قبل أسابيع ومن خلال زاوية مقالنا بين السطور، فقد طرحت فرضية بأن روسيا تقوم حرباً بالوكالة عن الصين ضد أمريكا والناتو بالتحديد، ومع تبعات الأحداث والتطورات في الصراع الروسي الأوكراني، اتضحت بعض الخيوط التي تؤكد بأن بكين قامت بحسابات محكمة بشأن الدعم الروسي كجزء من الاستثمار في العلاقات الدولية.
وفي ضوء ذلك، وكحركة تمويه خلقت الصين مناورة سياسية لتمرير دعمها لروسيا عبر مبادرة السلام لتشتيت الأنظار عن دعم بكين لموسكو، فالمبادرة في ظاهرها بأنها تهدف لإيقاف الحرب ولكن باطنها هي تأتي بانتصار لروسيا كونها حصدت مناطق ومدن أوكرانية مع تواجدها في المياه الدافئة، بمعنى أن الصين في طرحها للمبادرة استغلت التقدمات الروسية من الشرق الأوكراني وفي ذات الوقت هناك مشاكل لوجستية لدى كييف في الإمدادات العسكرية، كما أن التقارير العسكرية تفيد بالقرب من نفاذ مخازن التسليح الأمريكية والأوروبية، وبالتالي فإن طرح المبادرة تأتي في وقت احتياج أوروبا من المقام الأول لوقف هذا النزيف.
فقد كانت ردة الأفعال متفاوتة فمنهم كفرنسا وألمانيا وجدوا هذه المبادرة فرصة لإيقاف الحرب شريطة تسليح الجانب الأوكراني بشكل مكثف لضمان عدم تكرار سيناريو جزيرة القرم، أما الجانب الأمريكي فقد رفض تلك المبادرة جملة وتفصيلاً لوجود تقارير استخباراتية قد كشفتها صحيفة وول ستريت جورنال وصحف ألمانية بأن روسيا تتفاوض مع الجانب الصيني لتوفير طائرات مسيرة متطورة، ويعتبر ذلك تناقضاً واضحاً للمبادرة الصينية المطروحة، وهو أن تقدم مبادرة سلام من قبل بكين وبنفس الوقت يتم تزويد روسيا بالأسلحة.
خلاصة الموضوع، دخول الصين على ساحة الصراع الروسي الأوكراني يمثل تهديداً فعلياً لمجريات الأحداث وهي ورقة تفاوضية، أما القبول بالعرض الصيني بمبادرة السلام أو الدخول في حرب يشترك فيها الناتو وواشنطن والصين، ومن هنا تشتعل فتيل الحرب العالمية الثالثة بشكلها التقليدي، وأن المناورة السياسية للصين هدفها تغليف مشاركتها في الصراع لأنها هي المستفيد الأكبر من استمراره ولكن أتوقع أن مجاراة الصين بتلك المبادرة وقبولها هي أفضل خيار بالوقت الراهن، والأجدر من البيت الأبيض أن يتعاون مع الصين إن أراد يلعب لعبة الهيمنة على نار هادئة!
وفي ضوء ذلك، وكحركة تمويه خلقت الصين مناورة سياسية لتمرير دعمها لروسيا عبر مبادرة السلام لتشتيت الأنظار عن دعم بكين لموسكو، فالمبادرة في ظاهرها بأنها تهدف لإيقاف الحرب ولكن باطنها هي تأتي بانتصار لروسيا كونها حصدت مناطق ومدن أوكرانية مع تواجدها في المياه الدافئة، بمعنى أن الصين في طرحها للمبادرة استغلت التقدمات الروسية من الشرق الأوكراني وفي ذات الوقت هناك مشاكل لوجستية لدى كييف في الإمدادات العسكرية، كما أن التقارير العسكرية تفيد بالقرب من نفاذ مخازن التسليح الأمريكية والأوروبية، وبالتالي فإن طرح المبادرة تأتي في وقت احتياج أوروبا من المقام الأول لوقف هذا النزيف.
فقد كانت ردة الأفعال متفاوتة فمنهم كفرنسا وألمانيا وجدوا هذه المبادرة فرصة لإيقاف الحرب شريطة تسليح الجانب الأوكراني بشكل مكثف لضمان عدم تكرار سيناريو جزيرة القرم، أما الجانب الأمريكي فقد رفض تلك المبادرة جملة وتفصيلاً لوجود تقارير استخباراتية قد كشفتها صحيفة وول ستريت جورنال وصحف ألمانية بأن روسيا تتفاوض مع الجانب الصيني لتوفير طائرات مسيرة متطورة، ويعتبر ذلك تناقضاً واضحاً للمبادرة الصينية المطروحة، وهو أن تقدم مبادرة سلام من قبل بكين وبنفس الوقت يتم تزويد روسيا بالأسلحة.
خلاصة الموضوع، دخول الصين على ساحة الصراع الروسي الأوكراني يمثل تهديداً فعلياً لمجريات الأحداث وهي ورقة تفاوضية، أما القبول بالعرض الصيني بمبادرة السلام أو الدخول في حرب يشترك فيها الناتو وواشنطن والصين، ومن هنا تشتعل فتيل الحرب العالمية الثالثة بشكلها التقليدي، وأن المناورة السياسية للصين هدفها تغليف مشاركتها في الصراع لأنها هي المستفيد الأكبر من استمراره ولكن أتوقع أن مجاراة الصين بتلك المبادرة وقبولها هي أفضل خيار بالوقت الراهن، والأجدر من البيت الأبيض أن يتعاون مع الصين إن أراد يلعب لعبة الهيمنة على نار هادئة!