قال الله تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ». «سورة الأحقاف: الآية: 15».
إذا العالم كله يحتفل بيوم المرأة في الأول من شهر ديسمبر من كل عام، فإن المرأة تستحق هذا، بل وأن تكون كل أيام السنة أعياداً لها، فلولا وجودها إلى جانب أبينا آدم في الملأ الأعلى سواء بسواء، وتكاثرهما بعد نزولهما إلى الأرض، لما أصبحنا شعوباً وقبائل ودولاً، تعمر تستثمر خيرات الأرض الظاهرة وما في باطنها من كنوز ومنافع، لذلك نقرأ في القرآن الكريم «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»، أي أعددتها له ولنسله من بعده، وطوعتها وسخرتها ليقيم العدل والسلام في ربوعها، ولله ما شاء ولله ما فعل.
وقوله تعالى «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا»، هنا معنى كُرهاً ليس كراهةً، بل مشقة في حمله في أحشائها ومشقة ومعاناة يوم ولادته، لكن الأمل والسرور باديان على وجهها الطاهر، تغمرها الابتسامة والفرحة بأنها أنجبت من تتوسن فيه العائلة كلها من ذكر وأنثى – ناصية خير على الأسرة والمعارف – وأن يساهم في بناء وطنه، وأن يشمل خيره شعوب العالم كله، كما هو حاصل في الماضي ويحصل في زماننا، فهناك من القادة مثل مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه، كذلك العلماء الأفذاذ وأن يكون شاكراً وحامداً لله عليه، وأمثال أولئك أصبحوا نبراساً يستضاء بهم، وقدوة حسنة يهتدى بهم. وفي مثل هذا اليوم السعيد، أهنئ صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، والساهرة على تمكينها ومساواتها بالرجل، فمنذ تأسيس هذا المجلس، نالت المرأة البحرينية الكثير والكثير من الحقوق والتقدير والكرامة، نظير مساهمتها في كل المجالات، ومشاركتها في جميع مفاصل الدولة وفي القطاع الخاص، كمشاركة فاعلة في الاقتصاد الوطني وتربية الأجيال الصالحة، وأثبتت جدارتها، وثبتت شخصيتها كامرأة منتجة، وتفوقت على كثير من جنسها عربياً وخليجياً وقارياً ودولياً.
المرأة هي الجدة والأم والخالة والعمة والزوجة والبنت والحفيدة، فإذا رأيت رجلاً ناجحاً، فثق بأن وراءه امرأة ناجحة، وكذلك العكس، فأنتن أيها النساء النور الذي يستنار به في البيوت ودروب الحياة، وأجركن عند الله عظيم، وإذا يأتي هذا اليوم في شهر ديسمبر من كل عام الذي نحتفل فيه بعيدنا المجيد وعيد تولّي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، والأعياد الوطنية الرديفة، مثل الممارسة الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وتعيين أعضاء مجلس الشورى، وتشكيل مجلس الوزراء الجديد، وإعلان برنامج الحكومة الموقرة للسنوات الأربع القادمة وكلها خير بإذن الله تعالى، فإنني أرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله تعالى وسدد خطاهما، وإلى شعب البحرين الوفي المساند لتنفيذ ذلك البرنامج الثري، أرفع أفضل التهاني والتبريكات إليهم جميعاً أعاده الله علينا سنين طوالاً بالخير والمسرات.
إذا العالم كله يحتفل بيوم المرأة في الأول من شهر ديسمبر من كل عام، فإن المرأة تستحق هذا، بل وأن تكون كل أيام السنة أعياداً لها، فلولا وجودها إلى جانب أبينا آدم في الملأ الأعلى سواء بسواء، وتكاثرهما بعد نزولهما إلى الأرض، لما أصبحنا شعوباً وقبائل ودولاً، تعمر تستثمر خيرات الأرض الظاهرة وما في باطنها من كنوز ومنافع، لذلك نقرأ في القرآن الكريم «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»، أي أعددتها له ولنسله من بعده، وطوعتها وسخرتها ليقيم العدل والسلام في ربوعها، ولله ما شاء ولله ما فعل.
وقوله تعالى «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا»، هنا معنى كُرهاً ليس كراهةً، بل مشقة في حمله في أحشائها ومشقة ومعاناة يوم ولادته، لكن الأمل والسرور باديان على وجهها الطاهر، تغمرها الابتسامة والفرحة بأنها أنجبت من تتوسن فيه العائلة كلها من ذكر وأنثى – ناصية خير على الأسرة والمعارف – وأن يساهم في بناء وطنه، وأن يشمل خيره شعوب العالم كله، كما هو حاصل في الماضي ويحصل في زماننا، فهناك من القادة مثل مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه، كذلك العلماء الأفذاذ وأن يكون شاكراً وحامداً لله عليه، وأمثال أولئك أصبحوا نبراساً يستضاء بهم، وقدوة حسنة يهتدى بهم. وفي مثل هذا اليوم السعيد، أهنئ صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها، والساهرة على تمكينها ومساواتها بالرجل، فمنذ تأسيس هذا المجلس، نالت المرأة البحرينية الكثير والكثير من الحقوق والتقدير والكرامة، نظير مساهمتها في كل المجالات، ومشاركتها في جميع مفاصل الدولة وفي القطاع الخاص، كمشاركة فاعلة في الاقتصاد الوطني وتربية الأجيال الصالحة، وأثبتت جدارتها، وثبتت شخصيتها كامرأة منتجة، وتفوقت على كثير من جنسها عربياً وخليجياً وقارياً ودولياً.
المرأة هي الجدة والأم والخالة والعمة والزوجة والبنت والحفيدة، فإذا رأيت رجلاً ناجحاً، فثق بأن وراءه امرأة ناجحة، وكذلك العكس، فأنتن أيها النساء النور الذي يستنار به في البيوت ودروب الحياة، وأجركن عند الله عظيم، وإذا يأتي هذا اليوم في شهر ديسمبر من كل عام الذي نحتفل فيه بعيدنا المجيد وعيد تولّي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، والأعياد الوطنية الرديفة، مثل الممارسة الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وتعيين أعضاء مجلس الشورى، وتشكيل مجلس الوزراء الجديد، وإعلان برنامج الحكومة الموقرة للسنوات الأربع القادمة وكلها خير بإذن الله تعالى، فإنني أرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله تعالى وسدد خطاهما، وإلى شعب البحرين الوفي المساند لتنفيذ ذلك البرنامج الثري، أرفع أفضل التهاني والتبريكات إليهم جميعاً أعاده الله علينا سنين طوالاً بالخير والمسرات.