أوروبا برمتها، بل قد يكون العالم بغالبية دوله، خرج فيه مئات الآلاف في مظاهرات غاضبة ضد «الوحشية» التي يمارسها النظام الإيراني ضد شعبه، وبالتحديد بعد عمليات شنق وقتل ومحاكمات استهدف بها شباباً وشابات وشخصيات عامة، فقط لأن لديهم رأياً ناقداً لسياسيات نظام خامنئي.
خلال العام الماضي فقط، ستجدون أن النظام الإيراني شنق وقتل وأعدم عديداً من الشباب، وواصل في جانب آخر قمع كل صوت ينتقد النظام، بل تم سحق مناطق معينة فقط لإسكات أهلها.
«إيران رأس حربة الإرهاب العالمي» لعلها أصدق مقولة وصفت هذا النظام الذي ينتهك حقوق الإنسان ويصرف مليارات لتجنيد مرتزقة ليعملوا ضد بلادهم، بل يدير معسكرات تدريب إرهابية، ويتدخل في شؤون دول، ويخطط لعمليات تفجير واغتيالات وغيرها من أساليب لا يمكن القبول بأن نظاماً يحكم بلداً يقوم بها، حتى المليشيات الإرهابية لا تقوم بكل هذه الأمور.
عموماً، هذا على صعيد خارجي والعالم برمته يعرفه، لكن ما يحصل داخلياً أمر فاق الخيال، القتل بدم بارد، لا محاكمات، أعمدة إنارة تتحول إلى مشانق، لا صوت مخالفاً يقبل به، ولا حقوق لك إن لم تكن موالياً حتى النخاع لخامنئي ونظامه. وإزاء ذلك لا بد للعالم برمته من أن يخرج ويعبر عن استيائه وانتقاداته لما يحصل، وطبعاً كثير من جمعيات حقوق الإنسان أصدرت بيانات وتحدثت، إلا تلك «الدكاكين» المرتبطة أساساً بالتمويل الإيراني.
وبالحديث عن «التمويل الإيراني» و«تبعية المرتزقة» لهذا النظام، إليكم المفارقة العجيبة الغريبة، وبشأنها تخيلوا هذا المشهد في لندن على وجه الخصوص: إذ وسط أمواج من البشر المتظاهرين من إيرانيين في المهجر أو إنجليز وأجانب يرفضون انتهاكات حقوق الإنسان، لن تجد، وأكرر وضعوا تحتها مليون خط أحمر، لن تجد من بينهم شخصاً واحداً ممن يسمون أنفسهم بالمناضلين والمدافعين عن حقوق الإنسان ضد البحرين.
نعم أتحدث عن أولئك الذين استوطنوا لندن ويعيشون بالمال الإيراني، ويتحركون بأوامر نظام خامنئي، ويصدحون في القنوات الأجنبية ويعيشون في وسائل التواصل الاجتماعي فقط لتشويه صورة البحرين، بل أنشأوا دكاكين مدفوعة تكاليفها بالمال الإيراني تحت مسمى دكاكين الدفاع عن حقوق الإنسان، هؤلاء هل رأيتموهم في المظاهرات التي «تدين انتهاكات حقوق الإنسان» التي يرتكبها النظام الإيراني؟! هؤلاء هل رأيتم لهم بياناً أو تصريحاً واحداً، أو حرفاً بالخطأ نشروه على حساباتهم في التواصل الاجتماعي؟!
أحدثك عن المناضلين المدافعين عن حقوق الإنسان في لندن ضد البحرين، الذين يدعون أنهم بحرينيون لكنهم ينهشون لحم البحرين في كل شاردة وواردة، طيب ها هي حقوق الإنسان تنتهك في إيران، أين صوتكم يا مناضلون؟! أين انتقادكم لنظام خامنئي؟! أمامكم بشر وشباب يعتقلون ويقتلون ويقمعون وهم مثلكم في تصنيف «معارضة» أليس كذلك، فما بالكم تخرسون؟
أكررها للمرة المليون، لا يخدعنك هؤلاء بشعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، فقط اذكر أمامهم إيران ونظامها المجرم وانتهاكات حقوق الإنسان وانتظر منهم رداً. صدقني لن تسمع إلا صدى صوتك، واسمعها مني: «والله مو كفو، ينتقدون ولية نعمتهم بحرف».
{{ article.visit_count }}
خلال العام الماضي فقط، ستجدون أن النظام الإيراني شنق وقتل وأعدم عديداً من الشباب، وواصل في جانب آخر قمع كل صوت ينتقد النظام، بل تم سحق مناطق معينة فقط لإسكات أهلها.
«إيران رأس حربة الإرهاب العالمي» لعلها أصدق مقولة وصفت هذا النظام الذي ينتهك حقوق الإنسان ويصرف مليارات لتجنيد مرتزقة ليعملوا ضد بلادهم، بل يدير معسكرات تدريب إرهابية، ويتدخل في شؤون دول، ويخطط لعمليات تفجير واغتيالات وغيرها من أساليب لا يمكن القبول بأن نظاماً يحكم بلداً يقوم بها، حتى المليشيات الإرهابية لا تقوم بكل هذه الأمور.
عموماً، هذا على صعيد خارجي والعالم برمته يعرفه، لكن ما يحصل داخلياً أمر فاق الخيال، القتل بدم بارد، لا محاكمات، أعمدة إنارة تتحول إلى مشانق، لا صوت مخالفاً يقبل به، ولا حقوق لك إن لم تكن موالياً حتى النخاع لخامنئي ونظامه. وإزاء ذلك لا بد للعالم برمته من أن يخرج ويعبر عن استيائه وانتقاداته لما يحصل، وطبعاً كثير من جمعيات حقوق الإنسان أصدرت بيانات وتحدثت، إلا تلك «الدكاكين» المرتبطة أساساً بالتمويل الإيراني.
وبالحديث عن «التمويل الإيراني» و«تبعية المرتزقة» لهذا النظام، إليكم المفارقة العجيبة الغريبة، وبشأنها تخيلوا هذا المشهد في لندن على وجه الخصوص: إذ وسط أمواج من البشر المتظاهرين من إيرانيين في المهجر أو إنجليز وأجانب يرفضون انتهاكات حقوق الإنسان، لن تجد، وأكرر وضعوا تحتها مليون خط أحمر، لن تجد من بينهم شخصاً واحداً ممن يسمون أنفسهم بالمناضلين والمدافعين عن حقوق الإنسان ضد البحرين.
نعم أتحدث عن أولئك الذين استوطنوا لندن ويعيشون بالمال الإيراني، ويتحركون بأوامر نظام خامنئي، ويصدحون في القنوات الأجنبية ويعيشون في وسائل التواصل الاجتماعي فقط لتشويه صورة البحرين، بل أنشأوا دكاكين مدفوعة تكاليفها بالمال الإيراني تحت مسمى دكاكين الدفاع عن حقوق الإنسان، هؤلاء هل رأيتموهم في المظاهرات التي «تدين انتهاكات حقوق الإنسان» التي يرتكبها النظام الإيراني؟! هؤلاء هل رأيتم لهم بياناً أو تصريحاً واحداً، أو حرفاً بالخطأ نشروه على حساباتهم في التواصل الاجتماعي؟!
أحدثك عن المناضلين المدافعين عن حقوق الإنسان في لندن ضد البحرين، الذين يدعون أنهم بحرينيون لكنهم ينهشون لحم البحرين في كل شاردة وواردة، طيب ها هي حقوق الإنسان تنتهك في إيران، أين صوتكم يا مناضلون؟! أين انتقادكم لنظام خامنئي؟! أمامكم بشر وشباب يعتقلون ويقتلون ويقمعون وهم مثلكم في تصنيف «معارضة» أليس كذلك، فما بالكم تخرسون؟
أكررها للمرة المليون، لا يخدعنك هؤلاء بشعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، فقط اذكر أمامهم إيران ونظامها المجرم وانتهاكات حقوق الإنسان وانتظر منهم رداً. صدقني لن تسمع إلا صدى صوتك، واسمعها مني: «والله مو كفو، ينتقدون ولية نعمتهم بحرف».