من أكثر النِكات التي أضحكتني الأسبوع الماضي الاستنفار الذي استنفرته مجموعة إيران في الخارج، من يعيش منهم في لندن أو أستراليا أو لبنان أو العراق، وهم فرحون ويصفّقون -لما ظنّوه فُرصةً لهم- وهو عَقْد اجتماع البرلمان الدولي في البحرين، داعين «شعب البحرين» أن ينتهز هذه الفُرصة للاستعانة بجهة أحنبية جديدة وهي البرلمان الدولي!!
مساكين إلى الآن يسكنون في عالمهم الافتراضي ويظنّون أن العالم ظلّ كما كان عليه في 2010، وكلّما حصل حَدَثٌ في العالم الواقعي يظنّونه فُرصةً فيخرجون من عالمهم الافتراضي ويشاركون في العالم الواقعي، يمنّون أنفسهم بالمكاسب فيتلقّون ضربة مؤلمة وخذلاناً وفشلاً فيعودوا مرة أخرى لفقاعتهم، هذه المرة خرجوا وهم يحثون غيرهم على الانضمام لهم كي يقضي بقيّة عمره مطارداً من قبل القانون، يدعون الآخرين كي يخيبوا كما خابوا ويضيعوا كما ضاعوا.
مازال المبدأ الذي خانوا به أوطانهم واحداً وهو الاستقواء بجهة أجنبية، فبعد أن فشل الاستقواء بالسفارات ووزارات خارجية دول أجنبية عام 2010، وفشلوا في الاستقواء بالمنظمات الحقوقية والبرلمانات الغربية طوال السنوات السابقة، يمنّون أنفسهم هذه المرة باستقوائهم بالبرلمان الدولي ظانّين أنه سينفعهم.
دعواتهم وجَّهوها لكل من يريد أن يساعدهم ويقرّبهم من أهدافهم، أن ينشط هذا الأسبوع، وتحديداً من اليوم إلى يوم 15 مارس، وهي فترة تواجد البرلمانيين الدوليين في البحرين، ويشارك بالوسيلة التي يريدها، حتى لو كانت مشاركة في وسائل التواصل سلبيّة ومتذمّرة عن البلد وصولاً لخروج للشارع، فكلها تخدم أغراضهم إن جَرَت في هذه الأيام.
فهم قد استنفروا كل قواهم في الخارج لتحريك الداخل، إلى جانب أنهم حفّزوا وجيّشوا برلمانيين أجانب سيكونون حاضرين في المؤتمر، وراسلوا منظمات حقوقية طالبوها بالضغط على حكومة البحرين، وخاطبوا صحفاً ووسائل إعلام حثّوها على نقل كلّ ما يُثار هذه الأيام في البحرين التي صوّروها أنها بلدٌ مُحَطَّم يعيش شعبها في دمار شامل من الجوع والفقر والقمع والظلم.
حراكهم ينمّ عن جهل تامّ بما يجري في العالم من حولهم، إنهم لم يغلقوا وعيهم فقط، بل انغلقوا على أنفسهم وغابوا عن الوعي تماماً، كما أنهم لم يدركوا حجم المياه التي جرت من تحتهم، ألا يرون حال أوروبا اليوم؟ ألا يرون حاجتهم للمساعدة في أوقاتهم الحرجة هذه؟
ثم أولاً، أَلَمْ يُدرِكوا أن مملكة البحرين التي لم تخضع للحكومات أنها لن تخضع للبرلمانات؟
ثانياً، أَلَمْ يُدرِكوا أن مملكة البحرين ما عاد ينجح معها قصّة «الضغوط» الأجنبية أياً كان مصدرها؟
ثالثاً، أَلَمْ يدركوا أن البرلمانات الغربية تعاني من سوء سمعة، وتُهَم الفساد والرشاوى تحيط بها من كل جانب، فهي آخر من له حقُّ وَعْضِ الآخرين؟
رابعاً، أَلَمْ يروا أن قميص حقوق الإنسان أصبح مهترئاً لكثرة استخدامه، وانمحى تماماً لأن من كان يحمله انكشفت وانفضحت عنصريته وكذبه وتفرقته وتمييزه للبشر منذ جائحة كورونا، وصولاً للتفرقة بين المهاجرين وجنسياتهم ولون عيونهم؟
خامساً، أَلَا ترون الداخل وما حدث في البحرين، وأن كثيراً ممّن تُحرّضونهم وعوا وأدركوا تبعات اتّباعكم والجري معكم وراء أوهامكم؟
سادساً، أَلَا تدرون أن فضائحكم في الخارج وصلت للداخل، جرائم تحرش، واعتداءات، وخلافات بين بعضكم البعض على فتات ما يُلقى لكم؟
سابعاً، أَلَا تدركون أن فضائحكم انكشفت، تلك التي ربطتكم بفضائح برلمانتهم، وأن من كان يُرشيهم هو من كان يموّلكم؟
ثامناً، -وهذه جديدة- أَلَمْ تسمعوا عن الاتفاقية الجديدة بين السعودية وإيران؟ أَلَمْ تسمعوا خطاب جرذ الضاحية وهو يشيد بالسعودية قبل يومين؟ هههههههه، فإن -تم الاتفاق ونجح- فابحثوا لكم عن مصدر رزق إذ إنكم جميعاً ستُحالون على المعاش، فإن كان هذا حالكم في الخارج فمَن هو الغبيّ الذي سيلبّي دعواتكم في الداخل؟
ذكرتوننا بسعد الفرج وخالد النفيسي في مسلسل درب الزلق، حين قال خالد النفيسي لنسيبه سعد الفرج: «إنت ما شفته يوم تفل بويهي؟ ترز ويهك عقبي ليش؟».
أصبحت هذه العبارة تصلح لكلّ من يكرّر الفشل دون أن يتعلّم من فشله.
مساكين إلى الآن يسكنون في عالمهم الافتراضي ويظنّون أن العالم ظلّ كما كان عليه في 2010، وكلّما حصل حَدَثٌ في العالم الواقعي يظنّونه فُرصةً فيخرجون من عالمهم الافتراضي ويشاركون في العالم الواقعي، يمنّون أنفسهم بالمكاسب فيتلقّون ضربة مؤلمة وخذلاناً وفشلاً فيعودوا مرة أخرى لفقاعتهم، هذه المرة خرجوا وهم يحثون غيرهم على الانضمام لهم كي يقضي بقيّة عمره مطارداً من قبل القانون، يدعون الآخرين كي يخيبوا كما خابوا ويضيعوا كما ضاعوا.
مازال المبدأ الذي خانوا به أوطانهم واحداً وهو الاستقواء بجهة أجنبية، فبعد أن فشل الاستقواء بالسفارات ووزارات خارجية دول أجنبية عام 2010، وفشلوا في الاستقواء بالمنظمات الحقوقية والبرلمانات الغربية طوال السنوات السابقة، يمنّون أنفسهم هذه المرة باستقوائهم بالبرلمان الدولي ظانّين أنه سينفعهم.
دعواتهم وجَّهوها لكل من يريد أن يساعدهم ويقرّبهم من أهدافهم، أن ينشط هذا الأسبوع، وتحديداً من اليوم إلى يوم 15 مارس، وهي فترة تواجد البرلمانيين الدوليين في البحرين، ويشارك بالوسيلة التي يريدها، حتى لو كانت مشاركة في وسائل التواصل سلبيّة ومتذمّرة عن البلد وصولاً لخروج للشارع، فكلها تخدم أغراضهم إن جَرَت في هذه الأيام.
فهم قد استنفروا كل قواهم في الخارج لتحريك الداخل، إلى جانب أنهم حفّزوا وجيّشوا برلمانيين أجانب سيكونون حاضرين في المؤتمر، وراسلوا منظمات حقوقية طالبوها بالضغط على حكومة البحرين، وخاطبوا صحفاً ووسائل إعلام حثّوها على نقل كلّ ما يُثار هذه الأيام في البحرين التي صوّروها أنها بلدٌ مُحَطَّم يعيش شعبها في دمار شامل من الجوع والفقر والقمع والظلم.
حراكهم ينمّ عن جهل تامّ بما يجري في العالم من حولهم، إنهم لم يغلقوا وعيهم فقط، بل انغلقوا على أنفسهم وغابوا عن الوعي تماماً، كما أنهم لم يدركوا حجم المياه التي جرت من تحتهم، ألا يرون حال أوروبا اليوم؟ ألا يرون حاجتهم للمساعدة في أوقاتهم الحرجة هذه؟
ثم أولاً، أَلَمْ يُدرِكوا أن مملكة البحرين التي لم تخضع للحكومات أنها لن تخضع للبرلمانات؟
ثانياً، أَلَمْ يُدرِكوا أن مملكة البحرين ما عاد ينجح معها قصّة «الضغوط» الأجنبية أياً كان مصدرها؟
ثالثاً، أَلَمْ يدركوا أن البرلمانات الغربية تعاني من سوء سمعة، وتُهَم الفساد والرشاوى تحيط بها من كل جانب، فهي آخر من له حقُّ وَعْضِ الآخرين؟
رابعاً، أَلَمْ يروا أن قميص حقوق الإنسان أصبح مهترئاً لكثرة استخدامه، وانمحى تماماً لأن من كان يحمله انكشفت وانفضحت عنصريته وكذبه وتفرقته وتمييزه للبشر منذ جائحة كورونا، وصولاً للتفرقة بين المهاجرين وجنسياتهم ولون عيونهم؟
خامساً، أَلَا ترون الداخل وما حدث في البحرين، وأن كثيراً ممّن تُحرّضونهم وعوا وأدركوا تبعات اتّباعكم والجري معكم وراء أوهامكم؟
سادساً، أَلَا تدرون أن فضائحكم في الخارج وصلت للداخل، جرائم تحرش، واعتداءات، وخلافات بين بعضكم البعض على فتات ما يُلقى لكم؟
سابعاً، أَلَا تدركون أن فضائحكم انكشفت، تلك التي ربطتكم بفضائح برلمانتهم، وأن من كان يُرشيهم هو من كان يموّلكم؟
ثامناً، -وهذه جديدة- أَلَمْ تسمعوا عن الاتفاقية الجديدة بين السعودية وإيران؟ أَلَمْ تسمعوا خطاب جرذ الضاحية وهو يشيد بالسعودية قبل يومين؟ هههههههه، فإن -تم الاتفاق ونجح- فابحثوا لكم عن مصدر رزق إذ إنكم جميعاً ستُحالون على المعاش، فإن كان هذا حالكم في الخارج فمَن هو الغبيّ الذي سيلبّي دعواتكم في الداخل؟
ذكرتوننا بسعد الفرج وخالد النفيسي في مسلسل درب الزلق، حين قال خالد النفيسي لنسيبه سعد الفرج: «إنت ما شفته يوم تفل بويهي؟ ترز ويهك عقبي ليش؟».
أصبحت هذه العبارة تصلح لكلّ من يكرّر الفشل دون أن يتعلّم من فشله.