لا يوجد بيت في العالم إلا وبه مشاكل ومنغصات إما بين الزوج وزوجته، أو بين الأولاد والبنات. والرجل الصالح والمرأة الصالحة هما اللذان يحافظان على عش الزوجية ويحفظان أسرارها ولا ينشرانها على الملأ حتى لا تصبح «علكة» في أفواه الآخرين.
حتى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حدثت بينه وبين بعض زوجاته بعض المشاكل، لكنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يحلها بالحكمة والموعظة الحسنة.
فأمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تخاصمت يوماً مع الرسول صلى الله عليه وسلم ورفعت صوتها عليه، فلما دخل عليها والدها أبوبكر الصديق رضي الله عنه زجرها، لكن النبي عليه الصلاة والسلام دافع عنها وحال بينه وبينها واحتمت بالنبي الكريم خوفاً من أبيها لمعرفتها بشفقته ورحمته وحسن عشرته عليه الصلاة والسلام.
للبيوت أسرار ولا تخلو من المشاكل، وهذه المشاكل إما على مصاريف البيت، أو على تربية الأبناء والبنات، أو على توزيع المسؤولية بين الطرفين، وخاصة إذا كانت الزوجة تعمل وتصل إلى المنزل منهكة وتريد أن ترتاح قليلاً قبل أن تدخل إلى المطبخ لإعداد لقمة الغداء وغسل الصحون والأطباق، ومن ثم غسل الملابس المتسخة وتنظيف المنزل.
والزوجة الصالحة هي التي تحافظ على أسرار بيتها، ولا تخبر بها أحداً حتى أقرب المقربين إليها، وتحاول حل مشاكلها مع زوجها بالحكمة والموعظة والقول الحسن، وكذلك الزوج عليه المحافظة على أسرار مسكنه، وأن يحافظ على العشرة الحسنة بينه وبين زوجته التي استمرت سنوات، وألا يحدث أهله وأصدقاءه ومعارفه عن مشاكله مع زوجته حتى لا يصبحا ويمسيا معاً عرضة للتشهير والانتقاد.
وكثيراً ما سمعنا عن كثير من الزوجات ما إن تحدث مشكلة صغيرة بينها وبين زوجها حتى تسارع في الاتصال بأمها وأبيها شاكية لهم هذا الزوج المسكين، منتقدة تصرفاته معها، وليتها اكتفت بذلك، ولكنها لا تلبث أن تتصل بصديقاتها الواحدة تلو الأخرى مشهرة بهذا الزوج الفظ، فتوغر صدور أهلها وصديقاتها على هذا الزوج، ظانة أن هؤلاء الصديقات الحبيبات سوف يحفظن أسرارها، لكنهن ما يلبثن أن يزدن في القصة ويضفن إليها التوابل والبهارات ويصبح الزوجان الطيبان مثاراً للسخرية والتهكم، وتتحول تلك المشكلة الصغيرة إلى فيلم هندي طويل.
والأنكى من ذلك أنك تسمع بعض الزوجات يشتكين من أزواجهن عبر الإذاعة أو منصات التواصل الاجتماعي أو على صفحات الجرائد والمجلات ويفضحن أنفسهن بعد أن كانت المشكلة بين شخصين فقط هما الزوج والزوجة.
وليت هؤلاء النسوة يذكرن توجيهات القرآن الكريم في مثل هذه المسائل، فالحق سبحانه وتعالى يقول وقوله الحق: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله»، ويا ليت الأزواج تذكروا الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها».
والزواج كما يعرف الجميع هو سنة الله في خلقه، والدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأحسن وأكمل صفاتها حفظها لعرضها وشرفها وبيتها وزوجها وأولادها ومنها حفظها لأسرار بيتها.. فالله.. الله.. يا صويحبات يوسف في بيوتكن وأزواجكن وأسراركن.
{{ article.visit_count }}
حتى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حدثت بينه وبين بعض زوجاته بعض المشاكل، لكنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يحلها بالحكمة والموعظة الحسنة.
فأمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تخاصمت يوماً مع الرسول صلى الله عليه وسلم ورفعت صوتها عليه، فلما دخل عليها والدها أبوبكر الصديق رضي الله عنه زجرها، لكن النبي عليه الصلاة والسلام دافع عنها وحال بينه وبينها واحتمت بالنبي الكريم خوفاً من أبيها لمعرفتها بشفقته ورحمته وحسن عشرته عليه الصلاة والسلام.
للبيوت أسرار ولا تخلو من المشاكل، وهذه المشاكل إما على مصاريف البيت، أو على تربية الأبناء والبنات، أو على توزيع المسؤولية بين الطرفين، وخاصة إذا كانت الزوجة تعمل وتصل إلى المنزل منهكة وتريد أن ترتاح قليلاً قبل أن تدخل إلى المطبخ لإعداد لقمة الغداء وغسل الصحون والأطباق، ومن ثم غسل الملابس المتسخة وتنظيف المنزل.
والزوجة الصالحة هي التي تحافظ على أسرار بيتها، ولا تخبر بها أحداً حتى أقرب المقربين إليها، وتحاول حل مشاكلها مع زوجها بالحكمة والموعظة والقول الحسن، وكذلك الزوج عليه المحافظة على أسرار مسكنه، وأن يحافظ على العشرة الحسنة بينه وبين زوجته التي استمرت سنوات، وألا يحدث أهله وأصدقاءه ومعارفه عن مشاكله مع زوجته حتى لا يصبحا ويمسيا معاً عرضة للتشهير والانتقاد.
وكثيراً ما سمعنا عن كثير من الزوجات ما إن تحدث مشكلة صغيرة بينها وبين زوجها حتى تسارع في الاتصال بأمها وأبيها شاكية لهم هذا الزوج المسكين، منتقدة تصرفاته معها، وليتها اكتفت بذلك، ولكنها لا تلبث أن تتصل بصديقاتها الواحدة تلو الأخرى مشهرة بهذا الزوج الفظ، فتوغر صدور أهلها وصديقاتها على هذا الزوج، ظانة أن هؤلاء الصديقات الحبيبات سوف يحفظن أسرارها، لكنهن ما يلبثن أن يزدن في القصة ويضفن إليها التوابل والبهارات ويصبح الزوجان الطيبان مثاراً للسخرية والتهكم، وتتحول تلك المشكلة الصغيرة إلى فيلم هندي طويل.
والأنكى من ذلك أنك تسمع بعض الزوجات يشتكين من أزواجهن عبر الإذاعة أو منصات التواصل الاجتماعي أو على صفحات الجرائد والمجلات ويفضحن أنفسهن بعد أن كانت المشكلة بين شخصين فقط هما الزوج والزوجة.
وليت هؤلاء النسوة يذكرن توجيهات القرآن الكريم في مثل هذه المسائل، فالحق سبحانه وتعالى يقول وقوله الحق: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله»، ويا ليت الأزواج تذكروا الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها».
والزواج كما يعرف الجميع هو سنة الله في خلقه، والدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأحسن وأكمل صفاتها حفظها لعرضها وشرفها وبيتها وزوجها وأولادها ومنها حفظها لأسرار بيتها.. فالله.. الله.. يا صويحبات يوسف في بيوتكن وأزواجكن وأسراركن.