هذا الكلام موجه للإدارة الأمريكية الحالية، والتي اعتدنا منذ تولي جو بايدن رئاسة البيت الأبيض على أن نجد تناقضات صارخة في التصريحات والمواقف، والكارثة أنها حصل خلال 24 ساعة فقط.
وواضح جداً أن الرئيس بايدن إما أنه يقول كلاماً غير متدارس مسبقاً مع إدارته، أو أنهم جميعاً عاجزون عن استقراء العواقب والتداعيات، غير مدركين أن من يعنونهم بالتصريحات قد لا يسكتون ويردون الصاع صاعين وأقوى، أو أن بايدن فاتح أذن واحدة لباراك أوباما وكاميلا هاريس وهيلاري كلينتون، وأن أذنه الثانية مغلقة عن مشورة بقية المعنيين في إدارته وبالأخص المعتدلين الذين يملكون نظرة مستقبلية بشأن المصالح الأمريكية.
من أوردنا أسماءهم بايدن وأوباما وهاريس وكلينتون، جميعهم محسوبون على إدارة نهجت أسلوباً مؤذياً بحق دول منطقتنا وبالأخص المملكة العربية السعودية، ووصلت بأحلامها الغريبة في معاداة أكبر مصدر للنفط في العالم إلى الإفراج عن مليارات من الدولارات المجمدة لإيران وإرسالها إلى نظام الخميني برسم الخدمة، وفي جانب آخر تكشف تناقضها بإعلان يتضح أنه غير جاد تماماً، بأنها ضد المخططات الإيرانية ودعمها للإرهاب والتسلح النووي.
حتى مع زيارة بايدن للسعودية وعدم قدرته على التحدث بنفس النبرة والمضمون الذي كان يتحدث به في أمريكا حينما كان في حضرة خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان، حتى في وقت الزيارة قلنا إن هذا الرجل هو امتداد للإدارات الأمريكية التي تكيل بمكيالين، والتي تمتهن الغدر والتخوين والنكوص على العهود والاتفاقات، لذلك كان الرئيس السابق دونالد ترامب أفضل منهم بمراحل، وخاصة أنه كان واضحاً في علاقاته ومباشراً فيما يريد قوله.
بعد 24 ساعة من كلام بايدن الذي حاول فيه بشكل غريب صناعة ضغط على السعودية، وقال كلاماً «معيبا» أن يقال بحق دولة عظمى قوية يريد منها أن تساعده في مأزقه بشأن النفط، بعد 24 ساعة من كلامه ومع رد فعل السعودية الهادئ والقوي في مضمونه ورسالته، ها هي الإدارة الأمريكية تلاحق نفسها وتقول إن لها «مصالح مهمة» مع السعودية، في محاولة لتخفيف أي ردة فعل قوية تجاه ما قاله بايدن.
متى ستفهمون أن ممارسة دور «أسياد العالم» لم يعد ينفع اليوم، وخاصة مع السعودية؟ ألا تتذكرون ما فعله بكم الراحل الكبير والملك العظيم فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه حينما أوقف النفط فتشكلت طوابير لا تنتهي من الناس في أمريكا عند محطات الوقود؟! ألا تتذكرون كيف يمكن للسعودية أن تستخدم النفط كسلاح فتكسر به أقوى هامة تريد الاستعراض أمامها؟! لكن السعودية أكبر من أن تتعامل مع الآخرين بنفس أساليبهم الملتوية وبنفس طرق الغدر والطعن في الظهر.
تريد أن تحافظ على علاقاتك ومصالحك الكبيرة والعديدة مع السعودية؟! إذن اترك عنك أسلوب الثعالب هذا، وتعامل مع الأسود على أنك أسد، تعامل وجهاً لوجه بكل وضوح ومصداقية؛ فالسعودية لا تغدر، بل تلزم الغدار حدوده وتعلمه كيف يكون التعامل مع الكبار.
وواضح جداً أن الرئيس بايدن إما أنه يقول كلاماً غير متدارس مسبقاً مع إدارته، أو أنهم جميعاً عاجزون عن استقراء العواقب والتداعيات، غير مدركين أن من يعنونهم بالتصريحات قد لا يسكتون ويردون الصاع صاعين وأقوى، أو أن بايدن فاتح أذن واحدة لباراك أوباما وكاميلا هاريس وهيلاري كلينتون، وأن أذنه الثانية مغلقة عن مشورة بقية المعنيين في إدارته وبالأخص المعتدلين الذين يملكون نظرة مستقبلية بشأن المصالح الأمريكية.
من أوردنا أسماءهم بايدن وأوباما وهاريس وكلينتون، جميعهم محسوبون على إدارة نهجت أسلوباً مؤذياً بحق دول منطقتنا وبالأخص المملكة العربية السعودية، ووصلت بأحلامها الغريبة في معاداة أكبر مصدر للنفط في العالم إلى الإفراج عن مليارات من الدولارات المجمدة لإيران وإرسالها إلى نظام الخميني برسم الخدمة، وفي جانب آخر تكشف تناقضها بإعلان يتضح أنه غير جاد تماماً، بأنها ضد المخططات الإيرانية ودعمها للإرهاب والتسلح النووي.
حتى مع زيارة بايدن للسعودية وعدم قدرته على التحدث بنفس النبرة والمضمون الذي كان يتحدث به في أمريكا حينما كان في حضرة خادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان، حتى في وقت الزيارة قلنا إن هذا الرجل هو امتداد للإدارات الأمريكية التي تكيل بمكيالين، والتي تمتهن الغدر والتخوين والنكوص على العهود والاتفاقات، لذلك كان الرئيس السابق دونالد ترامب أفضل منهم بمراحل، وخاصة أنه كان واضحاً في علاقاته ومباشراً فيما يريد قوله.
بعد 24 ساعة من كلام بايدن الذي حاول فيه بشكل غريب صناعة ضغط على السعودية، وقال كلاماً «معيبا» أن يقال بحق دولة عظمى قوية يريد منها أن تساعده في مأزقه بشأن النفط، بعد 24 ساعة من كلامه ومع رد فعل السعودية الهادئ والقوي في مضمونه ورسالته، ها هي الإدارة الأمريكية تلاحق نفسها وتقول إن لها «مصالح مهمة» مع السعودية، في محاولة لتخفيف أي ردة فعل قوية تجاه ما قاله بايدن.
متى ستفهمون أن ممارسة دور «أسياد العالم» لم يعد ينفع اليوم، وخاصة مع السعودية؟ ألا تتذكرون ما فعله بكم الراحل الكبير والملك العظيم فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه حينما أوقف النفط فتشكلت طوابير لا تنتهي من الناس في أمريكا عند محطات الوقود؟! ألا تتذكرون كيف يمكن للسعودية أن تستخدم النفط كسلاح فتكسر به أقوى هامة تريد الاستعراض أمامها؟! لكن السعودية أكبر من أن تتعامل مع الآخرين بنفس أساليبهم الملتوية وبنفس طرق الغدر والطعن في الظهر.
تريد أن تحافظ على علاقاتك ومصالحك الكبيرة والعديدة مع السعودية؟! إذن اترك عنك أسلوب الثعالب هذا، وتعامل مع الأسود على أنك أسد، تعامل وجهاً لوجه بكل وضوح ومصداقية؛ فالسعودية لا تغدر، بل تلزم الغدار حدوده وتعلمه كيف يكون التعامل مع الكبار.