ما الذي جعلنا نحن في البحرين نضطر إلى استيراد الأسماك من الدول المجاورة؟! وما الذي جعل أسواقنا تمتلئ بأنواع أسماك التونة والسلمون والسيباس والسبريم والبلطي وغيرها من الأسماك المستوردة؟!
أليس ذلك غريباً وعجيباً، ونحن مملكة بحرية تسمى مملكة البحرين، وهي كما يعرف الجميع مجموعة من الجزر تحيط بها مياه البحر من جميع الجهات.
وعندما كنا صغاراً كنا «نحدق» في سيف البحر بالخيط والميدار فنصطاد أصنافاً متعددة من الأسماك منها الحواسيم والميد والكركفان، وكان البعض منا يضع «الزاروقة» التي يضع فيها بعض العجين فتدخل فيها بعض الأسماك التي نصطادها فيما بعد، وبعضنا كان يضع «الحبلات» ليس بعيداً عن الساحل ونتركها مربوطة ببعض الحجارة طيلة الليل، فإذا أصبحنا وزرناها وجدنا أنها اصطادت بعض الأسماك الأكبر حجماً مثل السبيطية والشعري وغيرها من الأسماك.
أما اليوم فقد هجرت الأسماك السواحل إلى غير رجعة بسبب عمليات الدفن العشوائي للسواحل والذي قضى على مبايض هذه الأسماك. كما أن عمليات صيد الأسماك وخاصة الروبيان بطريقة «الكراف» أدت إلى تدمير مبايض الأسماك والشعب المرجانية وقتل الآلاف من الأسماك الصغيرة.
وتحرص العائلات البحرينية على تناول الأسماك المحلية ضمن وجباتها اليومية في أطباق مختلفة منذ زمنٍ بعيد. ويزيد عدد أنواع تلك الأسماك على 300 نوع، ولكل نوع من أنواعها طبق خاص يتميز بطعمٍ لا يشبه أي طبقٍ آخر.
ومن أهم أنواع الأسماك التي تقبل عليها الأسر البحرينية الهامور والكنعد والصافي والشعري والروبيان والميد، وكان الناس في السابق وقبل أكثر من خمسين سنة يأكلون الأرز مع الأسماك في الغداء والعشاء.
وهناك بعض أنواع الأسماك التي أصبح وجودها شبه معدوم، مثل سمك البرطام، والربيبة، والصافي الصنيفي.
بالرغم من كثرة الإقبال على الأسماك المستوردة فإن البعض لا يزال يحرص على شراء الأسماك البحرينية المحلية إذ أنها أفضل في طعمها من الأسماك المستوردة
وعن الأطباق التي تدخل الاسماك فيها، فهي مثل الشيلاني سواء كان مشويا أو مقليا، وبعض الأحيان نقدم السمك مع العدس والخضرة، والمجبوس والمحمر.
وكان بائع السمك في الماضي يتجول في الأحياء السكنية وينادي على الناس من أجل شراء الأسماك التي كان يبيعها بالكمية، أما الآن فنحن نذهب للسوق من أجل شراء هذه الأسماك وأصبحنا نشتريها بالوزن. كما أن الكثير من الجاليات الآسيوية دخلت على الخط وأصبحت تبيع الأسماك على منصات الشوارع، ولا ندري من أين جلب هؤلاء الآسيويين هذه الأسماك.. بالحلال أو عن طريق السطو على «الحضور» و«القراقير» التي تخص غيرهم.
ولذلك فإننا نطالب بزيادة مراقبة الأسواق والتأكد من الباعة الجوالين وهل لديهم رخص للصيد والبيع حتى يعود لبحرنا الجميل المحيط بمملكة البحرين أسماكه الكثيرة واللذيذة.
{{ article.visit_count }}
أليس ذلك غريباً وعجيباً، ونحن مملكة بحرية تسمى مملكة البحرين، وهي كما يعرف الجميع مجموعة من الجزر تحيط بها مياه البحر من جميع الجهات.
وعندما كنا صغاراً كنا «نحدق» في سيف البحر بالخيط والميدار فنصطاد أصنافاً متعددة من الأسماك منها الحواسيم والميد والكركفان، وكان البعض منا يضع «الزاروقة» التي يضع فيها بعض العجين فتدخل فيها بعض الأسماك التي نصطادها فيما بعد، وبعضنا كان يضع «الحبلات» ليس بعيداً عن الساحل ونتركها مربوطة ببعض الحجارة طيلة الليل، فإذا أصبحنا وزرناها وجدنا أنها اصطادت بعض الأسماك الأكبر حجماً مثل السبيطية والشعري وغيرها من الأسماك.
أما اليوم فقد هجرت الأسماك السواحل إلى غير رجعة بسبب عمليات الدفن العشوائي للسواحل والذي قضى على مبايض هذه الأسماك. كما أن عمليات صيد الأسماك وخاصة الروبيان بطريقة «الكراف» أدت إلى تدمير مبايض الأسماك والشعب المرجانية وقتل الآلاف من الأسماك الصغيرة.
وتحرص العائلات البحرينية على تناول الأسماك المحلية ضمن وجباتها اليومية في أطباق مختلفة منذ زمنٍ بعيد. ويزيد عدد أنواع تلك الأسماك على 300 نوع، ولكل نوع من أنواعها طبق خاص يتميز بطعمٍ لا يشبه أي طبقٍ آخر.
ومن أهم أنواع الأسماك التي تقبل عليها الأسر البحرينية الهامور والكنعد والصافي والشعري والروبيان والميد، وكان الناس في السابق وقبل أكثر من خمسين سنة يأكلون الأرز مع الأسماك في الغداء والعشاء.
وهناك بعض أنواع الأسماك التي أصبح وجودها شبه معدوم، مثل سمك البرطام، والربيبة، والصافي الصنيفي.
بالرغم من كثرة الإقبال على الأسماك المستوردة فإن البعض لا يزال يحرص على شراء الأسماك البحرينية المحلية إذ أنها أفضل في طعمها من الأسماك المستوردة
وعن الأطباق التي تدخل الاسماك فيها، فهي مثل الشيلاني سواء كان مشويا أو مقليا، وبعض الأحيان نقدم السمك مع العدس والخضرة، والمجبوس والمحمر.
وكان بائع السمك في الماضي يتجول في الأحياء السكنية وينادي على الناس من أجل شراء الأسماك التي كان يبيعها بالكمية، أما الآن فنحن نذهب للسوق من أجل شراء هذه الأسماك وأصبحنا نشتريها بالوزن. كما أن الكثير من الجاليات الآسيوية دخلت على الخط وأصبحت تبيع الأسماك على منصات الشوارع، ولا ندري من أين جلب هؤلاء الآسيويين هذه الأسماك.. بالحلال أو عن طريق السطو على «الحضور» و«القراقير» التي تخص غيرهم.
ولذلك فإننا نطالب بزيادة مراقبة الأسواق والتأكد من الباعة الجوالين وهل لديهم رخص للصيد والبيع حتى يعود لبحرنا الجميل المحيط بمملكة البحرين أسماكه الكثيرة واللذيذة.