حينما نصف خونة البحرين ومرتزقة الأجنبي الذين يعتاشون على أمواله في الخارج بهذا الوصف، أي «مرتزقة إيران» أو «موالون لإيران» يستاؤون ويبدأون بالصراخ: هذا اتهام بلا دليل، فما دليلكم؟!
ببساطة شديدة، دليلنا هو «أنتم» ولا شيء آخر، دليلنا هو «التناقض الصارخ» الذي تفرضه «العمالة للأجنبي»، و«فضيحة» التصريحات والمواقف المتناقضة، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إذ بالنسبة لهؤلاء الذين باعوا تراب بلادهم بالرخيص فإن البحرين هي الدولة المنتهكة لحقوق الإنسان، في حين إيران هي جنة الله على الأرض، وفيها العدالة والإنصاف والحرية وحماية حقوق الإنسان!
هؤلاء يعيشون كل يوم وهم في بحث دائم عن أي شيء يحولونه لقضية يهاجمون فيها البحرين. هؤلاء ينامون ليلهم يحلمون بأي قصة وخيالات يفبركونها ويضخمونها حتى يركضوا في الصباح التالي لمن عقدوا معهم اتفاقات من دكاكين حقوق الإنسان ليشوهوا صورة البحرين، وليختلقوا القصص التي تخدع من يمنحهم آذانه دون دراية بواقع الحال على حقيقته في البحرين.
لكن هنا تعال وابحث عنهم حينما يتحدث العالم بأسره وبمنظماته ومؤسسات الحقوقية عن «قمع النظام الإيراني» لشعبه، وعن انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وعن عنف قوات الحرس الثوري و«الباسيج» بحق الأبرياء والعزل، تعال وابحث عنهم لتجدهم «صماً بكماً عمياً»، وهم الذين «يتشدقون» و«يعلو صوتهم» و«يصرخون بملء أفواههم» عن أي شيء يمس البحرين.
أين هو الدفاع عن حقوق الإنسان يا «مرتزقة إيران»؟! أوليس الإيرانيون الذين يقتلهم نظام سيدكم الخامنئي بشراً؟! أوليس المطالبون بالحرية والعدالة والإنصاف من أهل إيران بشراً يحق لهم رفع شعارات تشابه بل تطابق شعاراتكم التي تدعون أنها أساس حراككم؟! أم لأن كل هذا هو ضد «أسيادكم وأولياء نعمتكم» ممن يصرفون عليكم الأموال لتعيشوا في لندن وغيرها لتنهشوا سمعة البحرين؟!
هذا الدليل الذي يفضحهم، هذه هي الشواهد والحقيقة التي يهربون منها دائماً، فقط اذكر إيران أمامهم لترى تغير الوجوه وتبدل الألوان، فقط طالبهم بأن يتحدثوا عن حقوق الإنسان المنتهكة هناك، فقط طالبهم بأن ينتقدوا إيران على خجل، لا مثلما يفعلون في البحرين، بل بربع كلمة أو نصف كلمة، ستجد العجب العجاب، وستكتشف كيف أن هذا الذي يدعي أنه بحريني، كيف أنه إيراني في ولائه وانتمائه لنظام طائفي ديكتاتوري هو أشنع نظام منتهك لحقوق الإنسان، وهو النظام القاتل للأبرياء، ليس من السنة فقط الذين يختلفون عنه في المذهب، بل حتى من الشيعة الذين يرفضون أن يقبلوا بالظلم والاستبداد وسرقة إرادتهم الحرة باسم المذهب أو «التأليه المطلق» الذي يفرضونه فرضاً لخامنئي وأتباعه.
تريدون أن تتحدثوا عن البحرين، طيب تحدثوا، لكن أرونا شجاعتكم أيضاً في الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في «قبلتكم وحبيبتكم وولية نعمتكم» إيران.
من يصدقكم هو الساذج والمغفل؛ لأنه حتى أصحاب أنصاف العقول حينما يرون تناقضكم الصارخ هذا سيدركون أنكم لستم مناضلين ولا ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان، بل أنتم مرتزقة مدفوعو الأجر بامتياز مع سبق الإصرار والترصد.
{{ article.visit_count }}
ببساطة شديدة، دليلنا هو «أنتم» ولا شيء آخر، دليلنا هو «التناقض الصارخ» الذي تفرضه «العمالة للأجنبي»، و«فضيحة» التصريحات والمواقف المتناقضة، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إذ بالنسبة لهؤلاء الذين باعوا تراب بلادهم بالرخيص فإن البحرين هي الدولة المنتهكة لحقوق الإنسان، في حين إيران هي جنة الله على الأرض، وفيها العدالة والإنصاف والحرية وحماية حقوق الإنسان!
هؤلاء يعيشون كل يوم وهم في بحث دائم عن أي شيء يحولونه لقضية يهاجمون فيها البحرين. هؤلاء ينامون ليلهم يحلمون بأي قصة وخيالات يفبركونها ويضخمونها حتى يركضوا في الصباح التالي لمن عقدوا معهم اتفاقات من دكاكين حقوق الإنسان ليشوهوا صورة البحرين، وليختلقوا القصص التي تخدع من يمنحهم آذانه دون دراية بواقع الحال على حقيقته في البحرين.
لكن هنا تعال وابحث عنهم حينما يتحدث العالم بأسره وبمنظماته ومؤسسات الحقوقية عن «قمع النظام الإيراني» لشعبه، وعن انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وعن عنف قوات الحرس الثوري و«الباسيج» بحق الأبرياء والعزل، تعال وابحث عنهم لتجدهم «صماً بكماً عمياً»، وهم الذين «يتشدقون» و«يعلو صوتهم» و«يصرخون بملء أفواههم» عن أي شيء يمس البحرين.
أين هو الدفاع عن حقوق الإنسان يا «مرتزقة إيران»؟! أوليس الإيرانيون الذين يقتلهم نظام سيدكم الخامنئي بشراً؟! أوليس المطالبون بالحرية والعدالة والإنصاف من أهل إيران بشراً يحق لهم رفع شعارات تشابه بل تطابق شعاراتكم التي تدعون أنها أساس حراككم؟! أم لأن كل هذا هو ضد «أسيادكم وأولياء نعمتكم» ممن يصرفون عليكم الأموال لتعيشوا في لندن وغيرها لتنهشوا سمعة البحرين؟!
هذا الدليل الذي يفضحهم، هذه هي الشواهد والحقيقة التي يهربون منها دائماً، فقط اذكر إيران أمامهم لترى تغير الوجوه وتبدل الألوان، فقط طالبهم بأن يتحدثوا عن حقوق الإنسان المنتهكة هناك، فقط طالبهم بأن ينتقدوا إيران على خجل، لا مثلما يفعلون في البحرين، بل بربع كلمة أو نصف كلمة، ستجد العجب العجاب، وستكتشف كيف أن هذا الذي يدعي أنه بحريني، كيف أنه إيراني في ولائه وانتمائه لنظام طائفي ديكتاتوري هو أشنع نظام منتهك لحقوق الإنسان، وهو النظام القاتل للأبرياء، ليس من السنة فقط الذين يختلفون عنه في المذهب، بل حتى من الشيعة الذين يرفضون أن يقبلوا بالظلم والاستبداد وسرقة إرادتهم الحرة باسم المذهب أو «التأليه المطلق» الذي يفرضونه فرضاً لخامنئي وأتباعه.
تريدون أن تتحدثوا عن البحرين، طيب تحدثوا، لكن أرونا شجاعتكم أيضاً في الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في «قبلتكم وحبيبتكم وولية نعمتكم» إيران.
من يصدقكم هو الساذج والمغفل؛ لأنه حتى أصحاب أنصاف العقول حينما يرون تناقضكم الصارخ هذا سيدركون أنكم لستم مناضلين ولا ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان، بل أنتم مرتزقة مدفوعو الأجر بامتياز مع سبق الإصرار والترصد.