تتشرف البحرين هذه الأيام بزيارة غالية وعزيزة على القلب، زيارة لرمز خليجي يكن الحب العميق لبلادنا، ونحن كبحرينيين نبادله هو وبلاده وأشقاءنا الأعزاء فيها كل المحبة والتقدير.
جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان الشقيقة ينور أرض البحرين ليلتقي في «لقاء القمم» مع أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ملك البحرين المعظم. لقاء بين قامتين عظيمتين تتماثلان في محبة شعوبهما لهما، وفي قيادتهما الإصلاحية وخطواتهما الجبارة لتغيير الواقع نحو التميز والتطوير، والارتقاء بالمملكة والسلطنة إلى مراتب عليا من النماء على الصعد المحلي والإقليمي والعالمي.
علاقة البحرين وعمان الممتدة منذ بدء تاريخ الحضارات في هذه البقعة الجغرافية من العالم، حضارتان ارتبطتا بوثاقة على صعيدي السياسة والتجارة، وجمعتهما وشائج القربى والنسب والأخوة وكذلك الدين. هي علاقة ليست وليدة الأمس القريب، بل أساسها الأمس البعيد جداً، ورسوخها تنامى وعظم إلى مستوى الانصهار في كيان واحد وقالب متوحد تربطه روابط المصير المشترك.
منذ القدم ربطت سلطنة عمان ومملكة البحرين بين الشرق والغرب على الصعيد التجاري وعلى صعيد التنمية البشرية، إذ قدمتا نموذجاً في العلاقة الوطيدة والراسخة بين حضارة مجان في السلطنة، وبين حضارة دلمون في البحرين، فكان التبادل التجاري متنوعاً بين الحضارتين، ما بين تصدير واستيراد اللؤلؤ والفخار والتمور والنحاس والأحجار الكريمة والأخشاب وغيرها.
تتلاقى البحرين وعمان في كثير من المحافل كدول شقيقة متحدة، وذلك بناءً على رؤية أصحاب الجلالة قادة البلدين منذ العقود الماضية حتى يومنا هذا، فمنذ بدايات إنشاء مجلس التعاون الخليجي، ووجود المشاريع والمؤسسات الخليجية والعربية الجامعة مثل إنشاء طيران الخليج والتواجد في المنظومات الخليجية والعربية وصولاً إلى اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين عام 2009 والتي هدفت إلى تطوير ومتابعة التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
واليوم نتحدث عن تعاون تجاري ضخم بين البلدين الشقيقين، يصل بمجموع الصادرات والواردات بين الطرفين إلى أكثر من 840 مليون دولار حتى نهاية عام 2021، ناهيكم عن استثمارات بين البلدين تصل إلى 560 مليون دينار بحريني، وفي ظل وجود شركات وطنية في كلا البلدين، حيث تشير الأرقام إلى وجود 876 شركة بحرينية في عمان فقط.
زيارة جلالة السلطان هيثم تحمل أبعاداً متعددة، فإلى جانب الاقتصاد وتعزيز التعاون، هو لقاء يجمع قائدين برزا كنجمين في تاريخ بلديهما، وذلك من خلال ما قاما به من إصلاحات وتطوير، والبحرين بحد ذاتها يعرفها السلطان المعظم حق المعرفة؛ فهو كان طيلة سنوات طويلة ماضية مرتبطاً بحراكنا الثقافي والإبداعي، وعلى صلة وثيقة بكل ما يعزز ويحفظ التراث الخليجي وموروثاتنا الثقافية المشتركة، فهو قائد يحمل ما بين حنكة السياسة والقيادة ومساعي الإصلاح والتنمية وما بين الثقافة والفكر المتقدم والسعي للارتقاء بصناعة الإنسان السوي المثابر في خدمة وطنه والراقي بفكره ومعرفته. هذه الزيارات الرائعة بين قيادات بلداننا الخليجية هي لا تمثل لنا كشعوب لقاءات رسمية بروتوكولية اعتيادية، بل على العكس، هي لقاءات تذكرنا دائماً بأننا شعوب واحدة، وبأننا أشقاء يجمعنا مصير واحد، وبأننا أبناء منطقة واحدة تاريخنا سجل بحروف من ذهب كيف عملنا مع بعض؟ وكيف قامت حضاراتنا جنباً إلى جنب؟ وكيف هو معدن الإنسان الخليجي في حبه لأخيه وفي دعمه ومناصرته والعمل معاً وكأننا كيان واحد؟ اليوم القلوب مجتمعة، وهي كانت ومازالت وستظل بإذن الله دائماً مجتمعة، وللسلطان الكريم نقول حللت أهلاً في بلدك، وحفظك الله وشعبك الشقيق الطيب، وحفظ الله ملكنا الغالي حمد بن عيسى وشعب البحرين الغالي، وكل شعوب الخليج العربي.
جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان الشقيقة ينور أرض البحرين ليلتقي في «لقاء القمم» مع أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ملك البحرين المعظم. لقاء بين قامتين عظيمتين تتماثلان في محبة شعوبهما لهما، وفي قيادتهما الإصلاحية وخطواتهما الجبارة لتغيير الواقع نحو التميز والتطوير، والارتقاء بالمملكة والسلطنة إلى مراتب عليا من النماء على الصعد المحلي والإقليمي والعالمي.
علاقة البحرين وعمان الممتدة منذ بدء تاريخ الحضارات في هذه البقعة الجغرافية من العالم، حضارتان ارتبطتا بوثاقة على صعيدي السياسة والتجارة، وجمعتهما وشائج القربى والنسب والأخوة وكذلك الدين. هي علاقة ليست وليدة الأمس القريب، بل أساسها الأمس البعيد جداً، ورسوخها تنامى وعظم إلى مستوى الانصهار في كيان واحد وقالب متوحد تربطه روابط المصير المشترك.
منذ القدم ربطت سلطنة عمان ومملكة البحرين بين الشرق والغرب على الصعيد التجاري وعلى صعيد التنمية البشرية، إذ قدمتا نموذجاً في العلاقة الوطيدة والراسخة بين حضارة مجان في السلطنة، وبين حضارة دلمون في البحرين، فكان التبادل التجاري متنوعاً بين الحضارتين، ما بين تصدير واستيراد اللؤلؤ والفخار والتمور والنحاس والأحجار الكريمة والأخشاب وغيرها.
تتلاقى البحرين وعمان في كثير من المحافل كدول شقيقة متحدة، وذلك بناءً على رؤية أصحاب الجلالة قادة البلدين منذ العقود الماضية حتى يومنا هذا، فمنذ بدايات إنشاء مجلس التعاون الخليجي، ووجود المشاريع والمؤسسات الخليجية والعربية الجامعة مثل إنشاء طيران الخليج والتواجد في المنظومات الخليجية والعربية وصولاً إلى اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين عام 2009 والتي هدفت إلى تطوير ومتابعة التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
واليوم نتحدث عن تعاون تجاري ضخم بين البلدين الشقيقين، يصل بمجموع الصادرات والواردات بين الطرفين إلى أكثر من 840 مليون دولار حتى نهاية عام 2021، ناهيكم عن استثمارات بين البلدين تصل إلى 560 مليون دينار بحريني، وفي ظل وجود شركات وطنية في كلا البلدين، حيث تشير الأرقام إلى وجود 876 شركة بحرينية في عمان فقط.
زيارة جلالة السلطان هيثم تحمل أبعاداً متعددة، فإلى جانب الاقتصاد وتعزيز التعاون، هو لقاء يجمع قائدين برزا كنجمين في تاريخ بلديهما، وذلك من خلال ما قاما به من إصلاحات وتطوير، والبحرين بحد ذاتها يعرفها السلطان المعظم حق المعرفة؛ فهو كان طيلة سنوات طويلة ماضية مرتبطاً بحراكنا الثقافي والإبداعي، وعلى صلة وثيقة بكل ما يعزز ويحفظ التراث الخليجي وموروثاتنا الثقافية المشتركة، فهو قائد يحمل ما بين حنكة السياسة والقيادة ومساعي الإصلاح والتنمية وما بين الثقافة والفكر المتقدم والسعي للارتقاء بصناعة الإنسان السوي المثابر في خدمة وطنه والراقي بفكره ومعرفته. هذه الزيارات الرائعة بين قيادات بلداننا الخليجية هي لا تمثل لنا كشعوب لقاءات رسمية بروتوكولية اعتيادية، بل على العكس، هي لقاءات تذكرنا دائماً بأننا شعوب واحدة، وبأننا أشقاء يجمعنا مصير واحد، وبأننا أبناء منطقة واحدة تاريخنا سجل بحروف من ذهب كيف عملنا مع بعض؟ وكيف قامت حضاراتنا جنباً إلى جنب؟ وكيف هو معدن الإنسان الخليجي في حبه لأخيه وفي دعمه ومناصرته والعمل معاً وكأننا كيان واحد؟ اليوم القلوب مجتمعة، وهي كانت ومازالت وستظل بإذن الله دائماً مجتمعة، وللسلطان الكريم نقول حللت أهلاً في بلدك، وحفظك الله وشعبك الشقيق الطيب، وحفظ الله ملكنا الغالي حمد بن عيسى وشعب البحرين الغالي، وكل شعوب الخليج العربي.