السؤال الذي يتوارد بين الخبراء وحتى العامة بين الشعوب العربية، هل الخلافات بين إيران والدول الخليجية والعربية قد انتهت بعد الاتفاق التاريخي في بكين بعودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض؟
في واقع الأمر، ومن باب المنطق أن المسائل الخلافية بين الجانب الإيراني والعربي ستحل عن طريق تقديم جميع الأطراف مجموعة من التنازلات، والثبات على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول فيما بينهم، ولكن جذور الخلاف الذي بات واضحاً هو أن الخليج والدول العربية شهدت تدخلات إيرانية في إدارة الدول، وبالتالي فهل إيران مستعدة للتخلي عن هيمنتها لهم وجعلهم مستقلين؟
بتصور عام وفق المعطيات الحالية، بعد إعلان صحيفة بلومبرج أن إيران تقوم بتخصيب اليوارنيوم بنسبة ٨٤٪ يتطلب من جانب طهران التحرك بشكل مغاير عن السابق، بمعنى هي درست الحالة العراقية والسورية في ضرب المفاعلات النووية عسكرياً من قبل أمريكا وإسرائيل، فهي لا تريد أن تصل إلى هذه المرحلة، وبالتالي التصالح مع المنطقة سيبقي الطموح النووي لها قائماً نظراً بأن الجبهة الغربية والتي تتواجد فيها القواعد الأمريكية والبريطانية مؤمنة لعدم رغبة الخليج في الدخول في هذه التحركات.
أضف إلى ذلك بأن إيران وعبر تحالفاتها الصين وروسيا تعلم علم اليقين أن تخصيب اليورانيوم من دون قوى داعمة كالصين وروسيا سيكون مهدداً، وبالتالي الاختراق الدبلوماسي هو مدروس وملبٍ للطموحات الإيرانية، أي تفوق نووي مقابل التنازل عن بعض النفوذ بالدول العربية.
إلى ذلك، فإن المملكة العربية السعودية والتي جعلت الصين الضامن لهذا الاتفاق فقد حققت مطلباً أساسياً هو استقرار منطقة الشرق الأوسط بما يحقق طموحها في مشاريعها التنموية والاقتصادية وجعل الرياض نقطة ارتكاز لاستثمارات العالم، وهذا لا يتحقق إلا بوجود تفاهمات إقليمية من شأنها دعم هذا التوجه، كما أن السعودية أكثر من مناسبة أكدت على حقها في إنشاء محطات نووية وبالفعل قد بدأت في ذلك وهناك عطاءات يتم تدارسها بالرياض ومن ضمنها استعداد شركات ككوريا الجنوبية وروسيا والصين، وبالتالي ستكون السعودية مقبلة على اختراقات في مجال الطاقة النووية وقد يصل إلى التسليح النووي إذا تطلب الأمر. خلاصة الموضوع، أن المعادلة سهلة فالسعودية وإيران فضلاً مصالحهما على المصالح الغربية التي أرادت عدم استقرار المنطقة والدخول بها في نفق مظلم، فالشعوب العربية متفائلة بهذا الاتفاق لأنها ستعيش بأمن وأمان وفي المقابل الغرب لا تعجبه هذه التحركات لأنه يعلم أن نهضة الشرق الأوسط تعني انتهاء ثقل أوروبا وأمريكا في المنطقة.
في واقع الأمر، ومن باب المنطق أن المسائل الخلافية بين الجانب الإيراني والعربي ستحل عن طريق تقديم جميع الأطراف مجموعة من التنازلات، والثبات على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول فيما بينهم، ولكن جذور الخلاف الذي بات واضحاً هو أن الخليج والدول العربية شهدت تدخلات إيرانية في إدارة الدول، وبالتالي فهل إيران مستعدة للتخلي عن هيمنتها لهم وجعلهم مستقلين؟
بتصور عام وفق المعطيات الحالية، بعد إعلان صحيفة بلومبرج أن إيران تقوم بتخصيب اليوارنيوم بنسبة ٨٤٪ يتطلب من جانب طهران التحرك بشكل مغاير عن السابق، بمعنى هي درست الحالة العراقية والسورية في ضرب المفاعلات النووية عسكرياً من قبل أمريكا وإسرائيل، فهي لا تريد أن تصل إلى هذه المرحلة، وبالتالي التصالح مع المنطقة سيبقي الطموح النووي لها قائماً نظراً بأن الجبهة الغربية والتي تتواجد فيها القواعد الأمريكية والبريطانية مؤمنة لعدم رغبة الخليج في الدخول في هذه التحركات.
أضف إلى ذلك بأن إيران وعبر تحالفاتها الصين وروسيا تعلم علم اليقين أن تخصيب اليورانيوم من دون قوى داعمة كالصين وروسيا سيكون مهدداً، وبالتالي الاختراق الدبلوماسي هو مدروس وملبٍ للطموحات الإيرانية، أي تفوق نووي مقابل التنازل عن بعض النفوذ بالدول العربية.
إلى ذلك، فإن المملكة العربية السعودية والتي جعلت الصين الضامن لهذا الاتفاق فقد حققت مطلباً أساسياً هو استقرار منطقة الشرق الأوسط بما يحقق طموحها في مشاريعها التنموية والاقتصادية وجعل الرياض نقطة ارتكاز لاستثمارات العالم، وهذا لا يتحقق إلا بوجود تفاهمات إقليمية من شأنها دعم هذا التوجه، كما أن السعودية أكثر من مناسبة أكدت على حقها في إنشاء محطات نووية وبالفعل قد بدأت في ذلك وهناك عطاءات يتم تدارسها بالرياض ومن ضمنها استعداد شركات ككوريا الجنوبية وروسيا والصين، وبالتالي ستكون السعودية مقبلة على اختراقات في مجال الطاقة النووية وقد يصل إلى التسليح النووي إذا تطلب الأمر. خلاصة الموضوع، أن المعادلة سهلة فالسعودية وإيران فضلاً مصالحهما على المصالح الغربية التي أرادت عدم استقرار المنطقة والدخول بها في نفق مظلم، فالشعوب العربية متفائلة بهذا الاتفاق لأنها ستعيش بأمن وأمان وفي المقابل الغرب لا تعجبه هذه التحركات لأنه يعلم أن نهضة الشرق الأوسط تعني انتهاء ثقل أوروبا وأمريكا في المنطقة.