قبل سنوات مضت، انضمت مملكة البحرين إلى اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والمعروفة اختصاراً بـ«السيداو»، حيث عملت على تنفيذ التزاماتها بإحكام الاتفاقية، سواء على صعيد برامج التوعية وإعداد التقارير الرسمية الدورية للمتابعة، إضافة إلى متابعة ملاحظات لجنة السيداو حول التقارير الوطنية فيما يتعلق برفع التمييز ضد المرأة حسب بنود الاتفاقية.
ولأن دستور مملكة البحرين قد نص صراحة في مادته الثانية «أن دين الدولة الإسلام، والشرعية الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع»، فقد كان هناك تحفظ على بعض بنود الاتفاقية، وهو وضع طبيعي من الناحية القانونية، والتي تؤكد أن الاتفاقية الدولية المصادق عليها تأخذ حكم القانون ولا تسمو عليه، ويجب ألا تخالف أحكام الاتفاقية التي يتم الالتزام بها نصوص الدستور باعتباره القاعدة الأسمى بين القواعد القانونية.
وبعيداً عن المواد التي تم التحفظ عليها؛ فقد عملت البحرين على مدى السنوات الماضية على تنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بتعزيز مكانة المرأة وصون حقوقها، وبما ينسجم مع أولوياتها وخصوصيتها الوطنية التي تتفاعل إيجاباً مع مختلف قضاياها، وهو ما أشارت له بوضوح السيدة هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، خلال مناقشة التقرير الوطني الرابع لاتفاقية السيداو قبل يومين.
بل ذهبت البحرين إلى أكثر من ذلك؛ بأن أصبحت المرأة في أعلى سلم أولوياتها الوطنية، بدعم مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على المكانة الرفيعة التي تتبوؤها المرأة البحرينية في كل القطاعات وما حققته من استقرار وتقدم، إلى جانب مجموعة من التشريعات والقوانين والوطنية الحامية لهذه الحقوق والمدافعة عنها. لن أخوض اليوم في أرقام ونسب وإحصائيات، والتي تؤكد تجاوز المرأة البحرينية مرحلة التمكين وبشهادات دولية كثيرة، وأهمها احتلال البحرين المركز الثالث عالمياً في مؤشر النساء في المناصب الإدارية لعام 2022، وتصدرها المركز الأول خليجياً والثاني عربياً في مجال المشاركة الاقتصادية والفرص المتاحة أمام المرأة لعام 2021، كما كانت البحرين ضمن أفضل خمس دول على مستوى العالم في تقرير رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي لعام 2020 فيما يتعلق بتفوق الفتيات على الأولاد في نتائج التعلم.
إنجازات وطنية فاقت كل التوقعات، ووصلت بالمرأة البحرينية لتتبوأ أرفع المناصب، وتضع البحرين في أعلى المراتب الدولية، ولكنها في ذات الوقت حافظت على خصوصيتها وهويتها الوطنية المستندة إلى إرث عميق وثقافة عربية إسلامية، كما ولانزال وسنبقى نعتز بها وندافع عنها.
{{ article.visit_count }}
ولأن دستور مملكة البحرين قد نص صراحة في مادته الثانية «أن دين الدولة الإسلام، والشرعية الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع»، فقد كان هناك تحفظ على بعض بنود الاتفاقية، وهو وضع طبيعي من الناحية القانونية، والتي تؤكد أن الاتفاقية الدولية المصادق عليها تأخذ حكم القانون ولا تسمو عليه، ويجب ألا تخالف أحكام الاتفاقية التي يتم الالتزام بها نصوص الدستور باعتباره القاعدة الأسمى بين القواعد القانونية.
وبعيداً عن المواد التي تم التحفظ عليها؛ فقد عملت البحرين على مدى السنوات الماضية على تنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بتعزيز مكانة المرأة وصون حقوقها، وبما ينسجم مع أولوياتها وخصوصيتها الوطنية التي تتفاعل إيجاباً مع مختلف قضاياها، وهو ما أشارت له بوضوح السيدة هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، خلال مناقشة التقرير الوطني الرابع لاتفاقية السيداو قبل يومين.
بل ذهبت البحرين إلى أكثر من ذلك؛ بأن أصبحت المرأة في أعلى سلم أولوياتها الوطنية، بدعم مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على المكانة الرفيعة التي تتبوؤها المرأة البحرينية في كل القطاعات وما حققته من استقرار وتقدم، إلى جانب مجموعة من التشريعات والقوانين والوطنية الحامية لهذه الحقوق والمدافعة عنها. لن أخوض اليوم في أرقام ونسب وإحصائيات، والتي تؤكد تجاوز المرأة البحرينية مرحلة التمكين وبشهادات دولية كثيرة، وأهمها احتلال البحرين المركز الثالث عالمياً في مؤشر النساء في المناصب الإدارية لعام 2022، وتصدرها المركز الأول خليجياً والثاني عربياً في مجال المشاركة الاقتصادية والفرص المتاحة أمام المرأة لعام 2021، كما كانت البحرين ضمن أفضل خمس دول على مستوى العالم في تقرير رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي لعام 2020 فيما يتعلق بتفوق الفتيات على الأولاد في نتائج التعلم.
إنجازات وطنية فاقت كل التوقعات، ووصلت بالمرأة البحرينية لتتبوأ أرفع المناصب، وتضع البحرين في أعلى المراتب الدولية، ولكنها في ذات الوقت حافظت على خصوصيتها وهويتها الوطنية المستندة إلى إرث عميق وثقافة عربية إسلامية، كما ولانزال وسنبقى نعتز بها وندافع عنها.