خذها قاعدة ثابتة لا تتغير، من يعيش وطنه في قلبه، من يكون انتماؤه لترابه الطاهر، من يؤمن بأن واجبه حمايته والذود عنه، وأن مسؤوليته زرع هذا الحب والانتماء في أبنائه وتوريثه للأجيال القادمة لتواصل حمايته وصونه، هذا شخص من الاستحالة أن يرخص بذرة تراب واحدة، ومن الاستحالة أن يبيع وطنه أو يتنكر له مهما كانت الظروف.
ولماذا أقول: «مهما كانت الظروف»؟! لأننا كبشر أحياناً بحكم مشاعرنا وبحكم ظروفنا وتقلبات حياتنا، ننسى الأساس بشأن حب الوطن، ونتحول في تذمرنا واستيائنا إلى مستوى وكأننا نستسهل الإساءة له أو الانتقاص منه، وهذا خلل كبير في الفهم بشأن الولاء والانتماء لوطننا.
هذا وأنا أتحدث عن أفراد عاديين لا أجندات لهم ولا أهداف معادية لأوطانهم، لكن الظروف وبعض الأمور تؤثر على كيفية تفكيرهم ورؤيتهم بشأن «كيان الوطن»، فما بالكم بمن يعمل ضد وطنه وهو يعلم، ومن يستهدف وطنه لأجل مصالح جهات خارجية طامعة معادية، ومن يبيع تراب وطنه مقابل مكاسب مهما كانت؟! هؤلاء والله لا تصدق إطلاقاً بأن للبحرين مكانة في قلوبهم، أو أنها تمثل لهم شيئاً يرتبط بالولاء والانتماء.
من يحب وطنه لا يغدر به، ولا يخونه، ولا تحركه مكاسب شخصية ومطامع، ولا تحوله أي مشاكل أو أمور معنية بحراكه الداخلي إلى شخص يقبل بأن يرى وطنه ينهش لحمه ويستهدف ويعادى، ويظل ساكتاً وساكناً بلا حراك، أو أن يتحول إلى مصفق وقابل بما يحصل.
في البحرين ستجد وطنيين مخلصين، غيرتهم على هذا الوطن لا يمكن وصفها. ستجد أبناء هذا التراب من جميع طوائفه ومذاهبه وأجناسه هم الذين يضعون البحرين في قلوبهم وفوق رؤوسهم، وهم من يعملون على جمع الناس حول الوطن، ويعززون فيهم حبهم وانتماءهم له.
المحب لهذه الأرض، هو من يخلص في عمله لأجلها، هو من يؤمن بمشروع ملك شجاع جاء به باسم «الإصلاح» ليعمل جميع أبناء البحرين لأجل الإصلاح ولتصحيح كل أمر يتطلب التصحيح، ليكون مواطناً فاعلاً يسهم ويساعد في التصدي لأي خطأ أو خلل ويسهم في إحلال الصح محله.
لكن من يعمل ضد وطنه، لا تصدق أبداً بأنه يريد الخير له أو لأهله، وستجد إثبات ذلك سهلاً جداً في أقواله وأفعاله ومواقفه، وستكتشف أن محركاته وبواعثه مكاسب شخصية له أو لفئته وجماعته، ستجده يسعى لقلب النظام، ويعمل على شق صفوف الناس بالطائفية والعنصرية، ويؤلب قلوب الناس باستخدام همومهم والتحديات المجتمعية ليجعلهم يكفرون بنعمة هذا الوطن، ويوهمهم بأن الجنة هي التي يدعو لها، بينما الوهم الذي يبيعه لضعاف الانتماء والوطنية هو نفس ذاك الوهم الذي باعوه لشعوب دول تفتتت وتشرذمت وباتت لقمة سائغة ومواقع تسيطر عليها القوى الطامعة على رأسها إيران وغيرها.
العاقل والواعي والوطني الحقيقي يعرف أن من يبيع وطنه ويقبل بنهش لحمه ويرخص بترابه، ليس إطلاقاً بشخص هدفه مصلحة الوطن وأهله، بل هدفه مصلحته هو حتى لو اضطر إلى شرخ المجتمع وحرق جميع من فيه، والأمثلة رأيتموها بعينكم وعشتموها، والحمد لله أن حفظ الله بلادنا وشعبها منهم.
{{ article.visit_count }}
ولماذا أقول: «مهما كانت الظروف»؟! لأننا كبشر أحياناً بحكم مشاعرنا وبحكم ظروفنا وتقلبات حياتنا، ننسى الأساس بشأن حب الوطن، ونتحول في تذمرنا واستيائنا إلى مستوى وكأننا نستسهل الإساءة له أو الانتقاص منه، وهذا خلل كبير في الفهم بشأن الولاء والانتماء لوطننا.
هذا وأنا أتحدث عن أفراد عاديين لا أجندات لهم ولا أهداف معادية لأوطانهم، لكن الظروف وبعض الأمور تؤثر على كيفية تفكيرهم ورؤيتهم بشأن «كيان الوطن»، فما بالكم بمن يعمل ضد وطنه وهو يعلم، ومن يستهدف وطنه لأجل مصالح جهات خارجية طامعة معادية، ومن يبيع تراب وطنه مقابل مكاسب مهما كانت؟! هؤلاء والله لا تصدق إطلاقاً بأن للبحرين مكانة في قلوبهم، أو أنها تمثل لهم شيئاً يرتبط بالولاء والانتماء.
من يحب وطنه لا يغدر به، ولا يخونه، ولا تحركه مكاسب شخصية ومطامع، ولا تحوله أي مشاكل أو أمور معنية بحراكه الداخلي إلى شخص يقبل بأن يرى وطنه ينهش لحمه ويستهدف ويعادى، ويظل ساكتاً وساكناً بلا حراك، أو أن يتحول إلى مصفق وقابل بما يحصل.
في البحرين ستجد وطنيين مخلصين، غيرتهم على هذا الوطن لا يمكن وصفها. ستجد أبناء هذا التراب من جميع طوائفه ومذاهبه وأجناسه هم الذين يضعون البحرين في قلوبهم وفوق رؤوسهم، وهم من يعملون على جمع الناس حول الوطن، ويعززون فيهم حبهم وانتماءهم له.
المحب لهذه الأرض، هو من يخلص في عمله لأجلها، هو من يؤمن بمشروع ملك شجاع جاء به باسم «الإصلاح» ليعمل جميع أبناء البحرين لأجل الإصلاح ولتصحيح كل أمر يتطلب التصحيح، ليكون مواطناً فاعلاً يسهم ويساعد في التصدي لأي خطأ أو خلل ويسهم في إحلال الصح محله.
لكن من يعمل ضد وطنه، لا تصدق أبداً بأنه يريد الخير له أو لأهله، وستجد إثبات ذلك سهلاً جداً في أقواله وأفعاله ومواقفه، وستكتشف أن محركاته وبواعثه مكاسب شخصية له أو لفئته وجماعته، ستجده يسعى لقلب النظام، ويعمل على شق صفوف الناس بالطائفية والعنصرية، ويؤلب قلوب الناس باستخدام همومهم والتحديات المجتمعية ليجعلهم يكفرون بنعمة هذا الوطن، ويوهمهم بأن الجنة هي التي يدعو لها، بينما الوهم الذي يبيعه لضعاف الانتماء والوطنية هو نفس ذاك الوهم الذي باعوه لشعوب دول تفتتت وتشرذمت وباتت لقمة سائغة ومواقع تسيطر عليها القوى الطامعة على رأسها إيران وغيرها.
العاقل والواعي والوطني الحقيقي يعرف أن من يبيع وطنه ويقبل بنهش لحمه ويرخص بترابه، ليس إطلاقاً بشخص هدفه مصلحة الوطن وأهله، بل هدفه مصلحته هو حتى لو اضطر إلى شرخ المجتمع وحرق جميع من فيه، والأمثلة رأيتموها بعينكم وعشتموها، والحمد لله أن حفظ الله بلادنا وشعبها منهم.