يسألني أحد المواطنين بالأمس: هل نتفاءل؟! وذلك عطفاً على ما انتشر مؤخراً بشأن الحراك النيابي بخصوص محور «تحسين المعيشة» الذي -بحسب ما فهمنا- أضيف كمحور على برنامج عمل الحكومة.
ردي الثابت دائماً بأن «تفاءلوا بالخير تجدوه»، وأن القناعة راسخة بشأن النوايا لتقديم الأفضل من المتاح في ظل الظروف الحالية لأجل تحقيق رضا المواطن والتسهيل عليه، سواء كان ذلك من قبل الحكومة، أو من خلال مجلس النواب المفترض أن يمثل الشعب خير تمثيل.
قال لي: هذا الكلام زاد من حيرتي، نحن نبحث عن جواب صريح، هل ستتحسن أوضاعنا؟! هل ستزيد أجورنا؟! هل سيقل الغلاء؟!
وللأمانة أقول هنا إن هذه أسئلة يطرحها غالبية الناس بشكل يومي، ونحن كصحافة وكتاب ومتابعين لا نملك الجواب الشافي على ذلك، وبالتالي دائماً ما نقول إن الجواب عند أصحاب الشأن، لكننا نتفاءل بناءً على القناعات أعلاه، والتي أعيد تكرارها وهي أن الحكومة تعمل على التحسين، وهي لا بد لها من ذلك لأنه دورها والمواطن هو هدفها وكذلك ديمومة اقتصاد الوطن وتحسينه، وأيضاً النواب عليهم مسؤولية الحرص على ضمان مصلحة الناس، وعليه فإن المؤشرات الأولى لما يقوم به المجلس الجديد تدعو إلى التفاؤل، طالما أن خطابهم مازال متمسكاً بمطالب الناس، وضرورة تحسين الأوضاع.
لكن في جانب آخر هناك واقع نصطدم به للأسف، حتمته الظروف المحيطة سواء تلك التي كانت بسبب فيروس كورونا، أو الأزمة العالمية الاقتصادية والتي ظنناها انتهت، لكن تداعياتها تأتي على موجات واضحة، رغم أن لدينا نقطة ارتكاز إيجابية تتمثل في سعر النفط الذي ارتفع، ما يعني وجود نسب ربح بالنظر إلى سعر البرميل المحدد في الميزانية.
يقول الناس إن كل شيء أصبح صعباً في نظرنا، الأسعار ترتفع مهما كانت محاولات ضبطها، والرسوم أيضاً ترتفع، ويضربون مثالاً على ذلك المدارس الخاصة، ناهيكم عن أن آخر الشهر الحالي ستكون هناك زيادة 1% على استقطاع الرواتب لأجل اشتراك التقاعد، في مقابل عدم وجود مؤشرات بشأن أي زيادات أو امتيازات تضاف، والسبب الوضع. هم يدركون أن الوضع يحتم اتخاذ قرارات صعبة، لكن السؤال الذي يطرحونه بكل قناعة: أوليس هناك طريقة أخرى بدون أن تزيد الأعباء على المواطن، وبدون أن تصعب الحياة أكثر؟!
هذا السؤال تحديداً مهم أن يبحث السادة النواب عن إجابة له من خلال عملهم مع الحكومة، وخاصة أننا نتحدث اليوم عن برنامج عمل للسنوات القادمة، وبحسب ما فهمنا مما ينشر أو يعلن عنه النواب، بأن هناك مرونة من الحكومة لتضمين عديد من الأمور التي تصب في صالح الناس. بالتالي ترقب الأفضل أمر بديهي، بانتظار أخبار رسمية مؤكدة تكشف ما ينتظر المواطن في المستقبل القريب، وما هو التطلع إلى تحقيق ما في صالحه على امتداد مرحلة العمل المقبلة.
أقول لهذا المواطن: لسنا نعلم الغيب، وندرك صعوبة الظروف، ونعرف تماما أن هناك أموراً عديدة تحتاج لتصويب أو تعديل بوصلة، لكن رغم كل هذه الأمور التي قد تجعلك تتشاءم، فلا يجب أن تقنط، المولى عز وجل قال في محكم التنزيل: «ولا تقنطوا من رحمة الله»، فالنعم والخير رحمة منه، وعليه الأمل في التعويل على صدق النوايا والجهود إن كانت خالصة لصالح هذا الوطن وأهله، ودائماً تفاءلوا بالخير تجدوه.
{{ article.visit_count }}
ردي الثابت دائماً بأن «تفاءلوا بالخير تجدوه»، وأن القناعة راسخة بشأن النوايا لتقديم الأفضل من المتاح في ظل الظروف الحالية لأجل تحقيق رضا المواطن والتسهيل عليه، سواء كان ذلك من قبل الحكومة، أو من خلال مجلس النواب المفترض أن يمثل الشعب خير تمثيل.
قال لي: هذا الكلام زاد من حيرتي، نحن نبحث عن جواب صريح، هل ستتحسن أوضاعنا؟! هل ستزيد أجورنا؟! هل سيقل الغلاء؟!
وللأمانة أقول هنا إن هذه أسئلة يطرحها غالبية الناس بشكل يومي، ونحن كصحافة وكتاب ومتابعين لا نملك الجواب الشافي على ذلك، وبالتالي دائماً ما نقول إن الجواب عند أصحاب الشأن، لكننا نتفاءل بناءً على القناعات أعلاه، والتي أعيد تكرارها وهي أن الحكومة تعمل على التحسين، وهي لا بد لها من ذلك لأنه دورها والمواطن هو هدفها وكذلك ديمومة اقتصاد الوطن وتحسينه، وأيضاً النواب عليهم مسؤولية الحرص على ضمان مصلحة الناس، وعليه فإن المؤشرات الأولى لما يقوم به المجلس الجديد تدعو إلى التفاؤل، طالما أن خطابهم مازال متمسكاً بمطالب الناس، وضرورة تحسين الأوضاع.
لكن في جانب آخر هناك واقع نصطدم به للأسف، حتمته الظروف المحيطة سواء تلك التي كانت بسبب فيروس كورونا، أو الأزمة العالمية الاقتصادية والتي ظنناها انتهت، لكن تداعياتها تأتي على موجات واضحة، رغم أن لدينا نقطة ارتكاز إيجابية تتمثل في سعر النفط الذي ارتفع، ما يعني وجود نسب ربح بالنظر إلى سعر البرميل المحدد في الميزانية.
يقول الناس إن كل شيء أصبح صعباً في نظرنا، الأسعار ترتفع مهما كانت محاولات ضبطها، والرسوم أيضاً ترتفع، ويضربون مثالاً على ذلك المدارس الخاصة، ناهيكم عن أن آخر الشهر الحالي ستكون هناك زيادة 1% على استقطاع الرواتب لأجل اشتراك التقاعد، في مقابل عدم وجود مؤشرات بشأن أي زيادات أو امتيازات تضاف، والسبب الوضع. هم يدركون أن الوضع يحتم اتخاذ قرارات صعبة، لكن السؤال الذي يطرحونه بكل قناعة: أوليس هناك طريقة أخرى بدون أن تزيد الأعباء على المواطن، وبدون أن تصعب الحياة أكثر؟!
هذا السؤال تحديداً مهم أن يبحث السادة النواب عن إجابة له من خلال عملهم مع الحكومة، وخاصة أننا نتحدث اليوم عن برنامج عمل للسنوات القادمة، وبحسب ما فهمنا مما ينشر أو يعلن عنه النواب، بأن هناك مرونة من الحكومة لتضمين عديد من الأمور التي تصب في صالح الناس. بالتالي ترقب الأفضل أمر بديهي، بانتظار أخبار رسمية مؤكدة تكشف ما ينتظر المواطن في المستقبل القريب، وما هو التطلع إلى تحقيق ما في صالحه على امتداد مرحلة العمل المقبلة.
أقول لهذا المواطن: لسنا نعلم الغيب، وندرك صعوبة الظروف، ونعرف تماما أن هناك أموراً عديدة تحتاج لتصويب أو تعديل بوصلة، لكن رغم كل هذه الأمور التي قد تجعلك تتشاءم، فلا يجب أن تقنط، المولى عز وجل قال في محكم التنزيل: «ولا تقنطوا من رحمة الله»، فالنعم والخير رحمة منه، وعليه الأمل في التعويل على صدق النوايا والجهود إن كانت خالصة لصالح هذا الوطن وأهله، ودائماً تفاءلوا بالخير تجدوه.