عندما كُلفت بمهمة إدارة «مسابقة ومُنتدى مُبادرات إنسانية للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية» من قبل سعادة د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة، أسميت هذا المشروع حينها «مُبادرة الأحلام» لتكون إشعاعاً في عمل الخير، وكنت على موعد مع تحدٍ جديد لإنجاز صور «الأثر الجميل»، ومع الوصول إلى نقطة النهاية، جالت في خاطري رسائل امتنان أحببت إيصالها «بحب» كما أكتب دائماً من أجل «الحب».
- لباني صرح المؤسسة الملكية الجميل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الذي أعطانا فرصة لتحقيق «الأحلام»، وبفضل الله تعالى أولاً ثم بفضله أضحت المؤسسة صرحاً شامخاً للخير تصنع الآثار الجميلة لأجيال ستتحدث عن قصة نجاحها. هي كذلك المؤسسة «صدقة جارية» في أعمالها لبانيها الكريم الذي قرر في يوم ما أن تكون واحة لخدمة الإنسانية وها هي اليوم تكبر ليكبر معها الحصاد.
- لقائد المؤسسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الذي صنع الأثر بحملة «فينا خير» فكانت هذه المسابقة الفريدة من نوعها معلماً من معالم الخير، وهو من تبنى مشروع «الأفكار الإنسانية» وحث كل عضو في العمل الإنساني بأن تكون له بصمة خير في بحرين العطاء، وبالفعل لمسنا مشاركة الجميع بـ 150 مبادرة لتكون لمساتهم المؤثرة مساراً لأجمل المشروعات الإنسانية في بحرين العطاء.
- لفريق عمل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سعادة د. مصطفى السيد الداعم للأفكار الجديدة والمُحفز للإبداع، فريق المؤسسة الذين يمثلون نجاحاً متواصلاً ضمن نجاحات «فريق البحرين» فقد بذلوا وما زالوا كل جهد نفيس من أجل إيصال المساعدات إلى مستحقيها بأسلوب مهني راقٍ يحفظ الكرامة الإنسانية. هم كذلك يواصلون العطاء من أجل أن يصل الركب إلى بر التميز المنشود، بصورة جميلة تليق بمكانة البحرين الغالية. لنواصل معاً رحلة العطاء ونستثمر الفرص الإنسانية بلا تردد فهي لن تتكرر في دروب الخير.
- لأبناء البحرين «طلبة وطالبات المدارس» فتواجدكم في منتديات الخير لرسم لوحات «الأمل» ولتكتبوا في رسائل حياتكم أجمل عبارات «الأثر الجميل». اصنعوا الأثر في كل مكان تطأ فيه أقدامكم، وكونوا خير سفراء للوطن. تعلموا معاني العطاء اللامحدود وبلا مقابل وأحسنوا في أعمالكم، وتلذذوا بالعمل التطوعي في معالم الإنسانية الجميلة، وجدوا للمبادرة بالأفكار المنتجة، ففكرتكم ولو كانت صغيرة ستصنع الأثر الجميل.
عندما كنا صغاراً تعلمنا العطاء في كل محطة من حياتنا، فلا يكاد يمر يوم إلا ونشارك فيه في محطة جديدة من محطات الأثر، حتى أكرمنا المولى بأن نكون اليوم سفراء للإنسانية بحمد الله تعالى. فلا تكونوا على هامش الحياة، بل كونوا رقماً صعباً للتميز والوصول إلى قمة العطاء.
- إلى كل من ساهم معنا في الإبداع لإبراز «مشروع المبادرات الإنسانية» فقد كانت تجربة رائدة تفخر بها البحرين، لأنها نابعة من قلوب تعشق التحدي وحب الخير. عملنا معاً في فريق متجانس مُتقن يعرف كيف يستثمر اللحظة ويُحسن في عمله، فكان إحساس كل فرد منا بأن هذا المشروع هو «مشروعه» فسار بنجاحه كما خططنا له. فشكراً لكل من شارك من فريق المؤسسة الملكية، ولعبدالله إلهامي ورفاقه، ولهلا المؤيد ودلال الغيص وخالد المرزوقي أعضاء لجنة التحكيم، ولهشام أبوالفتح.
كما ندعو صُناع الأثر للمشاركة في تبني المبادرات المتميزة التي هي نتاج رحلة من الأفكار المُلهمة.
- إلى ذلك الحلم الذي كان يوماً ما مجرد كلمات مبعثرة على قارعة الطريق.
مهلاً ولا تستعجل قطف الثمار، ولا تتكاسل عن أداء رسالتك التي خلقت من أجلها، ولا تتذمر من العقبات، ولا تستصعب المهام، فكلما كبرت كبرت معك بقية الأحلام. الحلم الذي ننشده بأن نكون الأثر الجميل في الحياة، وأعضاء بررة مجدين في هذا الوطن العزيز، نرفع راية الوطن خفاقة في سماء الخير.
ومضة أمل
خالص التهاني لقيادتنا الرشيدة وللشعب الوفي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني.