة من كل ما ذكر، أن تنشر بعض مؤسساتنا التهاني والتبريكات بتحقيق تقدم أو إنجاز أو جائزة في مجال ما، دون أن تكلف نفسها عناء تعريفنا بما هو الإنجاز، وكيف تحقق وأين ومتى، وكأن المطلوب من القارئ أو المواطن أن يبحث ذاتياً عن أصل الحكاية وتفاصيلها.
الإعلام حرفة قبل أن يكون مهنة، ومؤسساتنا الوطنية تزخر بالكثير من الكفاءات التي نفخر ونعتز بها، فلماذا لا يفتح لها المجال لتمارس عملها بمهنية حتى نعكس صورة البحرين بالشكل الصحيح والمستحق؟!
إضاءة
تمثل اللقاءات المتواصلة والدائمة بين جلالة الملك المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين تجسيداً لصور التلاحم والأخوّة الصادقة بين البلدين الشقيقين، وعنواناً لمزيد من التنسيق والتكامل في كافة المجالات للعبور إلى المستقبل الأفضل والأبهي الذي يتطلع له الشعبان الشقيقان.