المناظرات في وقت الانتخابات بين المترشحين أمر إيجابي جداً؛ لأنها ببساطة تكشف المستوى بين فكر المترشحين، وتبين لمن يمتلكون حق التصويت أين يفترض أن تتجه أصواتهم. ولعل أشهر أنواع المناظرات تلك التي تحدث بين المترشحين على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
الآن لو تحدثنا عن انتخاباتنا المحلية سنجد أن بعض الصحف اتبعت أسلوباً لعقد هذه المناظرات بين المترشحين في دائرة انتخابية واحدة، لكن النشر يكون من خلال النسخة الورقية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للصحف، وليس من خلال عقد المناظرة بشكل علني ومفتوح يمكن الجمهور من الحضور والتفاعل.
بمناسبة هذا الحديث وصلني منشور على وسائل التواصل الاجتماعي فيه يدعو أحد المترشحين منافساً له في الدائرة، وهو نائب في الدورة الانتخابية الماضية، يدعوه لمناظرة علنية أمام الناخبين، وفيها يتطرق الاثنان إلى كثير من الملفات المهمة المعنية بالناس، وسيدلي كل منهما برأيه في هذا الشأن وطبعاً هذا أمام الناس الذين سيصوتون لهما، إن كان الحضور من أهل الدائرة الانتخابية.
وبغض النظر لو حصلت هذه المناظرة أو لا، وبغض النظر عن كونها جاءت بأسلوب تحد أو غيره، إلا أن الموضوع أراه إيجابياً من ناحية ضرورة مناقشة إما الأداء النيابي السابق لأي مترشح وما قدمه من أداء مشرف يشكر عليه أو مواقف تحسب له، وما هو عليه أيضاً من مواقف أو أداء لم يلق استحسان الناس. في جانب آخر مهم أن تتم مناقشة الشعارات والوعود التي يتقدم بها المترشحون، وهل بإمكانهم تحقيقها بالفعل أو أنها مجرد كلام؟!
لاحظوا أنني في الفقرة الماضية ابتعدت بشكل تلقائي عن محور المناظرة المذكورة كمثال، إذ المهم هنا ليس وجود مترشح هو مازال في خانة «المواطن» ويستلم مترشحاً آخر هو «نائب» له ما له وعليه ما عليه ويناقشه، بل المهم هنا هو «الناخب» الذي سيدلي بصوته، إذ هو من يفترض أن يحظى بمناقشات ومناظرات علنية وواضحة وصريحة مع النواب الذين انتخبهم سابقاً إن هم أعادوا الترشح مرة أخرى، أو مع المترشحين الجدد أو القدامى الجدد.
مع النواب السابقين لا بد للناخب من أن يسأل، بل يحاسب على المواقف التي لم تكن متوافقة مع إرادته وتطلعاته، لا بد من كشف حساب اليوم، لأنني أعطيتك صوتي وأنت أغلقت أذنك عني أربع سنوات، أو تجاهلتني، أو كانت مواقفك لا تمثلني، وبالتالي لماذا تريدني اليوم أن أعيد الكرة وأصوت لك؟!
ومع المترشحين الجدد، هذه الشعارات التي تطرحونها، كثير منها طرح سابقاً، كثير منها دغدغ مشاعرنا كمواطنين، كثير منها جعل الناس تتمسك بأمل وتتفاءل، ومن سبقكم قالها ولم ينفذ منها شيئاً، أو عجز عن تنفيذها مهما حاول، بالتالي أنتم تعيدونها اليوم، وعليه من حقنا كناخبين أن نعرف كيف ستطبقونها؟ وكيف ستحققونها؟ وما هو المميز لديكم لتكونوا أفضل ممن سبقكم؟ والأهم، هل هناك ما يضمن لنا أن هذه الشعارات والوعود لن تتغير أو لن تختفي كما اختفى غيرها؟
اليوم ليست مهمة أبداً المناظرات بين مترشحين، أو مترشحين جدد ونواب سابقين يترشحون، المهم هو الناخب أولاً وأخيراً، المهم المناقشات والمناظرات بين أصحاب «الأصوات» وبين الراغبين من «حاصدي الأصوات»، ولذلك دائماً أقول في كل موعد انتخابي، يا ناخب اذهب إلى المقار الانتخابية للمترشحين، اسألهم، ناقشهم، حاججهم، حتى كن قاسياً في أسئلتك وسرد حججك، وكل ذلك حتى تتأكد بأن صوتك سيذهب لمن يستحقه، أو أقلها سيذهب لمن لا ينسى وعوده وينساك.
الآن لو تحدثنا عن انتخاباتنا المحلية سنجد أن بعض الصحف اتبعت أسلوباً لعقد هذه المناظرات بين المترشحين في دائرة انتخابية واحدة، لكن النشر يكون من خلال النسخة الورقية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للصحف، وليس من خلال عقد المناظرة بشكل علني ومفتوح يمكن الجمهور من الحضور والتفاعل.
بمناسبة هذا الحديث وصلني منشور على وسائل التواصل الاجتماعي فيه يدعو أحد المترشحين منافساً له في الدائرة، وهو نائب في الدورة الانتخابية الماضية، يدعوه لمناظرة علنية أمام الناخبين، وفيها يتطرق الاثنان إلى كثير من الملفات المهمة المعنية بالناس، وسيدلي كل منهما برأيه في هذا الشأن وطبعاً هذا أمام الناس الذين سيصوتون لهما، إن كان الحضور من أهل الدائرة الانتخابية.
وبغض النظر لو حصلت هذه المناظرة أو لا، وبغض النظر عن كونها جاءت بأسلوب تحد أو غيره، إلا أن الموضوع أراه إيجابياً من ناحية ضرورة مناقشة إما الأداء النيابي السابق لأي مترشح وما قدمه من أداء مشرف يشكر عليه أو مواقف تحسب له، وما هو عليه أيضاً من مواقف أو أداء لم يلق استحسان الناس. في جانب آخر مهم أن تتم مناقشة الشعارات والوعود التي يتقدم بها المترشحون، وهل بإمكانهم تحقيقها بالفعل أو أنها مجرد كلام؟!
لاحظوا أنني في الفقرة الماضية ابتعدت بشكل تلقائي عن محور المناظرة المذكورة كمثال، إذ المهم هنا ليس وجود مترشح هو مازال في خانة «المواطن» ويستلم مترشحاً آخر هو «نائب» له ما له وعليه ما عليه ويناقشه، بل المهم هنا هو «الناخب» الذي سيدلي بصوته، إذ هو من يفترض أن يحظى بمناقشات ومناظرات علنية وواضحة وصريحة مع النواب الذين انتخبهم سابقاً إن هم أعادوا الترشح مرة أخرى، أو مع المترشحين الجدد أو القدامى الجدد.
مع النواب السابقين لا بد للناخب من أن يسأل، بل يحاسب على المواقف التي لم تكن متوافقة مع إرادته وتطلعاته، لا بد من كشف حساب اليوم، لأنني أعطيتك صوتي وأنت أغلقت أذنك عني أربع سنوات، أو تجاهلتني، أو كانت مواقفك لا تمثلني، وبالتالي لماذا تريدني اليوم أن أعيد الكرة وأصوت لك؟!
ومع المترشحين الجدد، هذه الشعارات التي تطرحونها، كثير منها طرح سابقاً، كثير منها دغدغ مشاعرنا كمواطنين، كثير منها جعل الناس تتمسك بأمل وتتفاءل، ومن سبقكم قالها ولم ينفذ منها شيئاً، أو عجز عن تنفيذها مهما حاول، بالتالي أنتم تعيدونها اليوم، وعليه من حقنا كناخبين أن نعرف كيف ستطبقونها؟ وكيف ستحققونها؟ وما هو المميز لديكم لتكونوا أفضل ممن سبقكم؟ والأهم، هل هناك ما يضمن لنا أن هذه الشعارات والوعود لن تتغير أو لن تختفي كما اختفى غيرها؟
اليوم ليست مهمة أبداً المناظرات بين مترشحين، أو مترشحين جدد ونواب سابقين يترشحون، المهم هو الناخب أولاً وأخيراً، المهم المناقشات والمناظرات بين أصحاب «الأصوات» وبين الراغبين من «حاصدي الأصوات»، ولذلك دائماً أقول في كل موعد انتخابي، يا ناخب اذهب إلى المقار الانتخابية للمترشحين، اسألهم، ناقشهم، حاججهم، حتى كن قاسياً في أسئلتك وسرد حججك، وكل ذلك حتى تتأكد بأن صوتك سيذهب لمن يستحقه، أو أقلها سيذهب لمن لا ينسى وعوده وينساك.