قد يظن المتابع للأحداث العالمية أن الصراع الروسي الأوكراني مجرد صراع بين دولتين، ولكن الواقع وما ذهب إليه أكثر المحللين والخبراء أن الصراع هو حرب بين روسيا والناتو وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكنْ هناك خيوط واضحة ولا تقبل التشكيك هي أن لكل دولة عظمى أدواتِها، فهل تصح فرضية أن الصين كلفت روسيا بأن تخوض حرب بالوكالة ضد أمريكا وبالمثل أمريكا كلفت محورها في الهجوم على موسكو؟
في الحقيقة إن الخوض في التفاصيل مثير للجدل، ولكن قد تكون هذه الفرضية حاضرة بقوة الفترة الأخيرة، فإن الصين كثاني أقوى اقتصاد عالمي والأول في معدل النمو تطمح بالهيمنة حالها حال واشنطن التي تسيدت العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وهناك دلائل هي دعم بكين اللامحدود لموسكو من خلال شراء النفط الروسي وغيره من الموارد، حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 170 مليار دولار العام الماضي وفقاً للبيانات الصادرة من مصلحة الجمارك العامة الصينية.
كما أن الأمر لا يتوقف في هذا الجانب، فإن الصين وعبر ذراعها وهي كوريا الشمالية دعمت جماعة «فاغنر» التي تعمل لصالح روسيا في أوكرانيا بالأسلحة والذخائر حسب بيان صادر من البيت الأبيض، وبنفس الوقت لعبت بكين دوراً خفياً في أن تكون نقطة وصل بين الإدارة الأمريكية والروسية.
فالحسابات التي توضح بأن المستفيد من الصراع الروسي الأوكراني هي الصين وليس غيرها، فالحديث عن استفادة أمريكا قد لا يكون دقيقاً، ولكن بكين قد كسبت الكثير من النفوذ والموارد التي تجعلها قوة لتحتل المركز الأول، وهناك دلائل واضحة بدعم غربي للهند من أجل مضايقة الصين لكبح مخططها الشامل في أن تكون الدولة الأولى المهيمنة.
خلاصة الموضوع، أن فرضية الصين كلفت روسيا بأن تخوض حرب بالوكالة لاستنزاف أوروبا وأمريكا قد تكون واقعاً ملموساً، وسيكون ذلك محوراً أساسياً في الساحة السياسية الأيام المقبلة مع احتدام الصراع الروسي الأوكراني، فموسكو لم تظهر أسلحتها لاستخدامها في الحرب، ولهجة التحدي لواشنطن تجاه الصين وروسيا قد غابت لأن أي تصعيد سيخلق رد فعل لا يمكن السيطرة عليه حينها.
ولكنْ هناك خيوط واضحة ولا تقبل التشكيك هي أن لكل دولة عظمى أدواتِها، فهل تصح فرضية أن الصين كلفت روسيا بأن تخوض حرب بالوكالة ضد أمريكا وبالمثل أمريكا كلفت محورها في الهجوم على موسكو؟
في الحقيقة إن الخوض في التفاصيل مثير للجدل، ولكن قد تكون هذه الفرضية حاضرة بقوة الفترة الأخيرة، فإن الصين كثاني أقوى اقتصاد عالمي والأول في معدل النمو تطمح بالهيمنة حالها حال واشنطن التي تسيدت العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وهناك دلائل هي دعم بكين اللامحدود لموسكو من خلال شراء النفط الروسي وغيره من الموارد، حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 170 مليار دولار العام الماضي وفقاً للبيانات الصادرة من مصلحة الجمارك العامة الصينية.
كما أن الأمر لا يتوقف في هذا الجانب، فإن الصين وعبر ذراعها وهي كوريا الشمالية دعمت جماعة «فاغنر» التي تعمل لصالح روسيا في أوكرانيا بالأسلحة والذخائر حسب بيان صادر من البيت الأبيض، وبنفس الوقت لعبت بكين دوراً خفياً في أن تكون نقطة وصل بين الإدارة الأمريكية والروسية.
فالحسابات التي توضح بأن المستفيد من الصراع الروسي الأوكراني هي الصين وليس غيرها، فالحديث عن استفادة أمريكا قد لا يكون دقيقاً، ولكن بكين قد كسبت الكثير من النفوذ والموارد التي تجعلها قوة لتحتل المركز الأول، وهناك دلائل واضحة بدعم غربي للهند من أجل مضايقة الصين لكبح مخططها الشامل في أن تكون الدولة الأولى المهيمنة.
خلاصة الموضوع، أن فرضية الصين كلفت روسيا بأن تخوض حرب بالوكالة لاستنزاف أوروبا وأمريكا قد تكون واقعاً ملموساً، وسيكون ذلك محوراً أساسياً في الساحة السياسية الأيام المقبلة مع احتدام الصراع الروسي الأوكراني، فموسكو لم تظهر أسلحتها لاستخدامها في الحرب، ولهجة التحدي لواشنطن تجاه الصين وروسيا قد غابت لأن أي تصعيد سيخلق رد فعل لا يمكن السيطرة عليه حينها.