نعيش اليوم أجواء الانتخابات كعادة ما يحصل كل أربع سنوات، ومع هذه الأجواء تبرز ظواهر متكررة أو جديدة، والتي بعضها تستغرب وتنصدم منها «النفس السوية»، لأنها تأخذك لمنحى أمامه لا تجد موقعاً للإعراب للأخلاقيات والمبادئ ولا الأعراف البشرية الصحيحة.
الآن وبعد أن انتهت مرحلة الطعون والبت فيها بحكم القانون، ورأينا فيها مماحكات ومساجلات الحديث فيها يطول ويتشعب ويفرض تحليلات كثيرة، وخلاصاتها أن هناك من الدوائر تقلصت فيها أعداد المترشحين، والبعض استأنف الطعن وكسبه. أقول الآن بعد أن انتهت هذه المرحلة دخلنا مرحلة التنافس الانتخابي، وهنا أمامك حالات عديدة للتنافس الشريف وللأسف مقابلها ما يمكن تسميته بـ«التنافس اللا أخلاقي».
أنت اليوم أمامك محيط شاسع من طرائق التنافس، وبعض منها يحصل في الكواليس عبر نشر الكلام وتناقله، وبعض منها يدور في منصات التواصل الاجتماعي، وتجد هناك بالضرورة استخداماً لتكتيك «دس المعلومات» بين السطور والتعليقات الممنهجة بشكل يهدف للتأثير على الناس ويغلب كفة على أخرى.
يمكنكم تسميته أسلوب «شلخني وأشلخك» بمعنى أننا لسنا نتحدث عن مناظرات مباشرة ومناقشات جادة بين المترشحين، بل نتحدث عن حملات مدروسة يتم فيها تشويه سمعة مترشح ما، أو التشكيك فيه وفي شخصه ونزاهته وأخلاقياته، بل وتجد فبركات وابتكارات إلى غيرها من أمور، الهدف منها التأثير على الناس وبالتالي توجيه أصواتهم باتجاه معين.
هل أبالغ هنا؟! إطلاقاً، فالشواهد السابقة يفترض بأنها علمتنا الكثير، إذ أذكر في أحد الانتخابات كانت هناك نماذج لتشويه صورة وللأسف حتى سمعة بعض المترشحات المحترمات، ووصل الأمر لمستوى منحدر يندى له الجبين، والكارثة حينما تبحث وتتقصى تجد أن البواعث كلها من معسكر منافس، والأدهى والأمر أنه في بعض الحالات، والتي بنفسي وقفت على تفاصيلها كانت العناصر الساعية للتشويه، عناصر أمام المجتمع من النماذج الملتزمة دينياً والتي لا تفارق المساجد في صلاتها، فكيف يستقيم هذا الشكل مع تلك الأساليب؟! ستقولون بأنهم لم يقوموا بها بشكل مباشر، وهذا عذر أقبح من ذنب، إذ هل الأساليب الملتوية، وأسلوب تشويه السمعة أمور مقبولة؟ وهل يقبل بها القانون لو تمت حتى بشكل غير مباشر؟!
اليوم ستجدون أمامكم حالات مشابهة، ستجدون أقاويل وشائعات ستنتشر تستهدف بعض المترشحين، ستجدون من ينشر عن أناس لهم سمعتهم الطيبة وأفعالهم الإنسانية وحراكهم المجتمعي المشرف، ستجدون من ينشر عنهم فبركات وأكاذيب ومبالغات فقط لـ«شيطنتهم» و«تشويه صورتهم»، والمسعى فقط التأثير على صوتك كناخب، والهدف هو الكرسي فقط، وكثير من مستخدمي هذا الأسلوب لو وصلوا للكرسي فتذكر يا ناخب أنه سينساك وستنتهي، لأنك بالنسبة له مجرد رقم، وحينها لا تحزن لأنك تستحق ذلك، إذ ألم تفكر بأن من يبيح لنفسه استهداف منافسيه بتشويه السمعة ونشر الأكاذيب بأنه لن يقيم لك وزناً بعدها؟! هؤلاء يعملون بأسلوب «الغاية تبرر الوسيلة».
نصيحة لك يا ناخب، لا تكن رقماً يستخدم، ولا شخصاً يعطل عقله وتفكيره، لا تكن لقمة سائغة، ولا تنجرف وراء من يشوه سمعة الآخرين، بل ابحث عن الحقيقة وغالباً ما ستجد بأن من يسعون لتشويه صورته ونشر الأكاذيب بشأنه، هو أصح الاختيارات كمترشح يمثلك، إذ لا ترمى إلا الشجرة المثمرة، وأنه أنظف وأنزه ممن يستهدفه بهكذا أساليب.
صوتك أمانة، فلا توجهه لمن يستغلك، بل حكم عقلك واعمل بأعرافك وأخلاقك ومبادئك، والأهم كن إنساناً سوياً في إصدار أحكامك.
الآن وبعد أن انتهت مرحلة الطعون والبت فيها بحكم القانون، ورأينا فيها مماحكات ومساجلات الحديث فيها يطول ويتشعب ويفرض تحليلات كثيرة، وخلاصاتها أن هناك من الدوائر تقلصت فيها أعداد المترشحين، والبعض استأنف الطعن وكسبه. أقول الآن بعد أن انتهت هذه المرحلة دخلنا مرحلة التنافس الانتخابي، وهنا أمامك حالات عديدة للتنافس الشريف وللأسف مقابلها ما يمكن تسميته بـ«التنافس اللا أخلاقي».
أنت اليوم أمامك محيط شاسع من طرائق التنافس، وبعض منها يحصل في الكواليس عبر نشر الكلام وتناقله، وبعض منها يدور في منصات التواصل الاجتماعي، وتجد هناك بالضرورة استخداماً لتكتيك «دس المعلومات» بين السطور والتعليقات الممنهجة بشكل يهدف للتأثير على الناس ويغلب كفة على أخرى.
يمكنكم تسميته أسلوب «شلخني وأشلخك» بمعنى أننا لسنا نتحدث عن مناظرات مباشرة ومناقشات جادة بين المترشحين، بل نتحدث عن حملات مدروسة يتم فيها تشويه سمعة مترشح ما، أو التشكيك فيه وفي شخصه ونزاهته وأخلاقياته، بل وتجد فبركات وابتكارات إلى غيرها من أمور، الهدف منها التأثير على الناس وبالتالي توجيه أصواتهم باتجاه معين.
هل أبالغ هنا؟! إطلاقاً، فالشواهد السابقة يفترض بأنها علمتنا الكثير، إذ أذكر في أحد الانتخابات كانت هناك نماذج لتشويه صورة وللأسف حتى سمعة بعض المترشحات المحترمات، ووصل الأمر لمستوى منحدر يندى له الجبين، والكارثة حينما تبحث وتتقصى تجد أن البواعث كلها من معسكر منافس، والأدهى والأمر أنه في بعض الحالات، والتي بنفسي وقفت على تفاصيلها كانت العناصر الساعية للتشويه، عناصر أمام المجتمع من النماذج الملتزمة دينياً والتي لا تفارق المساجد في صلاتها، فكيف يستقيم هذا الشكل مع تلك الأساليب؟! ستقولون بأنهم لم يقوموا بها بشكل مباشر، وهذا عذر أقبح من ذنب، إذ هل الأساليب الملتوية، وأسلوب تشويه السمعة أمور مقبولة؟ وهل يقبل بها القانون لو تمت حتى بشكل غير مباشر؟!
اليوم ستجدون أمامكم حالات مشابهة، ستجدون أقاويل وشائعات ستنتشر تستهدف بعض المترشحين، ستجدون من ينشر عن أناس لهم سمعتهم الطيبة وأفعالهم الإنسانية وحراكهم المجتمعي المشرف، ستجدون من ينشر عنهم فبركات وأكاذيب ومبالغات فقط لـ«شيطنتهم» و«تشويه صورتهم»، والمسعى فقط التأثير على صوتك كناخب، والهدف هو الكرسي فقط، وكثير من مستخدمي هذا الأسلوب لو وصلوا للكرسي فتذكر يا ناخب أنه سينساك وستنتهي، لأنك بالنسبة له مجرد رقم، وحينها لا تحزن لأنك تستحق ذلك، إذ ألم تفكر بأن من يبيح لنفسه استهداف منافسيه بتشويه السمعة ونشر الأكاذيب بأنه لن يقيم لك وزناً بعدها؟! هؤلاء يعملون بأسلوب «الغاية تبرر الوسيلة».
نصيحة لك يا ناخب، لا تكن رقماً يستخدم، ولا شخصاً يعطل عقله وتفكيره، لا تكن لقمة سائغة، ولا تنجرف وراء من يشوه سمعة الآخرين، بل ابحث عن الحقيقة وغالباً ما ستجد بأن من يسعون لتشويه صورته ونشر الأكاذيب بشأنه، هو أصح الاختيارات كمترشح يمثلك، إذ لا ترمى إلا الشجرة المثمرة، وأنه أنظف وأنزه ممن يستهدفه بهكذا أساليب.
صوتك أمانة، فلا توجهه لمن يستغلك، بل حكم عقلك واعمل بأعرافك وأخلاقك ومبادئك، والأهم كن إنساناً سوياً في إصدار أحكامك.