هذه المعادلة البسيطة جداً هي التي تجلّت بشكل واضح في اختيارات الناخبين لنوابهم في البرلمان القادم.
هنا حينما نقول بأن نسبة تصل إلى 80% من النواب السابقين في المجلس الأخير خسروا في سباق الترشح ولم يختارهم نفس الناخبين الذين صوتوا لهم قبل أربع سنوات، هنا يجب التوقف والتمعّن في الرقم والأسباب.
كمواطنين وناخبين يعرف غالبيتنا أسباب هذا «السقوط الانتخابي» للبعض، في المقابل نعرف تماماً لماذا وصل بعض النواب السابقين بشكل مباشر ومن الجولة الأولى؟ ولماذا وصل بعض النواب الذين في مجالس سابقة في الجولة الثانية؟
المواقف الصادقة، والالتزام بالوعود الموجهة للناس وقت الترشح، والانطلاق في العمل بناء على أرضية مطالب وتطلعات الناس، كلها أمور أساسية تجعلني أصوّت للنائب الذي لم يخذلني.
هنا لسنا بصدد تشخيص حالة كل نائب لم ينجح، إذ إن الناس والناخبين في الدائرة هم الأعرف بتفاصيل عمله طوال أربعة أعوام كاملة، والدلالة على فهم وإدراك الناس تابِعوا ردات فعلهم وآراءهم في منصات التواصل الاجتماعي، وكيف أن كثيراً منهم قدّموا تشخيصاً وتقييماً حقيقياً للنائب الذي مثلهم. طبعاً لست أتحدث عمّن مارس الإساءة أو الامتهان أو التشهير وهو أسلوب غير حضاري إطلاقاً، بل أتحدث عن الناس الذين تحدثوا بعقلانية، وقرنوا ما يقولونه بالأرقام والشواهد، إذ في النهاية أنت كناخب من تقيّم وأنت صاحب القرار أين يذهب صوتك.
شعب البحرين أثبت ارتقاء وعيه في كثير من الدوائر الانتخابية، وشعب البحرين أكد أنه «الرقم الصعب» في العملية الانتخابية، وأنه وصل إلى مرحلةٍ اليوم يدرك فيها أنه «الفيصل» الذي سيقرر من يمثله، من سيوصل ومن سيسقط، من سيصدق ومن سيواجهه بشواهد تتعارض مع وعوده السابقة ومع وعوده اللاحقة التي أراد بها كسب صوت الناس مجدداً.
أعود للمعادلة أعلاه، لأنها ببساطة التي اتبعها الشعب البحريني في اختياراته، إذ النسبة الغالبة أثبتت بأنها لن تعيد انتخاب من يلتزم بوعوده وشعاراته، النسبة الغالبة قيّمت العمل وحينما رأته لا يرتقي لمستوى طموحاتها ولا يتوافق مع الوعود التي قُدمت لها، قامت على الفور باستخدام أداة «التغيير»، وقدّمت أشخاصاً جدداً تعوّل عليهم وتتوسم فيهم الخير.
من وقف مع الناس ولم ينسهم طوال فترة عمله، من تذكرهم وجعلهم منطلقاً لحراكه، تذكروه بقوة ولم يتخلوا عنه، وفي المقابل من نساهم نسوه وبكل قوة، بل كان الكلام الموجه لهم قاسياً، وليس أقسى مما سمعته على لسان ناخب اتصل له أمامي أحد النواب المترشحين فرد عليه بكل صراحة: «عسى ما شر، متصل لي على تلفوني اليوم، وأنه أربع سنين أدورك ما أحصلك، اسمح لي ترشيحي لك كان غلط، واليوم باختار اللي أحسن منك».
هذا ما فعله الشعب البحريني باختصار شديد، هذا ما كشفته لنا الانتخابات وبينته، بأن هذا الشعب إن أراد التغيير فإنه يستطيع بوعيه وقوة إرادته وصراحته.
الآن المسؤولية كبيرة جداً على الواصلين الجدد للبرلمان، وعلى السابقين الذين استمروا، فالمواطن ينتظر منكم تحقيق الوعود، ينتظر منكم ألا تنسوه طوال أربعة أعوام، ينتظر منكم الكثير والكثير، فلا تخذلوه ولا تجعلوه يعيد الكرّة بعد أربعة أعوام. رجاء كونوا جميعكم أهلاً لحمل أمانة إيصال صوته وتحقيق تطلعاته، وكونوا أهلاً لثقته بكم.
هنا حينما نقول بأن نسبة تصل إلى 80% من النواب السابقين في المجلس الأخير خسروا في سباق الترشح ولم يختارهم نفس الناخبين الذين صوتوا لهم قبل أربع سنوات، هنا يجب التوقف والتمعّن في الرقم والأسباب.
كمواطنين وناخبين يعرف غالبيتنا أسباب هذا «السقوط الانتخابي» للبعض، في المقابل نعرف تماماً لماذا وصل بعض النواب السابقين بشكل مباشر ومن الجولة الأولى؟ ولماذا وصل بعض النواب الذين في مجالس سابقة في الجولة الثانية؟
المواقف الصادقة، والالتزام بالوعود الموجهة للناس وقت الترشح، والانطلاق في العمل بناء على أرضية مطالب وتطلعات الناس، كلها أمور أساسية تجعلني أصوّت للنائب الذي لم يخذلني.
هنا لسنا بصدد تشخيص حالة كل نائب لم ينجح، إذ إن الناس والناخبين في الدائرة هم الأعرف بتفاصيل عمله طوال أربعة أعوام كاملة، والدلالة على فهم وإدراك الناس تابِعوا ردات فعلهم وآراءهم في منصات التواصل الاجتماعي، وكيف أن كثيراً منهم قدّموا تشخيصاً وتقييماً حقيقياً للنائب الذي مثلهم. طبعاً لست أتحدث عمّن مارس الإساءة أو الامتهان أو التشهير وهو أسلوب غير حضاري إطلاقاً، بل أتحدث عن الناس الذين تحدثوا بعقلانية، وقرنوا ما يقولونه بالأرقام والشواهد، إذ في النهاية أنت كناخب من تقيّم وأنت صاحب القرار أين يذهب صوتك.
شعب البحرين أثبت ارتقاء وعيه في كثير من الدوائر الانتخابية، وشعب البحرين أكد أنه «الرقم الصعب» في العملية الانتخابية، وأنه وصل إلى مرحلةٍ اليوم يدرك فيها أنه «الفيصل» الذي سيقرر من يمثله، من سيوصل ومن سيسقط، من سيصدق ومن سيواجهه بشواهد تتعارض مع وعوده السابقة ومع وعوده اللاحقة التي أراد بها كسب صوت الناس مجدداً.
أعود للمعادلة أعلاه، لأنها ببساطة التي اتبعها الشعب البحريني في اختياراته، إذ النسبة الغالبة أثبتت بأنها لن تعيد انتخاب من يلتزم بوعوده وشعاراته، النسبة الغالبة قيّمت العمل وحينما رأته لا يرتقي لمستوى طموحاتها ولا يتوافق مع الوعود التي قُدمت لها، قامت على الفور باستخدام أداة «التغيير»، وقدّمت أشخاصاً جدداً تعوّل عليهم وتتوسم فيهم الخير.
من وقف مع الناس ولم ينسهم طوال فترة عمله، من تذكرهم وجعلهم منطلقاً لحراكه، تذكروه بقوة ولم يتخلوا عنه، وفي المقابل من نساهم نسوه وبكل قوة، بل كان الكلام الموجه لهم قاسياً، وليس أقسى مما سمعته على لسان ناخب اتصل له أمامي أحد النواب المترشحين فرد عليه بكل صراحة: «عسى ما شر، متصل لي على تلفوني اليوم، وأنه أربع سنين أدورك ما أحصلك، اسمح لي ترشيحي لك كان غلط، واليوم باختار اللي أحسن منك».
هذا ما فعله الشعب البحريني باختصار شديد، هذا ما كشفته لنا الانتخابات وبينته، بأن هذا الشعب إن أراد التغيير فإنه يستطيع بوعيه وقوة إرادته وصراحته.
الآن المسؤولية كبيرة جداً على الواصلين الجدد للبرلمان، وعلى السابقين الذين استمروا، فالمواطن ينتظر منكم تحقيق الوعود، ينتظر منكم ألا تنسوه طوال أربعة أعوام، ينتظر منكم الكثير والكثير، فلا تخذلوه ولا تجعلوه يعيد الكرّة بعد أربعة أعوام. رجاء كونوا جميعكم أهلاً لحمل أمانة إيصال صوته وتحقيق تطلعاته، وكونوا أهلاً لثقته بكم.