بنهاية اليوم، وبنهاية عمليات الفرز في الجولة الثانية والحاسمة، سيتحدد الفائزون ببقية مقاعد مجلس النواب، وكذلك المجالس البلدية.
وعليه السؤال هنا ليس «من سيفوز؟»، بل السؤال الأهم «من ستجعلونه يفوز؟»، بمعنى من سيحظى بأصواتكم كناخبين ليصل إلى المجلس ليمثلكم؟!
دعوتنا لكم اليوم من منطلق واجبنا كمواطنين مخلصين لهذا الوطن، ومؤمنين بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، تتلخص في ضرورة المشاركة الجادة والمسؤولة مثلما كانت الجولة الأولى، والتي سجلت مشاركة قياسية بعد انتخابات 2002، إذ عادة ما يتثاقل البعض عن التصويت مجدداً في جولات الإعادة، وهذا تعامل غير صحيح، ولقولنا هذا عدة أسباب.
أولاً هذه الجولة هي «الحاسمة»، وعليه أصوات الناس هي «الفيصل» في الموضوع كله، إذ أنتم كناخبين من ستقررون، هل يصل فلان أو علان؟! أنتم من ستحكمون على مترشحين معينيين بالقبول أو الرفض. وأيضاً هناك بعض النواب السابقين الموجودين في سباق الترشح، والآن هو وقتكم للتقرير بمدى جدوى وفائدة استمرار النائب الذي مثلّكم سابقاً، أم أنه حان وقت التغيير ومنح الثقة لشخص آخر يكون أداؤه أفضل.
لن يقول لكم أحد لمن ستصوتون أو من يجب أن يحظى بثقتكم؛ فأنتم كناخبين لديكم حق دستوري مكفول، من خلاله يفترض أن صوتكم يذهب بشكل حر وعن قناعة لمن ترونه أهلاً لحمل ثقته، ولمن يكون بالفعل متواجداً معكم طوال أربع سنوات، همه همكم، وعمله ينطلق من مطالبكم وتطلعاتكم.
العالم الشهير واضع نظرية «النسبية» ألبرت أينشتاين لديه مقولة ذهبية، حين قال: «القيام بنفس الفعل مرتين وانتظار نتائج مختلفة هو ضرب من الغباء»، وتفسيراً لما يقصد، فإن القيام بأمر ما ينتج عنه فشل أو خيبة أمل، وهنا المقاربة تتمثل بالاختيار لأي مرشح ليصل كنائب، بالتالي القيام بنفس الاختيار وتوقع نتائج مختلفة هو خطأ جسيم، لذلك فإن التصويت دائماً هو فرصة متاحة للتغيير وكتابة واقع جديد، وتطلع لمستقبل مختلف.
الآن أنت كشخص لديك عقلك ولديك إرادتك، ولديك «ميزان قياس» في تفكيرك، من خلاله يمكنك تقييم أداء أي نائب مثلك، ويمكنك أيضاً تقييم أي وعود أو برنامج عمل أو شعارات تُطرح أمامك. بل أمامك فرصة لقياس مدى أهميتك بالنسبة لأي مترشح، وأخذ أغلظ الأيمان عليه بألا ينساك وينسى مطالبك وينسى وعوده لك.
بالتالي، وهي النقطة الثانية الهامة في «جولة الحسم»، لا تفرّط بصوتك بسهولة، بحيث توجّهه لمن خذلك، أو لمن حنث بوعده لك. قم باختيارات عن قناعة وعن دراسة للشخص المترشح وكيف هو التزامه بكلامه، وهل هو صاحب مبدأ، وهل هو شخص يخشى الله في كل أمر يفعله وكل قول يتقوله، وهل هو شخص يضع مصلحة الوطن والمواطنين أولاً قبل مصلحته.
كلها تقييمات لابد وأن نعقدها، وكلها تساؤلات لابد وأن نجيب عليها. فاليوم هي فرصة لا تأتي إلا كل أربعة أعوام، إن أحسنّا الاختيار فلا قلق من أداء مخيّب، لكن إن ذهب صوتنا هكذا كيفما اتفق وغلّب كفّة شخص يتغيّر بمجرد إعلان النتيجة، فإنك من ستعاني لأربعة أعوام لا يعلم إلا الله وحده ماذا ستتضمن من متغيرات وتقلبات وأمور قد تكون مخالفة للتطلعات والطموحات والآمال.
أحسِن الاختيار، فالبحرين تستاهل الأفضل، وأنت كذلك كمواطن تستحق أفضل من يمثلك.
{{ article.visit_count }}
وعليه السؤال هنا ليس «من سيفوز؟»، بل السؤال الأهم «من ستجعلونه يفوز؟»، بمعنى من سيحظى بأصواتكم كناخبين ليصل إلى المجلس ليمثلكم؟!
دعوتنا لكم اليوم من منطلق واجبنا كمواطنين مخلصين لهذا الوطن، ومؤمنين بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، تتلخص في ضرورة المشاركة الجادة والمسؤولة مثلما كانت الجولة الأولى، والتي سجلت مشاركة قياسية بعد انتخابات 2002، إذ عادة ما يتثاقل البعض عن التصويت مجدداً في جولات الإعادة، وهذا تعامل غير صحيح، ولقولنا هذا عدة أسباب.
أولاً هذه الجولة هي «الحاسمة»، وعليه أصوات الناس هي «الفيصل» في الموضوع كله، إذ أنتم كناخبين من ستقررون، هل يصل فلان أو علان؟! أنتم من ستحكمون على مترشحين معينيين بالقبول أو الرفض. وأيضاً هناك بعض النواب السابقين الموجودين في سباق الترشح، والآن هو وقتكم للتقرير بمدى جدوى وفائدة استمرار النائب الذي مثلّكم سابقاً، أم أنه حان وقت التغيير ومنح الثقة لشخص آخر يكون أداؤه أفضل.
لن يقول لكم أحد لمن ستصوتون أو من يجب أن يحظى بثقتكم؛ فأنتم كناخبين لديكم حق دستوري مكفول، من خلاله يفترض أن صوتكم يذهب بشكل حر وعن قناعة لمن ترونه أهلاً لحمل ثقته، ولمن يكون بالفعل متواجداً معكم طوال أربع سنوات، همه همكم، وعمله ينطلق من مطالبكم وتطلعاتكم.
العالم الشهير واضع نظرية «النسبية» ألبرت أينشتاين لديه مقولة ذهبية، حين قال: «القيام بنفس الفعل مرتين وانتظار نتائج مختلفة هو ضرب من الغباء»، وتفسيراً لما يقصد، فإن القيام بأمر ما ينتج عنه فشل أو خيبة أمل، وهنا المقاربة تتمثل بالاختيار لأي مرشح ليصل كنائب، بالتالي القيام بنفس الاختيار وتوقع نتائج مختلفة هو خطأ جسيم، لذلك فإن التصويت دائماً هو فرصة متاحة للتغيير وكتابة واقع جديد، وتطلع لمستقبل مختلف.
الآن أنت كشخص لديك عقلك ولديك إرادتك، ولديك «ميزان قياس» في تفكيرك، من خلاله يمكنك تقييم أداء أي نائب مثلك، ويمكنك أيضاً تقييم أي وعود أو برنامج عمل أو شعارات تُطرح أمامك. بل أمامك فرصة لقياس مدى أهميتك بالنسبة لأي مترشح، وأخذ أغلظ الأيمان عليه بألا ينساك وينسى مطالبك وينسى وعوده لك.
بالتالي، وهي النقطة الثانية الهامة في «جولة الحسم»، لا تفرّط بصوتك بسهولة، بحيث توجّهه لمن خذلك، أو لمن حنث بوعده لك. قم باختيارات عن قناعة وعن دراسة للشخص المترشح وكيف هو التزامه بكلامه، وهل هو صاحب مبدأ، وهل هو شخص يخشى الله في كل أمر يفعله وكل قول يتقوله، وهل هو شخص يضع مصلحة الوطن والمواطنين أولاً قبل مصلحته.
كلها تقييمات لابد وأن نعقدها، وكلها تساؤلات لابد وأن نجيب عليها. فاليوم هي فرصة لا تأتي إلا كل أربعة أعوام، إن أحسنّا الاختيار فلا قلق من أداء مخيّب، لكن إن ذهب صوتنا هكذا كيفما اتفق وغلّب كفّة شخص يتغيّر بمجرد إعلان النتيجة، فإنك من ستعاني لأربعة أعوام لا يعلم إلا الله وحده ماذا ستتضمن من متغيرات وتقلبات وأمور قد تكون مخالفة للتطلعات والطموحات والآمال.
أحسِن الاختيار، فالبحرين تستاهل الأفضل، وأنت كذلك كمواطن تستحق أفضل من يمثلك.