قرأت خبراً مفاده شعور أمريكا بالقلق إزاء إقرار البرلمان الإندونيسي قانوناً يجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وحينها شعرت أنا أيضاً بالقلق على شعور أمريكا المرهف وحبها للترويج للدعارة والرذيلة وعشقها المتنامي لكل ما هو مخالف للشريعة الإسلامية وللطبيعة البشرية.
فلقد خرج علينا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ليقول: «نشعر بقلق إزاء كيفية تأثير تلك التعديلات على ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إندونيسيا»، وكاد أن يبكي على حرية ممارسة البغاء في جمهورية إندونيسيا المسلمة، وكأنه تاجر يخشى على سلعته من البوار، ويحاول إيجاد مبررات لترويج تجارته بأن منعها سيؤثر على حقوق الإنسان والحريات الأساسية، فهل ممارسة البغاء من الحريات الأساسية التي تبحث عنها دولة الحريات؟
ألم تلاحظ أمريكا انتهاك الحريات التي حدثت من جنودها في العراق، أو سوريا وأفغانستان ومناطق شتى في دول العالم، وما يحدث حتى اليوم في سجن غوانتانامو، وما هو شعورها حيال انتهاك إسرائيل للأعراف الدولية وقتلها المستمر للشعب الفلسطيني على مدار الساعة، واغتصابها للأراضي الفلسطينية ومصادرة حقوق الإنسان في هذه البقعة من العالم، أم أنها خارج حيز الشعور بالقلق؟
وتمادى سعادة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فوجه تحذيراً مبطناً لإندونيسيا في حال تطبيق القانون بأنها ستتضرر مادياً، حيث قال إن هذا القانون قد يضر بمناخ الاستثمار، وتجاهل في تصريحه المستفز أنه يتحدث عن أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، بل إنه خاف على مواطنيه الذين يزورون إندونيسيا ويقيمون فيها من شح مناخ الاستثمار في الدعارة.
لقد فاض الكيل مما يحدث في العالم اليوم من تدافع وتهافت على فرض أقبح الممارسات الجنسية وهي الشذوذ في منطقتنا، وكأنهم لم يكتفوا بكم النجاسة في أراضيهم ويريدون تصديرها للخارج لتتدنس الكرة الأرضية بأكملها، بل إنهم يستهدفون فقط عالمنا الإسلامي، دون البحث عن حقوق المثليين في دول ذات ديانات أخرى، فهل سمعتم عن مطالبات لفرض الشذوذ الجنسي في دول مسيحية أو لديها ديانات وأعراق أخرى؟
إنهم يعلمون تمام العلم أن مثل هذه الأمور مرفوضة من الشعوب المسلمة ديناً وشرعاً وسلوكاً، لكنهم يفعلون كما يفعل الشيطان الذي لا يمل ولا يكل عن محاولة إدخال ابن آدم النار معه، ويواصل وسوسته له ليل نهار، وها نحن نرى الوجه الحقيقي للغرب، وبعد أن كنا نحلم بزيارة بلاد العم سام ونراها في الأفلام والمسلسلات جنة الله في أرضه وبلاد العدالة والجمال، اكتشفنا فجأة أن العم سام هو الثعبان السام الذي يتحين لحظة ضعف الأمة الإسلامية ليلدغها بسمومه ومن ثم يقضي عليها لتموت.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية
فلقد خرج علينا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ليقول: «نشعر بقلق إزاء كيفية تأثير تلك التعديلات على ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إندونيسيا»، وكاد أن يبكي على حرية ممارسة البغاء في جمهورية إندونيسيا المسلمة، وكأنه تاجر يخشى على سلعته من البوار، ويحاول إيجاد مبررات لترويج تجارته بأن منعها سيؤثر على حقوق الإنسان والحريات الأساسية، فهل ممارسة البغاء من الحريات الأساسية التي تبحث عنها دولة الحريات؟
ألم تلاحظ أمريكا انتهاك الحريات التي حدثت من جنودها في العراق، أو سوريا وأفغانستان ومناطق شتى في دول العالم، وما يحدث حتى اليوم في سجن غوانتانامو، وما هو شعورها حيال انتهاك إسرائيل للأعراف الدولية وقتلها المستمر للشعب الفلسطيني على مدار الساعة، واغتصابها للأراضي الفلسطينية ومصادرة حقوق الإنسان في هذه البقعة من العالم، أم أنها خارج حيز الشعور بالقلق؟
وتمادى سعادة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فوجه تحذيراً مبطناً لإندونيسيا في حال تطبيق القانون بأنها ستتضرر مادياً، حيث قال إن هذا القانون قد يضر بمناخ الاستثمار، وتجاهل في تصريحه المستفز أنه يتحدث عن أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، بل إنه خاف على مواطنيه الذين يزورون إندونيسيا ويقيمون فيها من شح مناخ الاستثمار في الدعارة.
لقد فاض الكيل مما يحدث في العالم اليوم من تدافع وتهافت على فرض أقبح الممارسات الجنسية وهي الشذوذ في منطقتنا، وكأنهم لم يكتفوا بكم النجاسة في أراضيهم ويريدون تصديرها للخارج لتتدنس الكرة الأرضية بأكملها، بل إنهم يستهدفون فقط عالمنا الإسلامي، دون البحث عن حقوق المثليين في دول ذات ديانات أخرى، فهل سمعتم عن مطالبات لفرض الشذوذ الجنسي في دول مسيحية أو لديها ديانات وأعراق أخرى؟
إنهم يعلمون تمام العلم أن مثل هذه الأمور مرفوضة من الشعوب المسلمة ديناً وشرعاً وسلوكاً، لكنهم يفعلون كما يفعل الشيطان الذي لا يمل ولا يكل عن محاولة إدخال ابن آدم النار معه، ويواصل وسوسته له ليل نهار، وها نحن نرى الوجه الحقيقي للغرب، وبعد أن كنا نحلم بزيارة بلاد العم سام ونراها في الأفلام والمسلسلات جنة الله في أرضه وبلاد العدالة والجمال، اكتشفنا فجأة أن العم سام هو الثعبان السام الذي يتحين لحظة ضعف الأمة الإسلامية ليلدغها بسمومه ومن ثم يقضي عليها لتموت.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية