استعرضنا في الجزء الأول من المقال تهافت بعض الأنظمة على خدمة مصالح الدول الكبرى ورهن خيرات البلاد من أجل الإبقاء في مناصبهم أطول مدة ممكنة والوقوف بوجه أي انتفاضة شعبية وتصفية أي صوت وطني.
وحتى لا تخرج تلك الانتفاضات عن السيطرة فيتم إسناد وتوجيه تلك الأنظمة من أسيادهم بالتحلي بالصبر في بادئ الأمر، وأخد دور المتفرج حتى إذا وصل الأمر لحد الانفجار فإنها تتحول إلى المرحلة الثانية وذلك بتحريك ميليشيات عملائها بقمعها باستخدام العنف المفرط كما حدث مع شباب انتفاضة تشرين العراقية مع التكفل بحماية تلك الأنظمة ووسائلها القمعية بالسكوت الدولي عن كل تلك الجرائم بل حماية الفاعل وعدم ملاحقته، ثم الشروع بالمرحلة الثالثة بتمثيل دور المتجاوب لمطالب الثوار، إن لم يسكتها العنف، مع تبديل لكامل المخطط ودفع طاقم من الوجوه الجديدة من العملاء لتخفيف احتقان الشارع.
بقي جانب آخر في غاية الأهمية، ويتمثل بتضليل الرأي العام بتقديم شخصيات وكتاب ومحللين وتلميع صورة من يتقمص لباس الوطنية ويرفع شعاراتها أو يرتدي عمامة الدين ليلبسوا عليهم ما يلبسون.
فتراهم يتصدرون المشهد مع كل حادثة ليتستروا على الإخفاقات والجرائم والفساد ويخففوا من وطأتها، وفي بعض الأحيان يستغفلون العامة ويوهمونهم أن ما ترونه أمامكم هو ليس انهزاماً ولا انكساراً بل هو تمكين ونصر مبين!!
كما حدث في حروب خارجية وداخلية طاحنة اجتاحت عالمنا العربي أكلت معها الأخضر واليابس ليظهر لنا المطبلون إلى أن يصلوا بالقادة إلى نقطة الجنون والانهيار.
وربما هذا الكلام لا يروق للبعض لكنها الحقيقة التي لا أحيد عنها وأن أحد أسباب تخلفنا وابتلاءاتنا هو تقديس القادة والشخصيات وإنزالهم منزلة الأنبياء والمعصومين!
اليوم سادتي الأكارم يتكرر المشهد بوجه آخر لينبري من خلف الكواليس كتاب ومحللون يزيفون الحقائق ويعطون انطباعاً بأن الأعداء على شفى جرف هار وأنهم باتوا منهكين من وطأة الملف الفلسطيني والعراقي واليمني والسوري واللبناني والسوداني والليبي وسيضطرون إلى لملمة فلولهم تاركين المنطقة بغير رجعة.
كما حصل أن غيرت أمريكا من استراتيجيتها في أفغانستان!!
فانبرى للأحداث كُتاب لم نسمع بهم من قبل بالتحليل والتنظير ويتنبؤون بغير علم أن الخطوة الأمريكية المقبلة هي الانسحاب المفاجئ من العراق وضرب إيران!
وعندما تطالع مقالاتهم يشعرونك بأنهم جالسون في مركز القرار الأمريكي ويتناولون فنجان قهوة الصباح مع مستشار الأمن القومي!!
وكثير من أولئك الكتاب المحللين يعزفون على نفس الوتر والأسطوانة منذ سنين ولم يتحقق من كتاباتهم ولا تحليلاتهم شيء فعرفهم القراء وخاصة عندما يكتبون بأسمائهم الصريحة وباتوا يُعرفون بعبد اليورو والدولار.
لذا بات من الضروري الحذر وعدم الانسـياق خلف أي مـقال مجهول الكاتب أو وجهة النشر والتوقف عن ترويجه لأننا سنكون أداة بيد الأعداء وبوقاً للغوغاء.
وحتى لا تخرج تلك الانتفاضات عن السيطرة فيتم إسناد وتوجيه تلك الأنظمة من أسيادهم بالتحلي بالصبر في بادئ الأمر، وأخد دور المتفرج حتى إذا وصل الأمر لحد الانفجار فإنها تتحول إلى المرحلة الثانية وذلك بتحريك ميليشيات عملائها بقمعها باستخدام العنف المفرط كما حدث مع شباب انتفاضة تشرين العراقية مع التكفل بحماية تلك الأنظمة ووسائلها القمعية بالسكوت الدولي عن كل تلك الجرائم بل حماية الفاعل وعدم ملاحقته، ثم الشروع بالمرحلة الثالثة بتمثيل دور المتجاوب لمطالب الثوار، إن لم يسكتها العنف، مع تبديل لكامل المخطط ودفع طاقم من الوجوه الجديدة من العملاء لتخفيف احتقان الشارع.
بقي جانب آخر في غاية الأهمية، ويتمثل بتضليل الرأي العام بتقديم شخصيات وكتاب ومحللين وتلميع صورة من يتقمص لباس الوطنية ويرفع شعاراتها أو يرتدي عمامة الدين ليلبسوا عليهم ما يلبسون.
فتراهم يتصدرون المشهد مع كل حادثة ليتستروا على الإخفاقات والجرائم والفساد ويخففوا من وطأتها، وفي بعض الأحيان يستغفلون العامة ويوهمونهم أن ما ترونه أمامكم هو ليس انهزاماً ولا انكساراً بل هو تمكين ونصر مبين!!
كما حدث في حروب خارجية وداخلية طاحنة اجتاحت عالمنا العربي أكلت معها الأخضر واليابس ليظهر لنا المطبلون إلى أن يصلوا بالقادة إلى نقطة الجنون والانهيار.
وربما هذا الكلام لا يروق للبعض لكنها الحقيقة التي لا أحيد عنها وأن أحد أسباب تخلفنا وابتلاءاتنا هو تقديس القادة والشخصيات وإنزالهم منزلة الأنبياء والمعصومين!
اليوم سادتي الأكارم يتكرر المشهد بوجه آخر لينبري من خلف الكواليس كتاب ومحللون يزيفون الحقائق ويعطون انطباعاً بأن الأعداء على شفى جرف هار وأنهم باتوا منهكين من وطأة الملف الفلسطيني والعراقي واليمني والسوري واللبناني والسوداني والليبي وسيضطرون إلى لملمة فلولهم تاركين المنطقة بغير رجعة.
كما حصل أن غيرت أمريكا من استراتيجيتها في أفغانستان!!
فانبرى للأحداث كُتاب لم نسمع بهم من قبل بالتحليل والتنظير ويتنبؤون بغير علم أن الخطوة الأمريكية المقبلة هي الانسحاب المفاجئ من العراق وضرب إيران!
وعندما تطالع مقالاتهم يشعرونك بأنهم جالسون في مركز القرار الأمريكي ويتناولون فنجان قهوة الصباح مع مستشار الأمن القومي!!
وكثير من أولئك الكتاب المحللين يعزفون على نفس الوتر والأسطوانة منذ سنين ولم يتحقق من كتاباتهم ولا تحليلاتهم شيء فعرفهم القراء وخاصة عندما يكتبون بأسمائهم الصريحة وباتوا يُعرفون بعبد اليورو والدولار.
لذا بات من الضروري الحذر وعدم الانسـياق خلف أي مـقال مجهول الكاتب أو وجهة النشر والتوقف عن ترويجه لأننا سنكون أداة بيد الأعداء وبوقاً للغوغاء.