سنظل نكرر ونعيد الإشادة بالمنتخب الوطني لكرة اليد لأنه المنتخب الجماعي الأكثر تشريفاً للرياضة البحرينية على الساحة العالمية سواء من خلال تعدد مرات تأهله إلى نهائيات كأس العالم أو من خلال ما يحققه من إنجازات ميدانية تستحق أن نفخر بها نحن معشر الرياضيين في مملكة البحرين.

«المحاربون»، وهو اللقب الذي يطيب لنا أن نطلقه على هذه المجموعة الوطنية، أكدوا مجدداً أنهم فخر الرياضة البحرينية من خلال ظهورهم المشرف في المونديال العالمي الأخير الذي وصل إلى مراحله الحاسمة على الأراضي البولندية والسويدية.

«محاربونا» استطاعوا أن يتجاوزوا المرحلة التمهيدية بتعادلهم مع تونس وفوزهم على بلجيكا وخسارتهم أمام الدنمارك المرشح الأبرز للفوز باللقب العالمي، وفي الدور الثاني واصل الأحمر تألقه وأطاح بالمنتخب الأمريكي قبل أن يتلقى هزيمتيه المتتاليتين أمام كل من مصر وكرواتيا ليحتل المركز السادس عشر على القائمة العالمية التي ضمت اثنين وثلاثين منتخباً تأهلت إلى الأدوار النهائية وبلغ منهم أربعة وعشرون منتخباً الأدوار الرئيسية لهذه النسخة من «المونديال اليدوي».

هذه النتيجة تعد الأبرز للمنتخب الوطني البحريني في تاريخ مشاركاته العالمية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تطور اللعبة بشكل عام وتطور أداء المنتخب بشكل خاص مستفيداً من خبرات لاعبيه العالمية ومن احتراف عدد منهم في الدوريات الخليجية.

إنني على ثقة بأن مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد برئاسة السيد علي عيسى إسحاقي سوف يواصل المضي قدماً في تنفيذ خططه التطويرية انطلاقاً من منتخبات القاعدة وصولاً إلى منتخب الرجال من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للعبة فيما مضى من مشاركات والتطلع إلى تحقيق الأفضل فيما هو قادم، وهنا لا بد من أن تلعب العدالة دورها بكل حيادية فيما يتعلق برفع معدلات الدعمين المادي واللوجستي لهذا الاتحاد ورفع معدلات الحوافز التشجيعية للاعبين الذين كشفت لنا مشاركاتهم الخارجية عن مدى شراستهم للدفاع عن ألوان الوطن وعن مدى ولائهم وتضحياتهم من أجل رفع راية المملكة عالية خفاقة في كل أرض تطؤها أقدامهم.

«محاربونا» لقد كفيتم ووفيتم في مهمتكم العالمية وكنتم خير سفير للرياضة البحرينية واستحققتم أن تكونوا مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن بحريني ولكل من ينتمي إلى الأسرة الرياضية البحرينية.. شكراً لكم.