أراد خونة الأوطان من الميليشيات الانقلابية التابعة لإيران، تحويل وطننا الغالي إلى جمهورية إسلامية، لكي يصنعوا بها ما يفعل النظام الإيراني اليوم بالشعب الإيراني الراغب في استعادة حريته.
أرادوا تحويل أبناء الشعب البحريني إلى ضحايا تقتل وتعذب، كما فعلوا بالشابة الكردية «مهسا أميني» التي قتلت تحت التعذيب بيد شرطة الأخلاق الإيرانية، وما صنعوا بالناشطة الإيرانية الشابة «حديث نجفي» التي قتلت بست رصاصات من قوات الأمن، وأتساءل عن سبب صمت ما يسمى بالمنظمات الحقوقية حول ما يجري للشعب الإيراني؟ ولماذا تصمت قناة الجزيرة عن الاحتجاجات في المدن الإيرانية؟ بينما أبقت الضوء مسلطاً على «أحداث البحرين المؤسفة» عام 2011.
تشهد إيران بعد مرور 44 عاماً من الثورة الخمينية انقلاب الأبناء والأحفاد على خروج آبائهم ضد نظام الشاه، وقد تكون حركة تصحيحية لخطأ استراتيجي، اعتقد به الإيرانيون حينها أن تغيير نظام الشاه إلى نظام تعددي ديمقراطي، أو ملكية جمهورية سيحسن من مستوى المعيشة وسيعزز الحريات والحقوق، إلا أن قبضة الخميني أعادت إيران للعصور الحجرية، وجعلت الإيرانيين أسرى لنظام قمعي، ولا يمت بصلة بالعصر الحديث. تتزامن احتجاجات المدن الإيرانية مع أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، والتي يحضرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والذي بدوره لم يجد وسيلة لإخماد غضب الشارع الإيراني، وقيام نساء إيرانيات مشهورات بقص شعورهن احتجاجاً على مقتل أميني، غير امتناعه عن حضور مقابلة مع كريستيان أمانبور مذيعة CNN الشهيرة، لأنها رفضت ارتداء غطاء للرأس، وكأنه يبرر ما جرى للشابة أميني التي قتلت لذات السبب.
وما جعلني أشعر أن النظام الإيراني يعيش في عالم آخر موازٍ، ولا تهمه مشاعر المواطنين الإيرانيين، هو رفع رئيسي صورة الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق خلال خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، متجاهلاً أن سليماني مسؤول عن قتل وتشريد الملايين في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ثورة الشعب الإيراني امتدت إلى 30 محافظة من أصل 31، وخلفت الاحتجاجات مقتل ما لا يقل عن 41 شخصاً، واعتقال أكثر من ألف شخص، بينهم 60 امرأة بحسب المصادر الرسمية، وأعتقد أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، فديدن النظام الإيراني هو إغلاق كافة وسائل التواصل الاجتماعي، والتنكيل بقادة الاحتجاجات.
هناك حاجة ملحة للدول الغربية المؤثرة والتي تدعو للديمقراطية، أن تتخذ موقفاً أفضل من الذي اتخذته إبان الاحتجاجات الإيرانية عام 2009، وحينها صمت الغرب من أجل مفاوضات الاتفاق النووي، واليوم نشاهد الصمت الغربي يتكرر، فلم تنسحب وفود الدول الغربية عندما تحدث رئيسي في نيويورك، ولا نجد من القول غير التأمل والتفاؤل أن تكون «بوابة التغيير» في إيران هم الشباب والنساء.
{{ article.visit_count }}
أرادوا تحويل أبناء الشعب البحريني إلى ضحايا تقتل وتعذب، كما فعلوا بالشابة الكردية «مهسا أميني» التي قتلت تحت التعذيب بيد شرطة الأخلاق الإيرانية، وما صنعوا بالناشطة الإيرانية الشابة «حديث نجفي» التي قتلت بست رصاصات من قوات الأمن، وأتساءل عن سبب صمت ما يسمى بالمنظمات الحقوقية حول ما يجري للشعب الإيراني؟ ولماذا تصمت قناة الجزيرة عن الاحتجاجات في المدن الإيرانية؟ بينما أبقت الضوء مسلطاً على «أحداث البحرين المؤسفة» عام 2011.
تشهد إيران بعد مرور 44 عاماً من الثورة الخمينية انقلاب الأبناء والأحفاد على خروج آبائهم ضد نظام الشاه، وقد تكون حركة تصحيحية لخطأ استراتيجي، اعتقد به الإيرانيون حينها أن تغيير نظام الشاه إلى نظام تعددي ديمقراطي، أو ملكية جمهورية سيحسن من مستوى المعيشة وسيعزز الحريات والحقوق، إلا أن قبضة الخميني أعادت إيران للعصور الحجرية، وجعلت الإيرانيين أسرى لنظام قمعي، ولا يمت بصلة بالعصر الحديث. تتزامن احتجاجات المدن الإيرانية مع أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، والتي يحضرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والذي بدوره لم يجد وسيلة لإخماد غضب الشارع الإيراني، وقيام نساء إيرانيات مشهورات بقص شعورهن احتجاجاً على مقتل أميني، غير امتناعه عن حضور مقابلة مع كريستيان أمانبور مذيعة CNN الشهيرة، لأنها رفضت ارتداء غطاء للرأس، وكأنه يبرر ما جرى للشابة أميني التي قتلت لذات السبب.
وما جعلني أشعر أن النظام الإيراني يعيش في عالم آخر موازٍ، ولا تهمه مشاعر المواطنين الإيرانيين، هو رفع رئيسي صورة الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق خلال خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، متجاهلاً أن سليماني مسؤول عن قتل وتشريد الملايين في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ثورة الشعب الإيراني امتدت إلى 30 محافظة من أصل 31، وخلفت الاحتجاجات مقتل ما لا يقل عن 41 شخصاً، واعتقال أكثر من ألف شخص، بينهم 60 امرأة بحسب المصادر الرسمية، وأعتقد أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، فديدن النظام الإيراني هو إغلاق كافة وسائل التواصل الاجتماعي، والتنكيل بقادة الاحتجاجات.
هناك حاجة ملحة للدول الغربية المؤثرة والتي تدعو للديمقراطية، أن تتخذ موقفاً أفضل من الذي اتخذته إبان الاحتجاجات الإيرانية عام 2009، وحينها صمت الغرب من أجل مفاوضات الاتفاق النووي، واليوم نشاهد الصمت الغربي يتكرر، فلم تنسحب وفود الدول الغربية عندما تحدث رئيسي في نيويورك، ولا نجد من القول غير التأمل والتفاؤل أن تكون «بوابة التغيير» في إيران هم الشباب والنساء.