في موضوع الانتخابات دورنا كصحافة لابد وأن يكون «تنويري» وليس «انتقائي»، بمعنى أنه لا يجوز الحديث مع الناخبين بشأن مترشحين معينين وبأسمائهم، بما يمثل نوعاً من التزكية أو تغليب كفة أحد على آخر، بل يفترض أن يكون التعاطي مع هذه المسألة من منطلق الحث على التصويت لمن يراه الناخب مستحقاً لتمثيله من ناحية الكفاءة والنزاهة والقدرة على تحقيق الوعود والشعارات المرفوعة.
وهنا نعود لتكرار الكلام، باعتبار أنك اليوم تمتلك حقاً مكفولاً دستورياً بحرية اختيارك لمن يمثلك، وقبله حقك في المشاركة التي يُفضل أن تكون جزءاً منها، لأنك كمواطن تمثل أحد أهم مقومات هذا الوطن، وجاء جلالة الملك المعظم حفظه الله بمشروعه الإصلاحي ليعزز من مكتسباتك وليمنحك الحق في المشاركة باتخاذ القرار، من خلال البرلمان وبالأخص شقه المنتخب من قبل الشعب.
ولذلك نقول دائماً بأن «مربط الفرس» هو اختياراتنا كناخبين، إذ المنظومة -أي البرلمان- موجودة بكافة صلاحياتها وأدواتها، ونحن عبر اختياراتنا ومن خلال مرشحينا من نقرر كيف سيكون عملها، وكيف سيكون تأثيرها، وكيف نلزم من يمثلنا بأن يكون أداؤه مقبولاً ويحقق رضا الناس، حتى بعد وصوله لكرسي البرلمان.
اليوم في شأن التصويت تكثر أمامك الاختيارات وتكثر أمامك الوجوه، ومن ضمنها نواب حاليين وبعضهم سابقين وأناس جدد، بعضهم له نشاطه المجتمعي، وبعضهم شخصيات معروفة وأخرى لديها نشاطات أخرى وتسعى اليوم لدخول هذا المعترك، وطبعاً كلهم لديهم بواعث ومسوغات للترشح، وهنا لا ندخل في النوايا بل نتوسم أن من يترشح يفترض أنه ينوي الدخول لخدمة الوطن والمواطنين.
وبناء على ما سبق، فإنك كمواطن أنت أمام خيارات عديدة مختلفة ومتنوعة، وبالتالي السؤال هنا: كيف تختار؟!
مثلما قلت، كصحافة لسنا من يغلب الاختيار لك يا مواطن، لأنك اليوم وصلت لمرحلة من الوعي لا تحتاج فيها أن يخبرك أحد بكيفية ممارسة حقك الانتخابي وكيف ترشح ومن ترشح. إذ بحسب ما نرصده بشأن الحراك المجتمعي ستجد أن «غالبية الناس» لديها الوعي الكافي بشأن انتقاء المرشح الذي يناسبهم، خاصة لو كانوا ذا تجربة سابقة معه كنائب، سواء بالإيجاب أو السلب، أو من خلال معرفة الشخص في وسطه المجتمعي والمهني، والذي أقصده هنا يجسده القول الذي نتداوله دائماً بأن البحرين صغيرة المساحة كل شخص يعرف فيها الآخر، بالتالي من السهولة أن تعرف يا مواطن من هم المترشحون وما هو تاريخهم وما هي قدراتهم في تحقيق وعودهم.
قد يقول كثيرون بأنهم مروا بتجربة مخيبة للآمال مع من انتخبوهم سابقاً، وأن هناك مواقف تمثلوا بها لم تعكس رأيهم أو مطالبهم كناخبين، بالتالي ما هو الحل اليوم؟!
والإجابة بأن الحل سهل جداً، وليس أبداً ذاك الخيار السلبي بالانزواء والابتعاد وعدم المشاركة، لأن المشاركة في الأساس هي للبحرين وتجربتها وليست لأشخاص بأسمائهم، لكنك صاحب القرار بمنح صوتك لمن يستحقه، سواء من مثلك سابقاً أو جديداً قد يكون أداؤه أفضل وأقوى.
الخلاصة بأنك يا مواطن ويا ناخب صاحب القرار الفصل، ومصير المترشحين في يدك خلال هذه الأيام القادمة، فإما أن تكتب مستقبلاً إيجابياً ومبشراً لسنوات أربع قادمة، أو تعاني من اختيار يجعلك تتحسر لنفس ذات الفترة، وهنا التاريخ والتجربة يقدمان لكما خير دلائل وشواهد من أي شخص آخر.
{{ article.visit_count }}
وهنا نعود لتكرار الكلام، باعتبار أنك اليوم تمتلك حقاً مكفولاً دستورياً بحرية اختيارك لمن يمثلك، وقبله حقك في المشاركة التي يُفضل أن تكون جزءاً منها، لأنك كمواطن تمثل أحد أهم مقومات هذا الوطن، وجاء جلالة الملك المعظم حفظه الله بمشروعه الإصلاحي ليعزز من مكتسباتك وليمنحك الحق في المشاركة باتخاذ القرار، من خلال البرلمان وبالأخص شقه المنتخب من قبل الشعب.
ولذلك نقول دائماً بأن «مربط الفرس» هو اختياراتنا كناخبين، إذ المنظومة -أي البرلمان- موجودة بكافة صلاحياتها وأدواتها، ونحن عبر اختياراتنا ومن خلال مرشحينا من نقرر كيف سيكون عملها، وكيف سيكون تأثيرها، وكيف نلزم من يمثلنا بأن يكون أداؤه مقبولاً ويحقق رضا الناس، حتى بعد وصوله لكرسي البرلمان.
اليوم في شأن التصويت تكثر أمامك الاختيارات وتكثر أمامك الوجوه، ومن ضمنها نواب حاليين وبعضهم سابقين وأناس جدد، بعضهم له نشاطه المجتمعي، وبعضهم شخصيات معروفة وأخرى لديها نشاطات أخرى وتسعى اليوم لدخول هذا المعترك، وطبعاً كلهم لديهم بواعث ومسوغات للترشح، وهنا لا ندخل في النوايا بل نتوسم أن من يترشح يفترض أنه ينوي الدخول لخدمة الوطن والمواطنين.
وبناء على ما سبق، فإنك كمواطن أنت أمام خيارات عديدة مختلفة ومتنوعة، وبالتالي السؤال هنا: كيف تختار؟!
مثلما قلت، كصحافة لسنا من يغلب الاختيار لك يا مواطن، لأنك اليوم وصلت لمرحلة من الوعي لا تحتاج فيها أن يخبرك أحد بكيفية ممارسة حقك الانتخابي وكيف ترشح ومن ترشح. إذ بحسب ما نرصده بشأن الحراك المجتمعي ستجد أن «غالبية الناس» لديها الوعي الكافي بشأن انتقاء المرشح الذي يناسبهم، خاصة لو كانوا ذا تجربة سابقة معه كنائب، سواء بالإيجاب أو السلب، أو من خلال معرفة الشخص في وسطه المجتمعي والمهني، والذي أقصده هنا يجسده القول الذي نتداوله دائماً بأن البحرين صغيرة المساحة كل شخص يعرف فيها الآخر، بالتالي من السهولة أن تعرف يا مواطن من هم المترشحون وما هو تاريخهم وما هي قدراتهم في تحقيق وعودهم.
قد يقول كثيرون بأنهم مروا بتجربة مخيبة للآمال مع من انتخبوهم سابقاً، وأن هناك مواقف تمثلوا بها لم تعكس رأيهم أو مطالبهم كناخبين، بالتالي ما هو الحل اليوم؟!
والإجابة بأن الحل سهل جداً، وليس أبداً ذاك الخيار السلبي بالانزواء والابتعاد وعدم المشاركة، لأن المشاركة في الأساس هي للبحرين وتجربتها وليست لأشخاص بأسمائهم، لكنك صاحب القرار بمنح صوتك لمن يستحقه، سواء من مثلك سابقاً أو جديداً قد يكون أداؤه أفضل وأقوى.
الخلاصة بأنك يا مواطن ويا ناخب صاحب القرار الفصل، ومصير المترشحين في يدك خلال هذه الأيام القادمة، فإما أن تكتب مستقبلاً إيجابياً ومبشراً لسنوات أربع قادمة، أو تعاني من اختيار يجعلك تتحسر لنفس ذات الفترة، وهنا التاريخ والتجربة يقدمان لكما خير دلائل وشواهد من أي شخص آخر.