أولاً، تأخرت كثيراً في كتابة المقال الجديد، حيث كنت أنتظر آخر ما يؤول إليه التصويت البرلماني على خطة الحكومة الجديدة وأشيد كثيراً بالدور الكبير لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، على حضوره الفعلي لمجلس النواب وإلقاء خطاب الحكومة الرصين الذي يعكس حكمة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وما سيسهم بحث المسؤولين والتجاوب السريع وسرعة التنفيذ بإذن الله تعالى.المعطيات الحالية، مبشرة جداً لما سبقت هذه التوافقات الحكومية النيابية بالإجماع والتي أصفها بالتاريخية حقيقة وهو ما عبر عنها معاليه بشكر خاص للنائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبد النبي سلمان، بالإضافة إلى إقرار علاوة غلاء إضافية وعودة زيادة المتقاعدين التي سوف تسهم بطمأنة كبار الموظفين والانخراط بجمهور المتقاعدين وفسح المجال لتوظيف شباب أكثر وهي الدورة الطبيعية وهو ما يبعث بالكثير من الإاطمئنان وارتفاع سقف الأمل لدى المواطنين.ثانياً، إن لدى الحكومة الموقرة التوجه العام بإسعاد المواطن البحريني لمحاولة خلق أجواء إيجابية أكثر للعمل والإنتاج وكما هو واضح.أستطيع القول إن هذا المجلس النيابي تملؤه الحيوية أكثر والإنتاج التشريعي الصحيح، ومن هذا المنطلق أوجه تحية لسعادة النائب جليلة السيد على خطابها الذي استنبط جزئيات من برنامج الحكومة ودمجها مع الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، حيث لم أر نائباً حتى الآن يمارس هذا الدور باحترافية سوى النائب محمود الفردان.فمن الواضح أن خطاب النائب جليلة السيد استمال اهتمام معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وسعادة وزير المالية والاقتصاد الوطني، حيث كنت أشاهد البث الحي وأقرأ تعابير الوجوه، ما يدل على مهنية النائبين، كما أوجه تحية كبيرة لوزير المالية والاقتصاد الوطني الذي عودنا على إحراز أهداف الحكومة الموقرة وهذا ما يبرز حس التعاون بين الحكومة ومجلس النواب.وأخيراً يقال لا توجد دعاية سيئة كما تقول الكتب الأمريكية الاقتصادية «There is no bad marketing» كما حدث مع النائب مريم الصائغ حيث اعتبرها البعض لم توفق في اختيار بعض الكلمات على ما يبدو في دفاعها عن توظيف العاطلين، فيما ينتظر وزيرَ العمل ملف كبير على طاولة الحكومة.* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية