عشت في طفولتي في بيت الوالد رحمه الله تعالى، في فريج الشيوخ بالمنامة، وهذا الفريج برقعته غير الكبيرة، يطل على سوق الأربعاء المشهور بمنازل المغفور له الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي حكم في الفترة من 1867 إلى 1869، وكالعادة تحيط ببيت الحاكم بيوت الأعوان فمن الشرق منازل المهزع، ومن المغرب والشمال والجنوب منازل القبائل العربية التي جاءت من الهدار ببطن الجزيرة العربية المشهورين بحلف العتوب، ففي هذا الفريق تجمعات من بني الهذيل والدواسر والبنعلي كما روت لي المرحومة رفيعة بنت عبدالرحمن المطوع والدة المرحوم الوجيه محمد سلمان الجاسم، ابنة عمة والدتي.
هذا الفريج الممتد حتى قلعة الديوان يسكنه نسيج من المكون البحريني من جميع الأديان والثقافات والأجناس، ويأتي على رأس هذه التجمعات المسلمون من الطائفتين الكريمتين السنية والجعفرية والحولة، ويخالطهم اليهود والهنود على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم، وللنصارى تجمعاتهم الخاصة في شرق وجنوب المنامة ولكل من ذكرت دُور خاصة يمارسون فيها طقوسهم الدينية بكل حرية وانفتاح، ففي المنامة لا يبعد معبد الهندوس ولا كنيس اليهود عن مساجد المسلمين منذ الأزل، ومن الذكريات الجميلة التي عشناها بفريجنا القريب من منازل الحاكم علي بن خليفة آل خليفة رحمه الله، كنا ندرس في المدرسة الجعفرية الابتدائية – حالياً أبو بكر – المسلم واليهودي والهندي والباكستاني والإيراني، كتفاً بكتف في المدرسة، إلا أن التلميذ اليهودي في حصة الدين – الإسلام دين الدولة – له حق مغادرة الصف، وغير ملزم بحصة الدين، ومن ينجح في باقي المقرر فهو ناجح.
ومن ذكرياتي الجميلة أيضاً، من أترابنا ابن عائلة من اليهود اسمه عادل، وله أخت اسمها رحمة، رحمة مع البنات وعادل مع الصبيان، والنساء منهن يمارسن بيع قطع القماش المصرورة في البقشة، يدخلن البيوت ويعرضن بضائعهن، بين حديثٍ وبيع وشراء وشرب الشاي والقهوة، ورجالهن يعملون في السوق، لا فرق بين دين ودين. ومن الذكريات الجميلة التي لا تنسى، أنه في مولد سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام، تقيم كنيسة المستشفى الأمريكي العريق، حفلاً كبيراً في باحة المستشفى، ويعرض فيلماً يروي قصة ولادته عليه السلام، ويتقاطر البحرينيون أفواجاً أطفالاً ونساءً ورجالاً. «إن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للبحرين تُشكل علامة على الدعوة إلى السلام والوحدة والحوار بين الديانات والثقافات، في لحظة تاريخية مهمة»، كما قال وزير خارجية الفاتيكان، فبفضل من الله تعالى ثم فضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله تعالى ورعاه حامل لواء السلام ونبذ الحروب، غدت البحرين النموذج الأعلى والأمثل لتجمع الديانات والثقافات والشعوب، تحت ظل العدل والتسامح الديني والإنساني، فمرحباً بقداسته في مملكة بوسلمان، قال الله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَن».
هذا الفريج الممتد حتى قلعة الديوان يسكنه نسيج من المكون البحريني من جميع الأديان والثقافات والأجناس، ويأتي على رأس هذه التجمعات المسلمون من الطائفتين الكريمتين السنية والجعفرية والحولة، ويخالطهم اليهود والهنود على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم، وللنصارى تجمعاتهم الخاصة في شرق وجنوب المنامة ولكل من ذكرت دُور خاصة يمارسون فيها طقوسهم الدينية بكل حرية وانفتاح، ففي المنامة لا يبعد معبد الهندوس ولا كنيس اليهود عن مساجد المسلمين منذ الأزل، ومن الذكريات الجميلة التي عشناها بفريجنا القريب من منازل الحاكم علي بن خليفة آل خليفة رحمه الله، كنا ندرس في المدرسة الجعفرية الابتدائية – حالياً أبو بكر – المسلم واليهودي والهندي والباكستاني والإيراني، كتفاً بكتف في المدرسة، إلا أن التلميذ اليهودي في حصة الدين – الإسلام دين الدولة – له حق مغادرة الصف، وغير ملزم بحصة الدين، ومن ينجح في باقي المقرر فهو ناجح.
ومن ذكرياتي الجميلة أيضاً، من أترابنا ابن عائلة من اليهود اسمه عادل، وله أخت اسمها رحمة، رحمة مع البنات وعادل مع الصبيان، والنساء منهن يمارسن بيع قطع القماش المصرورة في البقشة، يدخلن البيوت ويعرضن بضائعهن، بين حديثٍ وبيع وشراء وشرب الشاي والقهوة، ورجالهن يعملون في السوق، لا فرق بين دين ودين. ومن الذكريات الجميلة التي لا تنسى، أنه في مولد سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام، تقيم كنيسة المستشفى الأمريكي العريق، حفلاً كبيراً في باحة المستشفى، ويعرض فيلماً يروي قصة ولادته عليه السلام، ويتقاطر البحرينيون أفواجاً أطفالاً ونساءً ورجالاً. «إن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للبحرين تُشكل علامة على الدعوة إلى السلام والوحدة والحوار بين الديانات والثقافات، في لحظة تاريخية مهمة»، كما قال وزير خارجية الفاتيكان، فبفضل من الله تعالى ثم فضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله تعالى ورعاه حامل لواء السلام ونبذ الحروب، غدت البحرين النموذج الأعلى والأمثل لتجمع الديانات والثقافات والشعوب، تحت ظل العدل والتسامح الديني والإنساني، فمرحباً بقداسته في مملكة بوسلمان، قال الله تعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَن».