جانب كبير من الحفاظ على أمن المجتمع والأفراد تضطلع به وزارة الداخلية عبر أجهزتها المختلفة، وهذا دورها ونطاق مسؤوليتها. لكن هناك جانب معني بالفرد نفسه، عبره يتحمل مسؤولية الحفاظ على أمنه وأمن المجتمع أيضاً، ويكون ذلك عبر التزامه بواجباته من جهة، ومن جهة أخرى عبر تنامي الوعي عنده ونشر ثقافته في أوساطه المختلفة.
وبالحديث عن الوعي، مهم جداً الإشارة لما يقوم به قطاع الإعلام الأمني من نشر لثقافة مجتمعية إيجابية، هدفها رفع درجات الوعي والمعرفة لدى المواطن بالقوانين والإجراءات، وكذلك مده بالثقافة اللازمة لمواجهة المواقف المختلفة التي تضطلع تحت إطار الجريمة التي تمسه وتؤذيه.
بالأمس نشر في صحافتنا تحت عمود «الثقافة الأمنية» الذي دأب قطاع الإعلام الأمني على نشره بشكل مستمر بهدف توعية الناس ورفع وعيهم، نشر مادة غنية وهامة عن ظاهرة «التسول الإلكتروني»، وهي ظاهرة انتشرت بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وراح ضحيتها كثير من الأفراد، بسبب قلة الوعي وعدم الاكتراث والاهتمام والتدقيق لما يصلهم من مواد ومعلومات أو روابط «ملغومة» تستهدف معلوماتهم الخاصة أو حساباتهم البنكية.
ما نشر تطرق لظاهرة قد يكون الكثيرون تعرضوا لها، تتمثل بدخول أشخاص عبر حسابات وهمية بالضرورة عليهم في حساباتهم على تطبيقات التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة المالية، ويكون ذلك بسرد قصص مبتكرة ومعدة بشكل دقيق، يكسبون من خلالها التعاطف، ويتحصلون من ورائها على الأموال. وغالباً ما يتعرض لهذه العملية أصحاب الحسابات الفعالة الذين يمتلكون محتوى ينتشر بقوة ويحظون بمتابعة عالية.
شخصياً تعرضت لموقف مماثل حينما أرسل لي شخص ما عبر الرسائل الخاصة على تطبيق الإنستغرام رسالة يستعرض فيها ضائقة مالية يمر بها، ويطلب مبلغاً قدره 40 ديناراً لشراء مواد غذائية أساسية لعائلته. ورغم حرصي وتدقيقي على هذه الأمور طلبت منه رقم هاتفه، وبالفعل تواصلت معه واستمعت لقصته، وحينما وجهته لجهات خيرية تساعد منها جهات رسمية وأخرى أهلية رأيت إصراره على أن أحول له المبلغ على رقم هاتفه. طبعاً أدركت بأنها محاولة نصب جريئة بالفعل.
بعدها بيوم وأنا أتحدث لزميل إعلامي آخر عن الموضوع، طلب مني أن أريه رقم هاتف الشخص، وكانت المفاجأة أن زميلي تعرض لنفس الموقف من نفس الشخص صاحب الرقم ونفس القصة، وكان ذلك في نفس اليوم الذي تعرضت له للموقف. بل زاد علي وقال بأن نفس الشخص أرسل له رسالة نصية يعرض فيها قصة أخرى مرتبطة بمتأخرات فاتورة الهاتف وأن المسألة وصلت للنيابة وغيرها من تداعيات. وعليه اكتشفنا بأن هذا الشخص يمارس هذه الهواية باستمرار، ولربما خدع بعض الناس الذين تعاطفوا معه وحولوا له مبالغ.
هذا مثال واحد من أمثلة عديدة، وعليه فإن نشر الوعي الذي يقوم به قطاع الإعلام الأمني مهم جداً ويضع كل شخص على بينة حينما يواجه مثل هذه الأمور، إضافة لوجود قطاع هام جداً متمثل بالجرائم الاقتصادية والتي تعمل على قدم وساق على حماية الناس من عمليات «التسول الإلكتروني» وأيضاً «الاحتيال الإلكتروني»، وعليه مهم يا مواطن أن تزيد من وعيك وانتباهك في هذا الجانب، وألا تتعامل بلا مبالاة مع مثل هذه المواقف، دون نسيان أهمية إبلاغ الجهات المعنية المسؤولة حينما تتعرض لمثل هذه المواقف، لعل تبليغك يجنب أشخاصاً آخرين من الوقوع ضحية لهذه الطرائق المختلفة من الاحتيال.
وبالحديث عن الوعي، مهم جداً الإشارة لما يقوم به قطاع الإعلام الأمني من نشر لثقافة مجتمعية إيجابية، هدفها رفع درجات الوعي والمعرفة لدى المواطن بالقوانين والإجراءات، وكذلك مده بالثقافة اللازمة لمواجهة المواقف المختلفة التي تضطلع تحت إطار الجريمة التي تمسه وتؤذيه.
بالأمس نشر في صحافتنا تحت عمود «الثقافة الأمنية» الذي دأب قطاع الإعلام الأمني على نشره بشكل مستمر بهدف توعية الناس ورفع وعيهم، نشر مادة غنية وهامة عن ظاهرة «التسول الإلكتروني»، وهي ظاهرة انتشرت بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وراح ضحيتها كثير من الأفراد، بسبب قلة الوعي وعدم الاكتراث والاهتمام والتدقيق لما يصلهم من مواد ومعلومات أو روابط «ملغومة» تستهدف معلوماتهم الخاصة أو حساباتهم البنكية.
ما نشر تطرق لظاهرة قد يكون الكثيرون تعرضوا لها، تتمثل بدخول أشخاص عبر حسابات وهمية بالضرورة عليهم في حساباتهم على تطبيقات التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة المالية، ويكون ذلك بسرد قصص مبتكرة ومعدة بشكل دقيق، يكسبون من خلالها التعاطف، ويتحصلون من ورائها على الأموال. وغالباً ما يتعرض لهذه العملية أصحاب الحسابات الفعالة الذين يمتلكون محتوى ينتشر بقوة ويحظون بمتابعة عالية.
شخصياً تعرضت لموقف مماثل حينما أرسل لي شخص ما عبر الرسائل الخاصة على تطبيق الإنستغرام رسالة يستعرض فيها ضائقة مالية يمر بها، ويطلب مبلغاً قدره 40 ديناراً لشراء مواد غذائية أساسية لعائلته. ورغم حرصي وتدقيقي على هذه الأمور طلبت منه رقم هاتفه، وبالفعل تواصلت معه واستمعت لقصته، وحينما وجهته لجهات خيرية تساعد منها جهات رسمية وأخرى أهلية رأيت إصراره على أن أحول له المبلغ على رقم هاتفه. طبعاً أدركت بأنها محاولة نصب جريئة بالفعل.
بعدها بيوم وأنا أتحدث لزميل إعلامي آخر عن الموضوع، طلب مني أن أريه رقم هاتف الشخص، وكانت المفاجأة أن زميلي تعرض لنفس الموقف من نفس الشخص صاحب الرقم ونفس القصة، وكان ذلك في نفس اليوم الذي تعرضت له للموقف. بل زاد علي وقال بأن نفس الشخص أرسل له رسالة نصية يعرض فيها قصة أخرى مرتبطة بمتأخرات فاتورة الهاتف وأن المسألة وصلت للنيابة وغيرها من تداعيات. وعليه اكتشفنا بأن هذا الشخص يمارس هذه الهواية باستمرار، ولربما خدع بعض الناس الذين تعاطفوا معه وحولوا له مبالغ.
هذا مثال واحد من أمثلة عديدة، وعليه فإن نشر الوعي الذي يقوم به قطاع الإعلام الأمني مهم جداً ويضع كل شخص على بينة حينما يواجه مثل هذه الأمور، إضافة لوجود قطاع هام جداً متمثل بالجرائم الاقتصادية والتي تعمل على قدم وساق على حماية الناس من عمليات «التسول الإلكتروني» وأيضاً «الاحتيال الإلكتروني»، وعليه مهم يا مواطن أن تزيد من وعيك وانتباهك في هذا الجانب، وألا تتعامل بلا مبالاة مع مثل هذه المواقف، دون نسيان أهمية إبلاغ الجهات المعنية المسؤولة حينما تتعرض لمثل هذه المواقف، لعل تبليغك يجنب أشخاصاً آخرين من الوقوع ضحية لهذه الطرائق المختلفة من الاحتيال.