تفاؤل كبير يعيشه القطاع السياحي في المملكة بعد صدور تقرير "المؤشرات السياحية الرئيسية 2022"، والذي أظهر النجاح في تحقيق الأهداف المرسومة لتنمية القطاع، بل وتجاوز هذه الأهداف بنسبة كبيرة في عدد من المؤشرات الرئيسية.

التقرير الصادر عن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تضمن الكثير من الأرقام والنسب والجداول البيانية، والتي يمكنني أن ألخصها في نقاط بسيطة لتوضيح حجم الإنجاز؛ تشير الأرقام إلى أن الإيرادات السياحية للعام 2022 وصلت إلى حوالي 1.5 مليار دينار، وبزيادة تصل إلى 50% من الرقم المستهدف.

أما عدد السياح للعام 2022 فقد وصل إلى ما يقرب من 10 ملايين سائح، وبزيادة تصل إلى حوالي 20% من الرقم المستهدف، وأقل قليلاً من أعداد السياح ما قبل جائحة كورونا، والذي تجاوز الـ 11 مليوناً، ما يعني أن القطاع حقق نجاحاً كبيراً في تجاوز تداعيات الجائحة، ودخل مرحلة التعافي الحقيقية، والتي سيكون لها انعكاساته على مجمل القطاعات الاقتصادية في المملكة.

كل ما تحقق يمثل إنجازاً جديداً للاقتصاد البحريني، عملت عليه بكل حرفية وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة عبر إطلاق العديد من المبادرات داخلياً وخارجياً، إلى جانب ما تنظمه من فعاليات وبرامج متنوعة، هدفها الأساس استقطاب السائحين من الداخل والخارج.

لكن السؤال الذي يجب أن يطرح هنا؛ هل من دور للشركات والمؤسسات الخاصة في هذا الجهد؟ وما هي انعكاسات كل ذلك على المواطن من ناحية توفير فرص عمل حقيقية ومجزية؟

أسئلة هامة برسم الإجابة؛ قد لا أمتلك إجابتها في الوقت الراهن، ولكنها تفتح الباب إلى أهمية إجراء نقاش عام وجاد يتعلق بتحول القطاع الخاص إلى فاعل حقيقي في المساهمة مع الدولة في استقطاب السياح وتعزيز الاقتصاد، وأن لا يقتصر دوره على الاستفادة من كل هذه المبادرات والبرامج دون مساهمة حقيقية في صنعها.

إضاءة.. البحريني بطل دائماً

"هذا البطل.."؛ كلمة ملكية سامية بحق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تحمل في طياتها معاني الفخر والاعتزاز الأبوي بالإنجاز البحريني الكبير في بطولة العالم للقدرة في أبوظبي، والتي تمثل وسام شرف على صدر كل منجزٍ بحريني شاب في جميع المجالات وبمختلف القطاعات.

فطالما كانت توجيهات وكلمات جلالة الملك المعظم التشجيعية لأبنائه الشباب وقود للانطلاق والإبداع، وتحقيق مزيد من المكتسبات لهذا الوطن الغالي الذي نعتز ونفخر بالانتماء له..

مبروك جلالة الملك المعظم.. مبروك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. مبروك لكل أبناء البحرين بهذا الإنجاز العالمي، والذي يضيف وساماً جديداً على صدر الوطن ويحملنا مزيداً من المسؤولية والعزم على التميز والإبداع دائماً.