بعيداً عن اللغة «الوردية» المعتادة التي نستخدمها كل عام في مثل هذه الأيام المعنية باحتفالات البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس، أرى أهمية مخاطبة كثيرين من أبناء هذا الوطن بكلمات تجعلهم يدركون ماذا تعني أصلاً كلمة «وطن».
إذ للأسف تمر على أسماعي كلمات وجمل هي نتاج معايشات مختلفة مع الواقع الحالي، تمر كلمات وجمل تجعلني أستغرب من نسيان البعض ما تعنيه كلمة «وطن»، وما تعنيه كلمة «مواطنة»، وما تذهب إليه تفسيرات الوصف «وطن آمن»، إذ من فداحة الخطأ أن يرتبط انتماؤنا لتراب ولدنا عليه وعشنا عليه وله فضل علينا وعلى أبنائنا ومن قبل آبائنا وأجدادنا، من الخطأ الفادح أن نربط هذا الانتماء بمدى الاستفادة من عدمها، بل نربطه بأعلى نسبة نصل إليها على مستوى شخص من المكسب والمغنم.
رجاء افهموا أن الوطن ليس «مغنماً» أو «ساحة مكسب»، بموجبهما ترتفع نسبة وطنيتنا أو انتماؤنا له أو تقل. إذ من يتعامل بهكذا أسلوب هو من يحول وطنيته وانتماءه إلى ورقة مساومة، أو أسهم يشتري ويبيع فيها بحسب حالة السوق، الوطنية يا سادة لا تشترى ولا تباع، ولا يتحكم في نسبتها أي شيء مادي، هذا ما يفترض.
اسمع يا مواطن يا من تعتبر تراب هذا الوطن أغلى شيء عندك، هذا التراب هو انتماؤك وشرفك وكل شيء تملكه، هذه الأرض التي تعيش عليها آمناً مطمئناً هي مستقبلك ومستقبل أبنائك، هي لا تطلب منك شيئاً إلا الإخلاص والوفاء، وحتى لو كانت ملمات حياتنا وظروفنا تتباين وتتأرجح ما بين فرح وألم، وما بين صعوبات وتحديات، وحتى لو كانت طموحاتنا ذات سقوف عالية نراها أموراً حتمية التحقق، لأنها ما نستحقه، إلا أن كل هذا البين والبين لا يعني أن يكون حب البحرين والانتماء لها والإخلاص بها كما النسبة التي تقل وتزيد.
«الوطن» كلمة يعرفها ويقدرها من لا وطن لديه، من ضاعت هويته وتشتتت اتجاهاته، من وقع ماضيه وحاضره ومستقبله ضحية استهداف وابتلاع خارجي طامع، ولربما باعه سعياً وراء أوهام ومكاسب خاصة، فإذا به ينتهي كغريب في بقاع الأرض، رخيص في قيمته لدى الغريب حتى لو حاولوا إقناعه أو هو حاول إقناع نفسه بعكس ذلك.
في أعيادنا الوطنية ذكرى دائمة لكل بحريني مخلص لهذا التراب، لكل وطني يفهم ويقدر ما تعنيه كلمة «وطن»، هي أيام نستذكر فيها قيمة «البحرين»، ونذكر أنفسنا بأننا هنا بفضل «البحرين»، وأن لدينا ديناً في رقابنا ورقاب أبنائنا تجاه «البحرين»، فلا يبيع تراب الوطن إلا الرخيص والخائن وضعيف الانتماء.
يقولون لي: لكنْ لديكم أمور هنا وهناك، لديكم هموم ومؤرقات، لديكم مشاكل وتحديات، فأقول: رغماً عن كل شيء، فالأساس أن لدينا وطناً، لدينا انتماء وإخلاص وولاء، وبعد ذلك يأتي كل شيء، إنها البحرين وكفى.
اتجاه معاكس
جلالة الملك المعظم قائد هذا الوطن الغالي، كل عام وأنت والبحرين وشعبها بخير. هذه أيام وطنية لا يفرح بها إلا أبناؤكم المخلصون، هم الدرع والسند، وهم الردع والرد والسد في وجه كل مستهدف لتراب البحرين الغالي، من حاسدين وحاقدين وخونة وإنقلابيين. وما أعظم ولاء للدار إلا حينما يصونها ويحفظها أبناء الدار.
إذ للأسف تمر على أسماعي كلمات وجمل هي نتاج معايشات مختلفة مع الواقع الحالي، تمر كلمات وجمل تجعلني أستغرب من نسيان البعض ما تعنيه كلمة «وطن»، وما تعنيه كلمة «مواطنة»، وما تذهب إليه تفسيرات الوصف «وطن آمن»، إذ من فداحة الخطأ أن يرتبط انتماؤنا لتراب ولدنا عليه وعشنا عليه وله فضل علينا وعلى أبنائنا ومن قبل آبائنا وأجدادنا، من الخطأ الفادح أن نربط هذا الانتماء بمدى الاستفادة من عدمها، بل نربطه بأعلى نسبة نصل إليها على مستوى شخص من المكسب والمغنم.
رجاء افهموا أن الوطن ليس «مغنماً» أو «ساحة مكسب»، بموجبهما ترتفع نسبة وطنيتنا أو انتماؤنا له أو تقل. إذ من يتعامل بهكذا أسلوب هو من يحول وطنيته وانتماءه إلى ورقة مساومة، أو أسهم يشتري ويبيع فيها بحسب حالة السوق، الوطنية يا سادة لا تشترى ولا تباع، ولا يتحكم في نسبتها أي شيء مادي، هذا ما يفترض.
اسمع يا مواطن يا من تعتبر تراب هذا الوطن أغلى شيء عندك، هذا التراب هو انتماؤك وشرفك وكل شيء تملكه، هذه الأرض التي تعيش عليها آمناً مطمئناً هي مستقبلك ومستقبل أبنائك، هي لا تطلب منك شيئاً إلا الإخلاص والوفاء، وحتى لو كانت ملمات حياتنا وظروفنا تتباين وتتأرجح ما بين فرح وألم، وما بين صعوبات وتحديات، وحتى لو كانت طموحاتنا ذات سقوف عالية نراها أموراً حتمية التحقق، لأنها ما نستحقه، إلا أن كل هذا البين والبين لا يعني أن يكون حب البحرين والانتماء لها والإخلاص بها كما النسبة التي تقل وتزيد.
«الوطن» كلمة يعرفها ويقدرها من لا وطن لديه، من ضاعت هويته وتشتتت اتجاهاته، من وقع ماضيه وحاضره ومستقبله ضحية استهداف وابتلاع خارجي طامع، ولربما باعه سعياً وراء أوهام ومكاسب خاصة، فإذا به ينتهي كغريب في بقاع الأرض، رخيص في قيمته لدى الغريب حتى لو حاولوا إقناعه أو هو حاول إقناع نفسه بعكس ذلك.
في أعيادنا الوطنية ذكرى دائمة لكل بحريني مخلص لهذا التراب، لكل وطني يفهم ويقدر ما تعنيه كلمة «وطن»، هي أيام نستذكر فيها قيمة «البحرين»، ونذكر أنفسنا بأننا هنا بفضل «البحرين»، وأن لدينا ديناً في رقابنا ورقاب أبنائنا تجاه «البحرين»، فلا يبيع تراب الوطن إلا الرخيص والخائن وضعيف الانتماء.
يقولون لي: لكنْ لديكم أمور هنا وهناك، لديكم هموم ومؤرقات، لديكم مشاكل وتحديات، فأقول: رغماً عن كل شيء، فالأساس أن لدينا وطناً، لدينا انتماء وإخلاص وولاء، وبعد ذلك يأتي كل شيء، إنها البحرين وكفى.
اتجاه معاكس
جلالة الملك المعظم قائد هذا الوطن الغالي، كل عام وأنت والبحرين وشعبها بخير. هذه أيام وطنية لا يفرح بها إلا أبناؤكم المخلصون، هم الدرع والسند، وهم الردع والرد والسد في وجه كل مستهدف لتراب البحرين الغالي، من حاسدين وحاقدين وخونة وإنقلابيين. وما أعظم ولاء للدار إلا حينما يصونها ويحفظها أبناء الدار.