جاء في صحيحي البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال دخل رجلٌ المسجدَ يوم جمعة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطب، فقال: يا رسولَ الله! هلكتِ الأموالُ وانقطعت السُّبُل، فادعُ الله يُغثنا، فرفعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديهِ ثم قال: «اللَّهُمَّ أغِثنا، اللَّهُمَّ أغِثنا، اللَّهُمَّ أغِثنا»، قال أنس: والله ما نرى في السماء من سَحاب ولا قَزعَةٍ، وما بينا وبين سلع -يعني الجبل المعروف بقرب المدينة- من بيت ولا دار، فطلعت من ورائه سحابةٌ مثل الترس، فلما توسطت السماءَ انتشرت ثم أمطرت، فلا والله ما رأينا الشمس سَبتًا، ثم دخلَ رجلٌ من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطبُ، فقال: يا رسول الله! هلكتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبلُ، فادع الله يُمسكها عنّا، فرفعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: «اللَّهُمَّ حَوَالَينا ولاَ عَلَينا، اللَّهُمَّ على الآكام وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأودِيَةِ ومَنَابِتِ الشَجَرِ»، فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس.
وهذا حالنا اليوم نتمنى نزول المطر في بلادنا ونصلي صلاة الاستسقاء ونخشاه أيضاً؛ فالمطر رحمة ونعمة وجمال فهبات المطر تحقق فوائد عديدة وتكفينا المتعة النفسية وما تتبعه من تغير الأمزجة ويصبح الجو كما نردده دائماً «جو لندني» ويكثر نشر صور المطر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحلو اللحظات مع هذه الزخات ولكن للأسف إن استمر نزول المطر يومين أو ثلاثة أيام تتحول المتعة إلى كوارث ومصائب لأننا غير مستعدين لاستقباله بهذه الكمية، ليست هذه السنة فقط وإنما الأعوام السابقة كفيلة بأن تسرد أن البحرين لا تستعد لاستقبال المطر ولا تستعد بأن تحول هذه النعمة الربانية إلى تنوع لمصادر الدخل وخاصة أن بلادنا في المنطقة تشهد تحولاً مناخياً غير مسبوق، تساقط الثلوج في دولة الإمارات، ونزول المطر بغزارة وتغير في درجة الحرارة وازدياد العواصف الرملية والكثير، وهذا بالتأكيد مقلق لاختلاف كبير في الطقس ويدعونا إلى وضع خطط إستراتيجية فعالة للتأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية هذه. وعودة إلى الأمطار، فقبل أن نوجه اللوم في تقصير الجهات المعنية في تأهبها في استقبال المطر هناك تقصير منا نحن أيضاً فبيوتنا برغم أن معظمها جديدة فإننا نعاني من ضرر ومتضررين بسبب عدم استعداد أصحابها لاستقبال موسم الأمطار لقيامهم بالصيانة الدورية للأسطح والنوافذ ومنافذ الأسطح «المرازيم» وهذا ما لا يقوم به معظمنا لسببين الأول تكلفة الصيانة الدورية والثاني الاستهانة بمعدل هطول الأمطار وهذا أيضاً من أسباب غرق الشوارع والبيوت من مياه الأمطار فالجهات المعنية لا تهتم كثيراً بالبنى التحتية لتصريف الأمطار ولا تضع الحلول لمشاكل سابقة لذلك تتكرر المشاكل عند استمرار نزول المطر وتصبح النعمة نقمة لذلك نردد دائماً قول: «حوالينا ولا علينا» خشية الضرر في المالين العام والخاص، ونطالب الجهات المعنية بأن تستعد كل موسم شتاء وتستعد بالشكل المطلوب للتغير المناخي.
وهذا حالنا اليوم نتمنى نزول المطر في بلادنا ونصلي صلاة الاستسقاء ونخشاه أيضاً؛ فالمطر رحمة ونعمة وجمال فهبات المطر تحقق فوائد عديدة وتكفينا المتعة النفسية وما تتبعه من تغير الأمزجة ويصبح الجو كما نردده دائماً «جو لندني» ويكثر نشر صور المطر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحلو اللحظات مع هذه الزخات ولكن للأسف إن استمر نزول المطر يومين أو ثلاثة أيام تتحول المتعة إلى كوارث ومصائب لأننا غير مستعدين لاستقباله بهذه الكمية، ليست هذه السنة فقط وإنما الأعوام السابقة كفيلة بأن تسرد أن البحرين لا تستعد لاستقبال المطر ولا تستعد بأن تحول هذه النعمة الربانية إلى تنوع لمصادر الدخل وخاصة أن بلادنا في المنطقة تشهد تحولاً مناخياً غير مسبوق، تساقط الثلوج في دولة الإمارات، ونزول المطر بغزارة وتغير في درجة الحرارة وازدياد العواصف الرملية والكثير، وهذا بالتأكيد مقلق لاختلاف كبير في الطقس ويدعونا إلى وضع خطط إستراتيجية فعالة للتأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية هذه. وعودة إلى الأمطار، فقبل أن نوجه اللوم في تقصير الجهات المعنية في تأهبها في استقبال المطر هناك تقصير منا نحن أيضاً فبيوتنا برغم أن معظمها جديدة فإننا نعاني من ضرر ومتضررين بسبب عدم استعداد أصحابها لاستقبال موسم الأمطار لقيامهم بالصيانة الدورية للأسطح والنوافذ ومنافذ الأسطح «المرازيم» وهذا ما لا يقوم به معظمنا لسببين الأول تكلفة الصيانة الدورية والثاني الاستهانة بمعدل هطول الأمطار وهذا أيضاً من أسباب غرق الشوارع والبيوت من مياه الأمطار فالجهات المعنية لا تهتم كثيراً بالبنى التحتية لتصريف الأمطار ولا تضع الحلول لمشاكل سابقة لذلك تتكرر المشاكل عند استمرار نزول المطر وتصبح النعمة نقمة لذلك نردد دائماً قول: «حوالينا ولا علينا» خشية الضرر في المالين العام والخاص، ونطالب الجهات المعنية بأن تستعد كل موسم شتاء وتستعد بالشكل المطلوب للتغير المناخي.