هذا الذي كان متوقعاً حصوله حتى بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، إذ تعودنا دائماً من الإدارة الأمريكية المحسوبة على الديمقراطيين «الضرب في الخلف»، بعد «المراوغة» و«التلون» و«النفاق» خلال المواجهة المباشرة.
بايدن قبل زيارة السعودية قال كلاماً يبين نواياه تجاه السعودية، كلاماً نعرفه تماماً وله امتدادات سابقة منذ عهد أوباما، إذ أكثر ما تسعى له الإدارة الأمريكية هو تقويض قوة اللاعبين الكبار على مستوى العالم، والسعودية شقيقتنا الكبرى مثلت لهم طيلة عقود ماضية «عقدة» لا يمكنهم السيطرة عليها، بل هي التي وقفت في وجوههم وعرفتهم حجمهم.
بسبب النفط ومسألة الإنتاج وارتفاع الأسعار كان بايدن يتوسل لكن بطريقة متغطرسة، وأسلوبه هذا فرض عليه زيارة السعودية آملاً تحقق ما يريده، لكن الجواب جاءه بشكل مباشر من الأمير محمد بن سلمان الرجل القوي، واليوم بعد عودة بايدن بدأ يصدر التصريحات التي لم يجرؤ أن يصرح بها أمام الأمير محمد، وها هو يحاول «ابتزاز» السعودية مرة أخرى.
الغريب أن مستشاريه لا يوجد منهم رجل حكيم يشور عليه بأن الذكاء هو كسب التحالف مع السعودية لا تحويلها إلى خصم عنيد وقوي، إذ التلويح بمسألة صفقات السلاح «ورقة محروقة» على بايدن أن يستوعبها، إذ هل يظن أن السعودية ستلين أو تتنازل عن مواقفها القوية؟! هل يظن أنها لن تتجه بكل سهولة وأريحية لروسيا والصين كحلفاء أقوياء، وهم من يؤرقون خطط أمريكا؟!
حتى في موضوع أوكرانيا، بايدن وإدارته هم الملومون بالكامل مع استمرار الوضع على ما هو عليه، هم الذين دفعوا برئيس أوكرانيا للتحول إلى «محارب بالأجرة» يقف في وجه روسيا، رغم أنه لولا تدخل بايدن ومحاولته تجييش أوروبا لكانت المسألة قد حُلت منذ شهور على طاولة المفاوضات. هو -أي بايدن- يعلم تماماً أن زرع عميل موال لهم على هيئة إدارة دولة تقبع على حدود روسيا مسألة تخدم مصالح واشنطن بتقويض قدرات ونفوذ روسيا، ومع ذلك هم يؤثرون أن تتأذى الشعوب مقابل تحقيق مآربهم. ولكم في دروس التاريخ أبلغ مثال على الدور الأمريكي السلبي في إثارة الفوضى والقلاقل، خذوا العراق مثالاً، وخذوا موجات «الخريف العربي» كأبلغ نموذج، وقبلها أفغانستان وفيتنام وغيرها.
بسلاح النفط فقط نجحت السعودية في بيان حجم الإدارة الأمريكية التي بات لا يعرف رئيسها ماذا يفعل، هو يتوسل تارة، وهو يهدد تارة أخرى، يزور السعودية ويتحدث عن تحالفات، ويعود إلى واشنطن ليستلمه مستشاره باراك أوباما ونائبته كاميلا هاريس ليحولوه مجدداً إلى رأس حربة ضد السعودية. ما يفعله هو جنون وليس «سياسة»، ما يفعله هو إثبات للآخرين أن أمريكا لم تكن ولن تكون «حليفاً صادقاً»، بقدر ما هي «صاحبة مصالح» فقط.
ختام القول حقيقة ثابتة عليهم أن يدركوها، مفادها أنه من الصعب بل من المستحيل أن تكسروا السعودية، شقيقتنا الكبرى وقيادتها القوية بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لا يمكن كسرهم أو استهدافهم بالابتزاز، هم فخر العرب والمسلمين، وهم حائط الصد المنيع الذي يحفظنا جميعاً.
بايدن قبل زيارة السعودية قال كلاماً يبين نواياه تجاه السعودية، كلاماً نعرفه تماماً وله امتدادات سابقة منذ عهد أوباما، إذ أكثر ما تسعى له الإدارة الأمريكية هو تقويض قوة اللاعبين الكبار على مستوى العالم، والسعودية شقيقتنا الكبرى مثلت لهم طيلة عقود ماضية «عقدة» لا يمكنهم السيطرة عليها، بل هي التي وقفت في وجوههم وعرفتهم حجمهم.
بسبب النفط ومسألة الإنتاج وارتفاع الأسعار كان بايدن يتوسل لكن بطريقة متغطرسة، وأسلوبه هذا فرض عليه زيارة السعودية آملاً تحقق ما يريده، لكن الجواب جاءه بشكل مباشر من الأمير محمد بن سلمان الرجل القوي، واليوم بعد عودة بايدن بدأ يصدر التصريحات التي لم يجرؤ أن يصرح بها أمام الأمير محمد، وها هو يحاول «ابتزاز» السعودية مرة أخرى.
الغريب أن مستشاريه لا يوجد منهم رجل حكيم يشور عليه بأن الذكاء هو كسب التحالف مع السعودية لا تحويلها إلى خصم عنيد وقوي، إذ التلويح بمسألة صفقات السلاح «ورقة محروقة» على بايدن أن يستوعبها، إذ هل يظن أن السعودية ستلين أو تتنازل عن مواقفها القوية؟! هل يظن أنها لن تتجه بكل سهولة وأريحية لروسيا والصين كحلفاء أقوياء، وهم من يؤرقون خطط أمريكا؟!
حتى في موضوع أوكرانيا، بايدن وإدارته هم الملومون بالكامل مع استمرار الوضع على ما هو عليه، هم الذين دفعوا برئيس أوكرانيا للتحول إلى «محارب بالأجرة» يقف في وجه روسيا، رغم أنه لولا تدخل بايدن ومحاولته تجييش أوروبا لكانت المسألة قد حُلت منذ شهور على طاولة المفاوضات. هو -أي بايدن- يعلم تماماً أن زرع عميل موال لهم على هيئة إدارة دولة تقبع على حدود روسيا مسألة تخدم مصالح واشنطن بتقويض قدرات ونفوذ روسيا، ومع ذلك هم يؤثرون أن تتأذى الشعوب مقابل تحقيق مآربهم. ولكم في دروس التاريخ أبلغ مثال على الدور الأمريكي السلبي في إثارة الفوضى والقلاقل، خذوا العراق مثالاً، وخذوا موجات «الخريف العربي» كأبلغ نموذج، وقبلها أفغانستان وفيتنام وغيرها.
بسلاح النفط فقط نجحت السعودية في بيان حجم الإدارة الأمريكية التي بات لا يعرف رئيسها ماذا يفعل، هو يتوسل تارة، وهو يهدد تارة أخرى، يزور السعودية ويتحدث عن تحالفات، ويعود إلى واشنطن ليستلمه مستشاره باراك أوباما ونائبته كاميلا هاريس ليحولوه مجدداً إلى رأس حربة ضد السعودية. ما يفعله هو جنون وليس «سياسة»، ما يفعله هو إثبات للآخرين أن أمريكا لم تكن ولن تكون «حليفاً صادقاً»، بقدر ما هي «صاحبة مصالح» فقط.
ختام القول حقيقة ثابتة عليهم أن يدركوها، مفادها أنه من الصعب بل من المستحيل أن تكسروا السعودية، شقيقتنا الكبرى وقيادتها القوية بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لا يمكن كسرهم أو استهدافهم بالابتزاز، هم فخر العرب والمسلمين، وهم حائط الصد المنيع الذي يحفظنا جميعاً.