عام مضى، طوينا معه الكثير، ونسينا بشأنه الكثير، لكنّ هناك أموراً لا تُنسى، ليس فقط على صعيد واحد، بل على صُعُد الحياة بأكملها، وعلى رأسها، بشأن بحريننا الغالية، هي «الخيانة»، وهي المسألة التي لا يجب أن ينساها أي شخص مخلص لتراب هذا الوطن لا يقبل بأن يتعرّض مجدداً لأيّ سوء. الخيانة لا تحتمل تفسيرات عديدة، هي عملية واضحة، معاييرها ثابتة، وأشنع أشكالها خيانة الأوطان. ماذا نسمي من يبيع وطنه؟! ماذا نسمي من يسقط نظامه وقيادته؟! ماذا نسمي من يستهدف المكونات الأخرى على أساس طائفي؟! ماذا نسمي من يترجى ويتوسل الخارج أياً كان ليتدخل في بلده؟! ماذا نسمي من يغيّر علم بلاده الوطني ويشوهه؟! ماذا نسمي من يأتمر بأوامر خارجية تحت ذريعة المرجعية؟! ماذا نسمي من يجحف بحق كل ما تحقق له على هذه الأرض وتحصّل عليه من مزايا ومكاسب؟!
بل ماذا نسمي من تنعّم بخيرات بلده وأسبغت عليه قيادته الكثير ثم عاد ليطعنه في الظهر؟!
اليوم من يستميت لتطريز أي جملة تصدر عن دكاكين حقوق الإنسان المضروبة مصداقيتها أو أي كلام عام يصدر من دولة طامعة هنا وهناك بناءً على معلومات مضلّلة مغلوطة، هل نسميه بأنه يمارس وطنية منقطعة النظير؟!
هؤلاء يدّعون الوطنية وحب البحرين في وقت يسلخون فيه جلد البحرين يومياً في الخارج والداخل. يدّعون الوطنية وقنواتهم المحببة التي ينهشون لحم بلادهم فيها هي القنوات الإيرانية. يدّعون الوطنية ولسانهم يعجز عن إدانة التهديدات الإيرانية الصريحة والمباشرة بحق البحرين. الوطني هو من يدافع عن بلده حتى الرمق الأخير، حتى لو كان يعاني من مشكلات وقضايا عديدة، لكن من يبيعه برخص التراب ويحرق فيه ويدمر ويرهب ويستهدف الآخرين ويقتل المدنيين ويعلن جهاداً مقدساً ضد رجال الأمن، ألا يستحق لقب خائن بامتياز؟!
هؤلاء قدموا أنفسهم لبقية مكونات الشعب البحريني على أنهم خونة لوطنهم، بائعون له، قابلون بأن تقول إيران بأنهم يقبلون بضم البحرين لها، بالتالي هل المطلوب من بقية الشعب أن يصفهم بالوطنية، وأن يأتمن جانبهم، وأن يجبر نفسه على التعايش مع من لا يضمن إخراجه لنصل سكين غادرة حينما تحين الفرصة مجدداً؟!
ليست العملية مرهونة بالقول فقط، بل بالأفعال، وما شهدناه من أفعال عديدة سواء في الأزمة وقبلها أو بعدها، يبيّن لها بكل سهولة من يقف مع البحرين ومن يقف ضدها. هؤلاء وصفوا الوطنيين الذين وقفوا مع دولتهم وقادتها ودافعوا عنها بأنهم بلطجية ومأجورون ومرتزقة، تخيّلوا من يدافع عن وطنه يوصف بهكذا أوصاف، بينما بائعو البحرين ينزعجون من وصفهم بالخونة رغم أنهم هم من ارتموا في أحضان الخارج، وتكلموا ليل نهار في القنوات الإيرانية، وطالبوا بالتدخل الأجنبي، وقالوها صراحة أنتم ترحلون ونحن الباقون.
ننسى كثيراً من الأمور، إلا الخيانة، لأن من ينساها سيُستهدف مجدداً، فمن طعنوا البحرين يعوّلون على نسياننا لخيانتهم التي غلّفوها بألف غلاف، وحاولوا بعد فشلهم إبرازها على أنها حراك ومطالب، في حين كلنا نعرف ماذا كان هدفها ومَن وراءها؟
يا خائناً لبلدي، يا طاعناً ظهره بخنجر غدر، لا ولن ننسى الخيانة.
بل ماذا نسمي من تنعّم بخيرات بلده وأسبغت عليه قيادته الكثير ثم عاد ليطعنه في الظهر؟!
اليوم من يستميت لتطريز أي جملة تصدر عن دكاكين حقوق الإنسان المضروبة مصداقيتها أو أي كلام عام يصدر من دولة طامعة هنا وهناك بناءً على معلومات مضلّلة مغلوطة، هل نسميه بأنه يمارس وطنية منقطعة النظير؟!
هؤلاء يدّعون الوطنية وحب البحرين في وقت يسلخون فيه جلد البحرين يومياً في الخارج والداخل. يدّعون الوطنية وقنواتهم المحببة التي ينهشون لحم بلادهم فيها هي القنوات الإيرانية. يدّعون الوطنية ولسانهم يعجز عن إدانة التهديدات الإيرانية الصريحة والمباشرة بحق البحرين. الوطني هو من يدافع عن بلده حتى الرمق الأخير، حتى لو كان يعاني من مشكلات وقضايا عديدة، لكن من يبيعه برخص التراب ويحرق فيه ويدمر ويرهب ويستهدف الآخرين ويقتل المدنيين ويعلن جهاداً مقدساً ضد رجال الأمن، ألا يستحق لقب خائن بامتياز؟!
هؤلاء قدموا أنفسهم لبقية مكونات الشعب البحريني على أنهم خونة لوطنهم، بائعون له، قابلون بأن تقول إيران بأنهم يقبلون بضم البحرين لها، بالتالي هل المطلوب من بقية الشعب أن يصفهم بالوطنية، وأن يأتمن جانبهم، وأن يجبر نفسه على التعايش مع من لا يضمن إخراجه لنصل سكين غادرة حينما تحين الفرصة مجدداً؟!
ليست العملية مرهونة بالقول فقط، بل بالأفعال، وما شهدناه من أفعال عديدة سواء في الأزمة وقبلها أو بعدها، يبيّن لها بكل سهولة من يقف مع البحرين ومن يقف ضدها. هؤلاء وصفوا الوطنيين الذين وقفوا مع دولتهم وقادتها ودافعوا عنها بأنهم بلطجية ومأجورون ومرتزقة، تخيّلوا من يدافع عن وطنه يوصف بهكذا أوصاف، بينما بائعو البحرين ينزعجون من وصفهم بالخونة رغم أنهم هم من ارتموا في أحضان الخارج، وتكلموا ليل نهار في القنوات الإيرانية، وطالبوا بالتدخل الأجنبي، وقالوها صراحة أنتم ترحلون ونحن الباقون.
ننسى كثيراً من الأمور، إلا الخيانة، لأن من ينساها سيُستهدف مجدداً، فمن طعنوا البحرين يعوّلون على نسياننا لخيانتهم التي غلّفوها بألف غلاف، وحاولوا بعد فشلهم إبرازها على أنها حراك ومطالب، في حين كلنا نعرف ماذا كان هدفها ومَن وراءها؟
يا خائناً لبلدي، يا طاعناً ظهره بخنجر غدر، لا ولن ننسى الخيانة.