يقول الخبر المنشور في الصحافة إن مجلس النواب وافق على اقتراح برغبة وبصفة الاستعجال على تطبيق «الدراسة عن بعد» خلال شهر رمضان الكريم.
ومن ضمن طيات الخبر تقرأ عن وجود آراء متباينة ضد هذا التوجه، باعتبار أن السلبيات التي رصدت بشأن تطبيق الدراسة عن بعد خلال جائحة كورونا ارتبطت بنقاط مهمة جداً تمس التحصيل العلمي، وبالأخص التأكد من مدى استفادة الطلاب من استخدام الاتصال المرئي، وكذلك صعوبة قياس مدى الجدية والتركيز خلال الدروس المقدمة.
ومع الاحترام لأصحاب الآراء المتباينة، وخاصة مقدمي الاقتراح، فإن التساؤل هنا بشأن «المسوغ» أو «المبررات» وراء هذا «المقترح بصفة الاستعجال»؛ إذ خلال جائحة كورونا كلنا يعلم الأسباب والدوافع، وأن الدراسة لا بد من أن تستمر رغم صعوبة الحضور الشخصي خوفاً من تفشي العدوى، وأن التحصيل العلمي لأبنائنا يجب أن يستمر مهما كانت الظروف.
ورغم أن الأمور تم تسييرها، لكن الملاحظات كانت كثيرة، وخاصة فيما يتعلق بالتركيز والتفاعل الذي لا يقارن بالتفاعل الصفي، وهنا لن أتحدث عن العوامل التقنية والتكنولوجية بانبهار؛ لأنها ببساطة أدوات موجودة سابقاً، لكننا لم نفعلها بأسلوب إدارة الأزمة، وعليه فإن استخدامها كان حينها لحاجة ملحة، واليوم استخدامها أصبح إضافة غير ملزمة لأن الأوضاع عادت إلى سابق عهدها.
كنت أبحث في المقترح برغبة الذي جاء بـ«صفة الاستعجال» عن «الفلسفة» من ورائه، والدوافع القوية التي تدعو إلى اقتراح تحويل الدراسة في رمضان إلى دراسة «عن بعد»، وبصراحة لم أصل إلى قناعة سوى أننا في كل عام نتعامل مع شهر رمضان الكريم على أنه شهر «مُتعب» يبحث الناس فيه عن أقصى درجات الراحة، وهذا ليس بصحيح إطلاقاً.
لو نتابع مثلاً عدد الخارجين في إجازات خلال رمضان سنجد أرقاماً كبيرة، ولعل أحدهم يقول إن كثيراً منهم يريدون التفرغ للعبادة فيه، وهذا أمر رائع ومحمود، لكن أيضاً هناك نماذج تقول إن البعض يخرج في إجازة؛ لأنه في هذا الشهر الكريم يكثر السهر وزيارة المجالس وجلسات الأصدقاء والفعاليات الترفيهية وغيرها، والناس يتأخرون إلى أوقات السحور فكيف سيكون نشاطهم خلال قيامهم ليوم دوام جديد؟
طبعاً بعد اقتراح الدراسة عن بعد، سيكون هناك بالضرورة مقترح لوضع نسب معينة للعمل عن بعد في رمضان، هكذا أتوقع. وأعود لأكرر هل شهر رمضان بهذا الثقل على الناس حتى تتغير حياتهم وأنماط عملهم وحتى طرق دراستهم؟! يا جماعة لسنا في وضع كورونا كما كنا قبل عامين! وتاريخنا يتحدث عن غزوات ومعارك إسلامية وقعت في رمضان منذ أيام الرسول، وحتى في تاريخنا العربي الإسلامي الحديث.
طبعاً لكل فكرة إيجابيات، لكنني أرى أن التشجيع على تطبيق الدراسة عن بعد في رمضان تحديداً، وكأنها دعوة للطلبة للسهر ومشاركة الكبار من الموظفين والعاملين في «الروتين الرمضاني الشهير» الذي نعرفه تماماً، والذي نتيجته تعب في النهار وعدم تركيز، وانفلات للأعصاب، والأسباب السهر وقلة النوم والجوع طبعاً.
لماذا لا تعاملون هذا الشهر الكريم بشكل طبيعي، يجعلنا ندرك أنه شهر خير ورحمة، لا شهر ثقيل تستوجب معه إجراءات استثنائية، وبعضها إجراءات قد تكون لها نتائج سلبية أكثر منها إيجابية.
ومن ضمن طيات الخبر تقرأ عن وجود آراء متباينة ضد هذا التوجه، باعتبار أن السلبيات التي رصدت بشأن تطبيق الدراسة عن بعد خلال جائحة كورونا ارتبطت بنقاط مهمة جداً تمس التحصيل العلمي، وبالأخص التأكد من مدى استفادة الطلاب من استخدام الاتصال المرئي، وكذلك صعوبة قياس مدى الجدية والتركيز خلال الدروس المقدمة.
ومع الاحترام لأصحاب الآراء المتباينة، وخاصة مقدمي الاقتراح، فإن التساؤل هنا بشأن «المسوغ» أو «المبررات» وراء هذا «المقترح بصفة الاستعجال»؛ إذ خلال جائحة كورونا كلنا يعلم الأسباب والدوافع، وأن الدراسة لا بد من أن تستمر رغم صعوبة الحضور الشخصي خوفاً من تفشي العدوى، وأن التحصيل العلمي لأبنائنا يجب أن يستمر مهما كانت الظروف.
ورغم أن الأمور تم تسييرها، لكن الملاحظات كانت كثيرة، وخاصة فيما يتعلق بالتركيز والتفاعل الذي لا يقارن بالتفاعل الصفي، وهنا لن أتحدث عن العوامل التقنية والتكنولوجية بانبهار؛ لأنها ببساطة أدوات موجودة سابقاً، لكننا لم نفعلها بأسلوب إدارة الأزمة، وعليه فإن استخدامها كان حينها لحاجة ملحة، واليوم استخدامها أصبح إضافة غير ملزمة لأن الأوضاع عادت إلى سابق عهدها.
كنت أبحث في المقترح برغبة الذي جاء بـ«صفة الاستعجال» عن «الفلسفة» من ورائه، والدوافع القوية التي تدعو إلى اقتراح تحويل الدراسة في رمضان إلى دراسة «عن بعد»، وبصراحة لم أصل إلى قناعة سوى أننا في كل عام نتعامل مع شهر رمضان الكريم على أنه شهر «مُتعب» يبحث الناس فيه عن أقصى درجات الراحة، وهذا ليس بصحيح إطلاقاً.
لو نتابع مثلاً عدد الخارجين في إجازات خلال رمضان سنجد أرقاماً كبيرة، ولعل أحدهم يقول إن كثيراً منهم يريدون التفرغ للعبادة فيه، وهذا أمر رائع ومحمود، لكن أيضاً هناك نماذج تقول إن البعض يخرج في إجازة؛ لأنه في هذا الشهر الكريم يكثر السهر وزيارة المجالس وجلسات الأصدقاء والفعاليات الترفيهية وغيرها، والناس يتأخرون إلى أوقات السحور فكيف سيكون نشاطهم خلال قيامهم ليوم دوام جديد؟
طبعاً بعد اقتراح الدراسة عن بعد، سيكون هناك بالضرورة مقترح لوضع نسب معينة للعمل عن بعد في رمضان، هكذا أتوقع. وأعود لأكرر هل شهر رمضان بهذا الثقل على الناس حتى تتغير حياتهم وأنماط عملهم وحتى طرق دراستهم؟! يا جماعة لسنا في وضع كورونا كما كنا قبل عامين! وتاريخنا يتحدث عن غزوات ومعارك إسلامية وقعت في رمضان منذ أيام الرسول، وحتى في تاريخنا العربي الإسلامي الحديث.
طبعاً لكل فكرة إيجابيات، لكنني أرى أن التشجيع على تطبيق الدراسة عن بعد في رمضان تحديداً، وكأنها دعوة للطلبة للسهر ومشاركة الكبار من الموظفين والعاملين في «الروتين الرمضاني الشهير» الذي نعرفه تماماً، والذي نتيجته تعب في النهار وعدم تركيز، وانفلات للأعصاب، والأسباب السهر وقلة النوم والجوع طبعاً.
لماذا لا تعاملون هذا الشهر الكريم بشكل طبيعي، يجعلنا ندرك أنه شهر خير ورحمة، لا شهر ثقيل تستوجب معه إجراءات استثنائية، وبعضها إجراءات قد تكون لها نتائج سلبية أكثر منها إيجابية.