أول مرة عرفت هذا العالم كان من أطفال العائلة، وجدتهم مشغولين به بشكل غير طبيعي لدرجة أنهم يسهرون إلى ساعات الصباح الأولى مع أصدقائهم بالمدرسة ويقومون بتحدي تصوير المقاطع الجديدة والترند فيه!
ما الطريف والممتع في هذا؟ لا أعلم. فأخذت تشرح لي ابنة شقيقي فكرة مقاطعه وأنه عالم يقوم على التحديات، وشعرت هنا أن فكرة البرنامج تقوم على نظرية القطيع، يعني القائد الخفي والموجه لبوابة تدفق المحتوى الإعلامي فيه يقوم بتوجيههم بشكل غير مباشر بتحدٍّ فيلتقطه بالبداية المشاهير والمؤثرون بترويجه وتقليده على هاشتاغات الترند، ثم كل العالم والمستخدمين على البرنامج يتبعونهم بالقيام به والتقليد في مشهد يجسّد فعلاً مدرسة القطيع والتقليد الأعمى. وجدتهم مع الوقت يلحّون عليّ باستمرار أن أسجّل في هذا البرنامج كوننا في أوقات الفراغ نلعب ونمثل «ونستهبل» بشكل يشبه بالضبط ما يحدث في عالم التيك توك، وهم يريدون أن ننشر كي يرانا العالم ويتفاعلوا معنا. شخصياً كنت ضد هذا البرنامج، فعندما دخلت لأتصفحه صُدمت كثيراً من المحتويات التي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، فالشخص المدمن على برنامج تويتر يكون عادة له خطه ونظامه و«جوه» المحترم والثقيل والمختلف كثيراً عن أجواء برامج أخرى مثل السناب شات والإنستغرام والتيك توك، والأخير يختلف عن السابقين لأنه يكسر معظم الحواجز والصور النمطية التي اعتدنا عليها، فهو برنامج كما يعرفه «غوغل» يقوم على إنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة تقوم على الرقص والتمثيل والتقليد والكوميديا والتعليم، وصدر في سبتمبر 2016، لكنه انتشر في دولنا مع نهاية عام 2019. وبالطبع فلكون البرنامج ظهر من الصين فقد كانت هناك بعض الخلافات والمحاذير والاختلافات فيما يخصه على مستوى دولي، وتحديداً بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
مع الوقت، بدأت أقتنع أنه لابد أن يكون هناك تواجد على هذه المنصة التي من المتوقع أن تسحب البساط قريباً من معظم البرامج التفاعلية وتحتل المركز الأول في الوجهة التفاعلية المفضلة للمشاهدة وطرح المحتويات، حيث احتل التيك توك وفق دراسة قام بها موقع FINBOLD في عام 2020 المركز الأول وتفوّق على موقع الفيس بوك، ويحتل المركز الأول كأفضل تطبيق للفيديو من حيث الشعبية على مستوى العالم، حيث كان لأزمة كورونا الفضل الكبير في انتشاره ونظراً لما يحوي من مميزات عديدة تتفوق على البرامج الأخرى.
السؤال المهم هنا، لما يجب أن نتواجد؟ لأنه أصبح لزاماً عليك قبل أن يكون خياراً أن تتواجد فيه سواء كنت ولي أمر أو تلعب في حياة الأطفال المحيطين بك دور العمة أو الخالة أو العم أو الخال أو حتى الجدة والجد وتشاركهم وتعيش معهم الجو، ولكن وفق محاذيرنا وبشكل غير مباشر أي تدخل الجو معهم مع مراعاة تعليمهم وتوجيههم -بشكل غير مباشر- الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وحتى لبسنا وهويتنا الوطنية والثقافية، وهذا لن يكون مع هذا الجيل الناشئ الصعب إلا عبر الاندماج معهم في عوالمهم وممارسة دور رقابي بشكل غير محسوس وغير مباشر معهم لتعلميهم أن يكونوا قادة لا قطيعاً منقادين ضمن موجات هذا العالم وتحميلهم مسؤولية إنشاء محتويات ذات طابع عربي خليجي يحمل ثقافتنا ومبادئنا. بكلمات أخرى، لن ينفع في هذا الزمن أن تحرم الطفل وتمنعه من مجاراة المحيط به بالدخول لهذا البرنامج المفضل عند الأطفال في المدارس، لكن بإمكانك أن تكون معه دائماً وتشاركه حتى تكون الموجّه له بدل أن يقع ضحية موجهين آخرين يغررون به أو يستغلونه أو يفسدونه بقيم وأفكار لا تناسب مجتمعنا.
ما الطريف والممتع في هذا؟ لا أعلم. فأخذت تشرح لي ابنة شقيقي فكرة مقاطعه وأنه عالم يقوم على التحديات، وشعرت هنا أن فكرة البرنامج تقوم على نظرية القطيع، يعني القائد الخفي والموجه لبوابة تدفق المحتوى الإعلامي فيه يقوم بتوجيههم بشكل غير مباشر بتحدٍّ فيلتقطه بالبداية المشاهير والمؤثرون بترويجه وتقليده على هاشتاغات الترند، ثم كل العالم والمستخدمين على البرنامج يتبعونهم بالقيام به والتقليد في مشهد يجسّد فعلاً مدرسة القطيع والتقليد الأعمى. وجدتهم مع الوقت يلحّون عليّ باستمرار أن أسجّل في هذا البرنامج كوننا في أوقات الفراغ نلعب ونمثل «ونستهبل» بشكل يشبه بالضبط ما يحدث في عالم التيك توك، وهم يريدون أن ننشر كي يرانا العالم ويتفاعلوا معنا. شخصياً كنت ضد هذا البرنامج، فعندما دخلت لأتصفحه صُدمت كثيراً من المحتويات التي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، فالشخص المدمن على برنامج تويتر يكون عادة له خطه ونظامه و«جوه» المحترم والثقيل والمختلف كثيراً عن أجواء برامج أخرى مثل السناب شات والإنستغرام والتيك توك، والأخير يختلف عن السابقين لأنه يكسر معظم الحواجز والصور النمطية التي اعتدنا عليها، فهو برنامج كما يعرفه «غوغل» يقوم على إنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة تقوم على الرقص والتمثيل والتقليد والكوميديا والتعليم، وصدر في سبتمبر 2016، لكنه انتشر في دولنا مع نهاية عام 2019. وبالطبع فلكون البرنامج ظهر من الصين فقد كانت هناك بعض الخلافات والمحاذير والاختلافات فيما يخصه على مستوى دولي، وتحديداً بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
مع الوقت، بدأت أقتنع أنه لابد أن يكون هناك تواجد على هذه المنصة التي من المتوقع أن تسحب البساط قريباً من معظم البرامج التفاعلية وتحتل المركز الأول في الوجهة التفاعلية المفضلة للمشاهدة وطرح المحتويات، حيث احتل التيك توك وفق دراسة قام بها موقع FINBOLD في عام 2020 المركز الأول وتفوّق على موقع الفيس بوك، ويحتل المركز الأول كأفضل تطبيق للفيديو من حيث الشعبية على مستوى العالم، حيث كان لأزمة كورونا الفضل الكبير في انتشاره ونظراً لما يحوي من مميزات عديدة تتفوق على البرامج الأخرى.
السؤال المهم هنا، لما يجب أن نتواجد؟ لأنه أصبح لزاماً عليك قبل أن يكون خياراً أن تتواجد فيه سواء كنت ولي أمر أو تلعب في حياة الأطفال المحيطين بك دور العمة أو الخالة أو العم أو الخال أو حتى الجدة والجد وتشاركهم وتعيش معهم الجو، ولكن وفق محاذيرنا وبشكل غير مباشر أي تدخل الجو معهم مع مراعاة تعليمهم وتوجيههم -بشكل غير مباشر- الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وحتى لبسنا وهويتنا الوطنية والثقافية، وهذا لن يكون مع هذا الجيل الناشئ الصعب إلا عبر الاندماج معهم في عوالمهم وممارسة دور رقابي بشكل غير محسوس وغير مباشر معهم لتعلميهم أن يكونوا قادة لا قطيعاً منقادين ضمن موجات هذا العالم وتحميلهم مسؤولية إنشاء محتويات ذات طابع عربي خليجي يحمل ثقافتنا ومبادئنا. بكلمات أخرى، لن ينفع في هذا الزمن أن تحرم الطفل وتمنعه من مجاراة المحيط به بالدخول لهذا البرنامج المفضل عند الأطفال في المدارس، لكن بإمكانك أن تكون معه دائماً وتشاركه حتى تكون الموجّه له بدل أن يقع ضحية موجهين آخرين يغررون به أو يستغلونه أو يفسدونه بقيم وأفكار لا تناسب مجتمعنا.