انتهت الجولة الثانية من الانتخابات البحرينية للعام 2022 واتضحت تشكيلة المجالس النيابية والبلدية القادمة التي جاءت مختلفة كثيراً عن التشكيلة الأخيرة. وللمرة الثانية تشهد هذه الانتخابات مشاركة لافتة من قبل جميع الفئات التي يحق لها الانتخاب، وهذا أمر إيجابي للغاية ويحسب لتجربتنا الديمقراطية التي تستمر في مشوارها بثبات.
لكن في الفترة السابقة لاحظنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ازدياداً واضحاً في عدد الرسائل التي يكثر فيها الطعن العلني في مصداقية بعض النواب السابقين وتقليلاً من شأنهم ونشراً لصور بعضهم عليها علامات الشطب والإلغاء مع عبارات التخوين وحتى الشتم في بعض الأحيان. كما زاد الهمز واللمز حولهم وكثرة الاتهامات. وأرى أن هذا الفعل ليس مرغوباً به خاصة بالنسبة لبلد صغير جداً وعدد مواطنيه محدود تربطهم علاقات أسرية وصداقة وزمالة وجيرة.
قد يكون الناس غاضبين بسبب بعض القرارات التي اتخذها نواب 2018 والتي أثرت على مكتسباتهم لكن أن يصل هذا الغضب إلى تجاوز الحدود في الانتقاد أمر يحتاج إلى إعادة نظر، فليس من عاداتنا أو أسلوبنا ما شهدناه من محاولات «اغتيال الشخصية» وإهانتها علناً دون اكتراث. فهل نسينا أننا نعرف ببلد الطيبين؟
ليس ذلك فحسب، فهل نسينا ونحن مسلمون أن الغيبة محرمة ولا تجوز شرعاً؟ وقد شبه رب العالمين المغتاب بالشخص الذي يأكل لحم أخيه ميتاً فقال سبحانه: «أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه»، «سورة الحجرات: 12». وقال المولى عز وجل في كتابه الكريم: «ويل لكل همزة لمزة». فكيف ننسى هذا التشبيه وهذا الوعيد الرباني؟
ولا يفترض أن نحول وسائل التواصل الاجتماعي نحن أبناء هذا البلد المتشابك اجتماعياً إلى أداة لإثارة البغضاء بيننا حتى لو ساد شعور بالغضب أو عدم الرضا حول أداء النائب وقراراته.
وأتمنى من الذين تمادوا في انتقادهم لبعض النواب السابقين وتجاوزوا الأعراف والتقاليد والدين مراجعة أنفسهم والتفكر في أفعالهم عسى الله أن يغفر لهم. فحرية التعبير تحتاج إلى مسؤولية والتزام وحسن استخدام.
لكن في الفترة السابقة لاحظنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ازدياداً واضحاً في عدد الرسائل التي يكثر فيها الطعن العلني في مصداقية بعض النواب السابقين وتقليلاً من شأنهم ونشراً لصور بعضهم عليها علامات الشطب والإلغاء مع عبارات التخوين وحتى الشتم في بعض الأحيان. كما زاد الهمز واللمز حولهم وكثرة الاتهامات. وأرى أن هذا الفعل ليس مرغوباً به خاصة بالنسبة لبلد صغير جداً وعدد مواطنيه محدود تربطهم علاقات أسرية وصداقة وزمالة وجيرة.
قد يكون الناس غاضبين بسبب بعض القرارات التي اتخذها نواب 2018 والتي أثرت على مكتسباتهم لكن أن يصل هذا الغضب إلى تجاوز الحدود في الانتقاد أمر يحتاج إلى إعادة نظر، فليس من عاداتنا أو أسلوبنا ما شهدناه من محاولات «اغتيال الشخصية» وإهانتها علناً دون اكتراث. فهل نسينا أننا نعرف ببلد الطيبين؟
ليس ذلك فحسب، فهل نسينا ونحن مسلمون أن الغيبة محرمة ولا تجوز شرعاً؟ وقد شبه رب العالمين المغتاب بالشخص الذي يأكل لحم أخيه ميتاً فقال سبحانه: «أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه»، «سورة الحجرات: 12». وقال المولى عز وجل في كتابه الكريم: «ويل لكل همزة لمزة». فكيف ننسى هذا التشبيه وهذا الوعيد الرباني؟
ولا يفترض أن نحول وسائل التواصل الاجتماعي نحن أبناء هذا البلد المتشابك اجتماعياً إلى أداة لإثارة البغضاء بيننا حتى لو ساد شعور بالغضب أو عدم الرضا حول أداء النائب وقراراته.
وأتمنى من الذين تمادوا في انتقادهم لبعض النواب السابقين وتجاوزوا الأعراف والتقاليد والدين مراجعة أنفسهم والتفكر في أفعالهم عسى الله أن يغفر لهم. فحرية التعبير تحتاج إلى مسؤولية والتزام وحسن استخدام.