هذه ملاحظة متكررة نرصدها لأداء مجلس النواب ليس في هذا الفصل الذي بدأ للتو، بل على امتداد الفصول التشريعية السابقة، وأعتقد أن النائب الذي يريد بالفعل أن يكون صادقاً وأميناً على وعوده الانتخابية لمن رشحوه أن يضعها موضع الاعتبار، لأن نسيانها هو الذي يؤدي في النهاية إلى «حرق كروت» النائب لدى أهم الأشخاص لديه -المفترض- وهم من وثقوا به ومنحوه أصواتهم.
الملاحظة تتمثل في أن كثيراً من النواب يظن أن قياس الأداء يكون عبر كثرة تقديم المقترحات والمشاريع، وبالأخص المندرجة تحت مسمى «الاقتراح برغبة»، والأخيرة بإحصائية بسيطة للفصول التشريعية كلها ستكتشفون أن هناك عدداً لا حصر له من هذه المقترحات غير الملزمة، والتي فقط تأخذ من وقت المجلس وكذلك الحكومة، وإزاء كثير منها يستاء الناس، لأن كثيراً منها لا يعبر عن تطلعاتهم الرئيسية.
اليوم حينما أتابع كمواطن جلسات مجلس النواب والمقترحات التي تقدم، وأرى أن هناك مقترحات لمشاريع تدخل في صميم عمل قطاعات متخصصة في الحكومة، أفكر بالضرورة وأتساءل: هل هذا القطاع أو ذاك يحتاج إلى أفكار أو مقترحات لأعمال تقوم بها هذه القطاعات بالفعل؟!
لأقرب المثل أكثر، إذ حينما نتحدث مثلاً عن السياحة، هل دور النائب أن يقترح مشاريع جديدة ويطرح أفكاراً وبعضها غريب وقعه على المواطن الذي بدوره يستغرب أو يتندر؟! أم أن دور النائب معني بالتشريعات التي تطور العمليات في هذه القطاعات، والتشريعات التي تسهل للمواطن والتي تخدم عملية الوصول إلى الهدف من تطوير السياحة بجعلها مصدراً من مصادر الدخل؟!
لا نقول إن القطاعات لا تحتاج إلى أفكار، لكن نقول إنها ليست جلسات «عصف ذهني»، إذ هذه القطاعات تقوم بأعمالها ولديها أفكارها للتطوير، ودور المجلس يفترض أن يراقب ويقوم إن كانت هناك أخطاء، أو يسن تشريعات عملية تسهل الأمور. ففي قطاع السياحة لدينا وزارة وأيضاً هيئة، وفي الاقتصاد لدينا وزارة مالية، ولدينا مجلس التنمية ولدينا ممتلكات وتفريعاتها المعنية بالاقتصاد، أي أن هناك قطاعات تعمل لأجل تحقيق هذه الأهداف الاقتصادية، بالتالي لماذا طرح مزيد من الأفكار والطموحات؟!
أكرر وأقول لسنا نطلب منكم ألا تقترحوا، لكننا نطلب ألا يكون هذا ديدن العمل النيابي، لأن كثيراً ممن سبقوكم انتهجوا هذا النهج، فهلت علينا مقترحات غريبة وعجيبة، ناهيكم عن مقترحات إنشاء الحدائق والمماشي التي هي أصلاً من صميم عمل المجالس البلدية، ووسط هذا الزحام «ضاع المهم»، وهنا أعني العمل لأجل تحقيق مطالب الناس وحل مؤرقاتهم وهمومهم عبر سن التشريعات واقتراح مشاريعها التي «تسهل حياة» الناس و«تحسن» من مستواهم المعيشي.
هنا لا تسألوني ماذا نقول وماذا نقترح وعماذا نتحدث في المجلس؛ لأن كل نائب منكم يُفترض أن لديه خطة ولديه برنامج عمل على أساسه يفترض أنه سيعمل، وعلى أساس أن مضامينه كلها موجهة لأجل صالح الناس، وإذا نسيها البعض فبسهولة يمكنه الرجوع إلى برنامجه الانتخابي ويعيد قراءة ما وعد به الناخبين وعلى أساسه حصل على أصواتهم.
لا تأخذوا دور قطاعات الحكومة في عملها، خذوا دوركم الفعل واعملوا لأجل ما وعدتم به الناس. فما وعدتموهم به لا يجوز أن ينتظر حتى يحين دور الانعقاد الرابع!
الملاحظة تتمثل في أن كثيراً من النواب يظن أن قياس الأداء يكون عبر كثرة تقديم المقترحات والمشاريع، وبالأخص المندرجة تحت مسمى «الاقتراح برغبة»، والأخيرة بإحصائية بسيطة للفصول التشريعية كلها ستكتشفون أن هناك عدداً لا حصر له من هذه المقترحات غير الملزمة، والتي فقط تأخذ من وقت المجلس وكذلك الحكومة، وإزاء كثير منها يستاء الناس، لأن كثيراً منها لا يعبر عن تطلعاتهم الرئيسية.
اليوم حينما أتابع كمواطن جلسات مجلس النواب والمقترحات التي تقدم، وأرى أن هناك مقترحات لمشاريع تدخل في صميم عمل قطاعات متخصصة في الحكومة، أفكر بالضرورة وأتساءل: هل هذا القطاع أو ذاك يحتاج إلى أفكار أو مقترحات لأعمال تقوم بها هذه القطاعات بالفعل؟!
لأقرب المثل أكثر، إذ حينما نتحدث مثلاً عن السياحة، هل دور النائب أن يقترح مشاريع جديدة ويطرح أفكاراً وبعضها غريب وقعه على المواطن الذي بدوره يستغرب أو يتندر؟! أم أن دور النائب معني بالتشريعات التي تطور العمليات في هذه القطاعات، والتشريعات التي تسهل للمواطن والتي تخدم عملية الوصول إلى الهدف من تطوير السياحة بجعلها مصدراً من مصادر الدخل؟!
لا نقول إن القطاعات لا تحتاج إلى أفكار، لكن نقول إنها ليست جلسات «عصف ذهني»، إذ هذه القطاعات تقوم بأعمالها ولديها أفكارها للتطوير، ودور المجلس يفترض أن يراقب ويقوم إن كانت هناك أخطاء، أو يسن تشريعات عملية تسهل الأمور. ففي قطاع السياحة لدينا وزارة وأيضاً هيئة، وفي الاقتصاد لدينا وزارة مالية، ولدينا مجلس التنمية ولدينا ممتلكات وتفريعاتها المعنية بالاقتصاد، أي أن هناك قطاعات تعمل لأجل تحقيق هذه الأهداف الاقتصادية، بالتالي لماذا طرح مزيد من الأفكار والطموحات؟!
أكرر وأقول لسنا نطلب منكم ألا تقترحوا، لكننا نطلب ألا يكون هذا ديدن العمل النيابي، لأن كثيراً ممن سبقوكم انتهجوا هذا النهج، فهلت علينا مقترحات غريبة وعجيبة، ناهيكم عن مقترحات إنشاء الحدائق والمماشي التي هي أصلاً من صميم عمل المجالس البلدية، ووسط هذا الزحام «ضاع المهم»، وهنا أعني العمل لأجل تحقيق مطالب الناس وحل مؤرقاتهم وهمومهم عبر سن التشريعات واقتراح مشاريعها التي «تسهل حياة» الناس و«تحسن» من مستواهم المعيشي.
هنا لا تسألوني ماذا نقول وماذا نقترح وعماذا نتحدث في المجلس؛ لأن كل نائب منكم يُفترض أن لديه خطة ولديه برنامج عمل على أساسه يفترض أنه سيعمل، وعلى أساس أن مضامينه كلها موجهة لأجل صالح الناس، وإذا نسيها البعض فبسهولة يمكنه الرجوع إلى برنامجه الانتخابي ويعيد قراءة ما وعد به الناخبين وعلى أساسه حصل على أصواتهم.
لا تأخذوا دور قطاعات الحكومة في عملها، خذوا دوركم الفعل واعملوا لأجل ما وعدتم به الناس. فما وعدتموهم به لا يجوز أن ينتظر حتى يحين دور الانعقاد الرابع!