شهدت مملكة البحرين الأسبوع الماضي حدثاً وُصف بالتاريخي، وذلك من حيث الهدف من إقامته، ورمزية أبعاده، في الدلالة على رفع مشعل السلام العالمي من بلد السلام، بلد التسامح والتعايش بين المذاهب والأديان، بلد الأمن والأمان وطيب المقام، وقد تمثَل هذا الحدث في زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بناءً على دعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ضمن فعاليات ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني».
أتت هذه الزيارة، ومن قبلها كل الجهود المبذولة، ضمن الغاية من إقامتها، والرامية إلى الدعوة إلى إحلال السلام وتبني الحوار ونبذ العداء والكراهية، في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الإستراتيجي لمد جـسـور الحـوار بـيـن الأديان والمذاهب من خلال التواصل مع أقطابها، ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.
وقد جاء ذلك في ظل احتقان التوتر الذي يشهده العالم، واحتدام التصعيد في تأجيج ردود الفعل بين القوى المُتكتِّلة إزاء تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وخطر شبح ينذر بالانزلاق في رحى حرب عالمية ثالثة طاحنة، وآخر يلوّح بمجاعة عالمية جرّاء مقايضات نزاع غذائية.
جهود أرادت لها بعض الجهات أو بعض الأطراف، دون اعتبار من يخدم من أو من يخدم ماذا، أن تدحض، ظهر ذلك من خلال ما تم نشره في بعض الصحف الغربية قبيل هذه الزيارة، من مقالات أعادت الكلام عن ادعاءات في غير أوقاتها المعهودة، قد باتَت وأصبحت بَالية، وقد كانت وأضحَت، ومازالت زائفة، تروّج ادّعاءات التّفرقة الطّائفية، وهيمنة الأقلية، تثير الفتنة، تكرّس لزعزعة الاستقرار. وهذه المرة أتت الكرة في محاولة لإحداث بلبلة إعلامية إحباطية للأهداف السامية، والجهود الرامية، برؤية شاملة، لتعميم السلام في كل الأوطان، انطلاقاً من ريادة نموذجية لمملكة البحرين في ذلك.
فأين هذا من ذاك؟! وأين ذاك من واقع الحال، أمام أرقام تتكلم عن بلد متنوع اللسانيات والثقافات، فسيفساء بألوان محلّية وأخرى طاب لها المقام، حتى أُولئِكَ ممن بعد انقضاء عمله وبلغ كبره تمسّك باستمرار بقائه حيث حَظيَ بحقوقه وأمنه، وهذه المكونات من الألوان تشكّل حوالي 52% من نسمته، فالبحرين بلد متَقبّل للآخر بطبيعته، بقطع النظر عن ملّته أو طيفه، يتّسع للجميع بحسن ضيافته، على أرضه جميع دور العبادات لكل الطقوس والمعتقدات، فما بالك بديانات أو طوائف أهله؟!
إذاً هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!
أتت هذه الزيارة، ومن قبلها كل الجهود المبذولة، ضمن الغاية من إقامتها، والرامية إلى الدعوة إلى إحلال السلام وتبني الحوار ونبذ العداء والكراهية، في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الإستراتيجي لمد جـسـور الحـوار بـيـن الأديان والمذاهب من خلال التواصل مع أقطابها، ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.
وقد جاء ذلك في ظل احتقان التوتر الذي يشهده العالم، واحتدام التصعيد في تأجيج ردود الفعل بين القوى المُتكتِّلة إزاء تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وخطر شبح ينذر بالانزلاق في رحى حرب عالمية ثالثة طاحنة، وآخر يلوّح بمجاعة عالمية جرّاء مقايضات نزاع غذائية.
جهود أرادت لها بعض الجهات أو بعض الأطراف، دون اعتبار من يخدم من أو من يخدم ماذا، أن تدحض، ظهر ذلك من خلال ما تم نشره في بعض الصحف الغربية قبيل هذه الزيارة، من مقالات أعادت الكلام عن ادعاءات في غير أوقاتها المعهودة، قد باتَت وأصبحت بَالية، وقد كانت وأضحَت، ومازالت زائفة، تروّج ادّعاءات التّفرقة الطّائفية، وهيمنة الأقلية، تثير الفتنة، تكرّس لزعزعة الاستقرار. وهذه المرة أتت الكرة في محاولة لإحداث بلبلة إعلامية إحباطية للأهداف السامية، والجهود الرامية، برؤية شاملة، لتعميم السلام في كل الأوطان، انطلاقاً من ريادة نموذجية لمملكة البحرين في ذلك.
فأين هذا من ذاك؟! وأين ذاك من واقع الحال، أمام أرقام تتكلم عن بلد متنوع اللسانيات والثقافات، فسيفساء بألوان محلّية وأخرى طاب لها المقام، حتى أُولئِكَ ممن بعد انقضاء عمله وبلغ كبره تمسّك باستمرار بقائه حيث حَظيَ بحقوقه وأمنه، وهذه المكونات من الألوان تشكّل حوالي 52% من نسمته، فالبحرين بلد متَقبّل للآخر بطبيعته، بقطع النظر عن ملّته أو طيفه، يتّسع للجميع بحسن ضيافته، على أرضه جميع دور العبادات لكل الطقوس والمعتقدات، فما بالك بديانات أو طوائف أهله؟!
إذاً هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين!