هذه الفترة ستجدون الكثير على هيئة «الملائكة» والله المستعان.
إذ بمناسبة بدء عمليات الترشح، والتي ترتبط بها أيضاً تغييرات متوقعة في الحكومة وبعض المناسب بالضرورة، تذكرت كلاماً كتبته قبل عشر سنوات تقريباً، يتحدث عن ظواهر تحدث في هذه الفترة على مختلف الأصعدة.
كنت قد تناولت موضوع «الادعاء» بإشارة إلى حالات «التجمل» و«التلون» عند البعض، والهدف منها الحصول على قبول الناس أو المسؤولين في المواقع الأعلى منهم، ليضمنوا بالتالي الاستمرار في مواقعهم أو النجاح فيما يسعون إليه، وهنا نتحدث عن وضع بعض النواب والمترشحين.
عموما، يمكننا تعريف الادعاء بأنه تصوير نفسك على هيئة هي ليست حقيقتك، أو هي ليست قناعاتك ومبادئك، مثلاً أن تتحدث أمام الناس بشعارات وتقنعهم بها وأنت نفسك غير مقتنع بها بل «تدعي» الاقتناع بها، وأيضاً أن تقدم نفسك بأنك الخبير الحصيف الدقيق المؤهل الكفء الجاد في عمله وممارساته، لكن الحقيقة تقول خلاف ذلك.
في كل قطاع لديكم تجدون هذه النوعية من «المدعين»، في مواقع العمل، سواء أكانوا رؤساء أو مرؤوسين، في الإعلام، في الرياضة، في الجمعيات باختلافها، في البرلمان، وحتى في المساجد وللأسف من خلال بعض «مدعي التدين» ظاهرياً.
هنا تكون كارثة المجتمعات وتبدأ معاناة البشر، حينما تغرق الدول في محيط من الشعارات من جهة، وفي جانب آخر يكثر فيها «المدعون» الذين يقودون قطاعات فيها للهاوية، لأنهم ليسوا أهلاً لها لكنهم «يدعون» بأنهم أفضل من يحمل مسؤوليتها.
«لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم»، بيت الشعر هذا لأبي الأسود الدؤلي أو المتوكل الليثي بحسب اختلاف الروايات، هذا البيت كلنا يعرفه، ويفترض أن نعرف دلالته، إذ هو يشرح ببساطة فداحة «الادعاء»، بمعنى أنه من الجرم بل العار أن تنه الناس عن شيء ثم تأتيه أنت، متناسياً ما نهيتهم عنه.
وبنفس القياس يمكن تطبيق ذلك على كثير من الممارسات، بحيث يمكنك معرفة من «يدعي» الشيء ومن هو «الصادق» فيه لأنه مؤمن به أصلاً. من يمارس الإدارة بشكلها الصحيح في قطاعه لأنه مؤمن بالإدارة الصحيحة، ومن يمارسها بـ«الكلام فقط» لأن إدارته فيها من التجاوزات والأخطاء ما يحولها لكارثة. من يدعي محاربة الفساد ويتغنى بذلك في حين أن شبهات الفساد تحيط به. من يعاهد ويقسم أمام قيادة البلاد أن يكون أميناً في عمله صادقاً مجتهداً ليخدم الوطن، في المقابل ينسى الوطن وأهل الوطن ويخدم نفسه فقط. ومن يحلف للناس بأنه سيكون صوتاً لهم إن رشحوه ثم يكون سيفاً عليهم.
نحن نعيش أوضاعاً «جادة» فيها قضايا وتطورات «جادة»، ومثل هذه الأوقات تحتاج أناساً «جادين»، وأسوأ ما يمكن أن يضر بالبلد وجود أشخاص «مدعين»، هم من يزيدون الطين بلة وهم من يقودون العجلة للوراء، وهم من يزرعون الهم والإحباط واليأس في قلوب الناس.
إذ بمناسبة بدء عمليات الترشح، والتي ترتبط بها أيضاً تغييرات متوقعة في الحكومة وبعض المناسب بالضرورة، تذكرت كلاماً كتبته قبل عشر سنوات تقريباً، يتحدث عن ظواهر تحدث في هذه الفترة على مختلف الأصعدة.
كنت قد تناولت موضوع «الادعاء» بإشارة إلى حالات «التجمل» و«التلون» عند البعض، والهدف منها الحصول على قبول الناس أو المسؤولين في المواقع الأعلى منهم، ليضمنوا بالتالي الاستمرار في مواقعهم أو النجاح فيما يسعون إليه، وهنا نتحدث عن وضع بعض النواب والمترشحين.
عموما، يمكننا تعريف الادعاء بأنه تصوير نفسك على هيئة هي ليست حقيقتك، أو هي ليست قناعاتك ومبادئك، مثلاً أن تتحدث أمام الناس بشعارات وتقنعهم بها وأنت نفسك غير مقتنع بها بل «تدعي» الاقتناع بها، وأيضاً أن تقدم نفسك بأنك الخبير الحصيف الدقيق المؤهل الكفء الجاد في عمله وممارساته، لكن الحقيقة تقول خلاف ذلك.
في كل قطاع لديكم تجدون هذه النوعية من «المدعين»، في مواقع العمل، سواء أكانوا رؤساء أو مرؤوسين، في الإعلام، في الرياضة، في الجمعيات باختلافها، في البرلمان، وحتى في المساجد وللأسف من خلال بعض «مدعي التدين» ظاهرياً.
هنا تكون كارثة المجتمعات وتبدأ معاناة البشر، حينما تغرق الدول في محيط من الشعارات من جهة، وفي جانب آخر يكثر فيها «المدعون» الذين يقودون قطاعات فيها للهاوية، لأنهم ليسوا أهلاً لها لكنهم «يدعون» بأنهم أفضل من يحمل مسؤوليتها.
«لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم»، بيت الشعر هذا لأبي الأسود الدؤلي أو المتوكل الليثي بحسب اختلاف الروايات، هذا البيت كلنا يعرفه، ويفترض أن نعرف دلالته، إذ هو يشرح ببساطة فداحة «الادعاء»، بمعنى أنه من الجرم بل العار أن تنه الناس عن شيء ثم تأتيه أنت، متناسياً ما نهيتهم عنه.
وبنفس القياس يمكن تطبيق ذلك على كثير من الممارسات، بحيث يمكنك معرفة من «يدعي» الشيء ومن هو «الصادق» فيه لأنه مؤمن به أصلاً. من يمارس الإدارة بشكلها الصحيح في قطاعه لأنه مؤمن بالإدارة الصحيحة، ومن يمارسها بـ«الكلام فقط» لأن إدارته فيها من التجاوزات والأخطاء ما يحولها لكارثة. من يدعي محاربة الفساد ويتغنى بذلك في حين أن شبهات الفساد تحيط به. من يعاهد ويقسم أمام قيادة البلاد أن يكون أميناً في عمله صادقاً مجتهداً ليخدم الوطن، في المقابل ينسى الوطن وأهل الوطن ويخدم نفسه فقط. ومن يحلف للناس بأنه سيكون صوتاً لهم إن رشحوه ثم يكون سيفاً عليهم.
نحن نعيش أوضاعاً «جادة» فيها قضايا وتطورات «جادة»، ومثل هذه الأوقات تحتاج أناساً «جادين»، وأسوأ ما يمكن أن يضر بالبلد وجود أشخاص «مدعين»، هم من يزيدون الطين بلة وهم من يقودون العجلة للوراء، وهم من يزرعون الهم والإحباط واليأس في قلوب الناس.