الأخبار الطيبة التي تحمل الخير لهذا الوطن تسعد كل أبنائه المخلصين له بالضرورة؛ فالبحرين هي الأمانة التي في القلوب، وترابها الطاهر وحمايته من كل شر هو القسم الذي أقسمنا عليه، فابن الوطن البار هو الذي لا يرخص بذرة من ترابه، مهما كانت الظروف، ومهما كانت المغريات.
ولذلك فإن دعوات أهل البحرين المخلصين لهذا الوطن الغالي والثمين دائماً متوجهة للمولى عز وجل بأن يحفظ لنا ترابها، وأن ينعم علينا بالأمن والأمان، وأن يسبغ عليها من الخيرات من حيث لا تحتسب.
ودعواتنا أيضاً للمولى عز وجل بأن يحمي وينصر ملكنا المعظم الغالي حمد بن عيسى، وأن يمنحه القوة والصحة الدائمة ليمضي في حمايته لهذا الوطن وصناعة الحاضر والمستقبل الأجمل لأبناء شعبه، وأن يكتب له البطانة الصالحة المعينة له على الخير والسداد.
وبناءً عليه، فإننا بالضرورة نسعد كشعب حينما تسعد البحرين أمنا بأخبار طيبة وإيجابية، وما الأخبار التي أعلنت مؤخراً عن اكتشاف مكمنين جديدين للغاز الطبيعي في مملكتنا الحبيب إلا خبر يحمل في طياته خيراً ونعمة يستحقها الوطن وأبناء هذا الوطن.
يأتي ذلك ونحن اليوم في تحد اقتصادي كبير، وبشأن ذلك تبذل جهود عديدة لديمومة الاقتصاد ومواجهة التحديات، والعمل على تصحيح المسارات وصولاً إلى تحقيق توازن مالي يوازيه انتعاش اقتصادي وزيادة في الموارد.
هذا الكشف هدية من الله عز وجل نشكره عليها، وتستحقه النوايا الطيبة لملكنا الغالي، هذا الرجل الذي يعمل لأجل البحرين وشعبها، وهو من يضعهم في قلبه وعينه، وبالتالي صورة جلالة الملك في الاستقبال لسمو الشيخ ناصر وأعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، صورة جلالة الملك تكفي وحدها لتبين لكم سعادة هذا القائد بخبر وكشف يحمل الخير لأبنائه. حمد بن عيسى الملك الإنسان الذي لا ترونه إلا مبتسماً، لا ترونه إلا بوجه باش وتعابير لا تراها إلا على محيا الرجال العظماء الواثقين، وبالأمس رأيناه سعيداً لأننا نتحدث عن أمر فيه خير لشعبه ويعزز من قيمة الموارد الطبيعية لأمنا البحرين، ومن أكثر سعادة وخير أبنائه إلا والدهم؟!
هنا الشكر واجب ولازم للمجتهدين والعاملين على تعزيز موارد البحرين وتقوية اقتصادها بما ينعكس إيجاباً على شعبها. وبالنسبة لهذا الكشف الرائع، الشكر موصول لسمو الشيخ الشاب ذي العزيمة المتقدمة دائماً، والحماس الذي لا ينقطع حينما تراه يعمل لأجل البحرين، شكراً للشيخ ناصر بن حمد على الجهود المخلصة التي يقوم بها والعاملين معه من المسؤولين والمعنيين في قطاع النفط والغاز، وتمنياتنا لهم التوفيق الدائم في خططهم المستقبلية بشأن الاستفادة من الاكتشاف الجديد، وأيضاً بشأن مواصلة تعزيز موارد وطننا الغالي.
وفي النهاية يرزقكم الله على قدر النوايا، ودائماً وأبداً كانت هذه الأرض الطيبة بنوايا قادتها وشعبها موطناً للخير والبركة من رب العالمين، وستظل بإذن الواحد الأحد.