تخيلوا أن يكبر جيل في أي بلد، لا يمتلك وطنية في قلبه ووجدانه، ولا تربطه بتراب وطنه أية هوية!
ما الذي تتوقعه من جيل كهذا؟!
هل تظنون أنه جيل قادر على حماية بلد وصون تاريخه وموروثاته وأصالته؟! بل هل هو جيل قادر على صناعة المستقبل وضمان ديمومته؟!
قيلت وكانت مقولة عميقة الدلالة وفي الصميم، وهي «الفيصل» الذي يحدد مدى ولائك وانتمائك، مهما حاول المتربصون بهذا الوطن تفسيرها بحسب أهوائهم. لكنها ظلت شعاراً ثابتاً، وسنكررها دوما: «وطن لا تحميه، لا تستحق العيش فيه».
والمغزى لا يرتبط بوجود جهة أو قوة ستحرمك العيش في وطنك، بل العكس، المغزى أنك لو ضعفت وطنيتك وتاهت هويتك، فإنك ستضيع بلداً بأكمله، لأن الولاء لن يكون له، بل هناك أمور ستسبقه بالنسبة إليك. وهنا لسنا نتحدث عن أولئك الذين يخونون أوطانهم ويبيعونها للأجنبي بثمن بخس ولأهداف فئوية، بل نتحدث عن جيل يصعد دون الانتباه لضرورة تأصيله على حب الوطن والانتماء إليه وزرع الغيرة والوطنية فيه.
لذلك حينما بدأتْ قبل أربعة أعوام الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، كان مبعثها توجيهات جلالة الملك وسعيه كوالد ذي قلب كبير وحنون تجاه جميع أبنائه، فتح أعيننا كأولياء أمور ومواطنين ومسؤولين كلّ في موقعه على أهمية بذل الجهد والتعب لـ «غرس البذرة الصالحة» في أبنائنا والجيل الصاعد. هذه البذرة التي لن تنمو إلا في أرض طيبة مثل أرض البحرين، ويرويها ويعتني بها أهل هذه الأرض، ويورثونها لأجيالهم.
لذلك انطلقت هذه الخطة لتشمل جوانب عديدة، محققة إنجازات كثيرة، وأرقاماً مشرفة، وصنعت للبحرين صيتاً انتشر على مستوى إقليمي ودولي في كيفية تعزيز الوطنية والحفاظ على القيم المرتبطة بالولاء للأرض، وكيف تكون تنشئة الأجيال على البذل والعطاء وعلى وضع بلادهم في قلوبهم وعيونهم. وفوق ذلك كله كيف صنعت هذه الخطة عبر خطوات مرتبطة لها موقعاً أثيراً للبحرين في كيفية تعزيز الأمن وبناء المجتمع، وكيف أنه حتى المخطئ والمحكوم بالقانون يظل ابناً عزيزاً لوطنه، هذا الوطن الذي يمنحه فرص الإصلاح والتأهيل والبناء الصحيح ليجعله مستعداً للبدء من جديد كمواطن صالح يخدم تراب وطنه. وكيف أننا اليوم نحقق إنجازاً وراء آخر في مجال حقوق الإنسان وصناعة الأمل للجميع، وهو ما جعل الخارج يشيد بتجارب شجاعة مميزة كالسجون المفتوحة والعقوبات البديلة، دون نسيان ما حققته البحرين عبر وزارة الداخلية منذ سنوات طوال في مراكز الإصلاح والتأهيل والتي أنقذت مستقبل كثيرين من أبناء هذا الوطن، وبالأخص من الجيل الناشئ. هذا المشروع الرائع بكل مضامينه «بحريننا»، نجح بشكل لافت، والفضل يرجع لتوفيق الله ثم عزم وإرادة ورؤية جلالة الملك والدنا المعظم حفظه الله، وثقته برجال أكفاء مخلصين لهذا الوطن يقومون عليه ويطبقونه بالشكل النموذجي المطلوب، ويشركون معهم جميع أطياف المجتمع وجهاته لأنه مشروع البحرين كلها، ومعني بكل بحريني هو غال على بلده وقيادته.
فالشكر موصول للرجل القوي في ثباته ووطنيته وإخلاصه، معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على قيادته الناجحة لهذه الخطة، مثلما نجح في كثير من الملفات التي تهم البحرين على رأسها حفظ أمنها وشعبها ومن يعيش فيها. والتحية والتقدير لرجال وزارة الداخلية الأكفاء فرداً فرداً، فهم كوكبة فخر واعتزاز يفخر بجهودها وتضحياتها كل وطني مخلص لهذا الوطن. والعرفان لكل شخص عمل في هذه الخطة وبذل جهداً لتحقق أهدافها، إذ في النهاية نجاحها ما هو إلا «حفظ للماضي وصون للحاضر وضمان للمستقبل» بالنسبة إلى أجيالنا التي لن نتقاعس عن تعزيز وطنيتها وحماية هويتها، فهم مستقبل هذه الأرض الطاهرة.
ما الذي تتوقعه من جيل كهذا؟!
هل تظنون أنه جيل قادر على حماية بلد وصون تاريخه وموروثاته وأصالته؟! بل هل هو جيل قادر على صناعة المستقبل وضمان ديمومته؟!
قيلت وكانت مقولة عميقة الدلالة وفي الصميم، وهي «الفيصل» الذي يحدد مدى ولائك وانتمائك، مهما حاول المتربصون بهذا الوطن تفسيرها بحسب أهوائهم. لكنها ظلت شعاراً ثابتاً، وسنكررها دوما: «وطن لا تحميه، لا تستحق العيش فيه».
والمغزى لا يرتبط بوجود جهة أو قوة ستحرمك العيش في وطنك، بل العكس، المغزى أنك لو ضعفت وطنيتك وتاهت هويتك، فإنك ستضيع بلداً بأكمله، لأن الولاء لن يكون له، بل هناك أمور ستسبقه بالنسبة إليك. وهنا لسنا نتحدث عن أولئك الذين يخونون أوطانهم ويبيعونها للأجنبي بثمن بخس ولأهداف فئوية، بل نتحدث عن جيل يصعد دون الانتباه لضرورة تأصيله على حب الوطن والانتماء إليه وزرع الغيرة والوطنية فيه.
لذلك حينما بدأتْ قبل أربعة أعوام الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، كان مبعثها توجيهات جلالة الملك وسعيه كوالد ذي قلب كبير وحنون تجاه جميع أبنائه، فتح أعيننا كأولياء أمور ومواطنين ومسؤولين كلّ في موقعه على أهمية بذل الجهد والتعب لـ «غرس البذرة الصالحة» في أبنائنا والجيل الصاعد. هذه البذرة التي لن تنمو إلا في أرض طيبة مثل أرض البحرين، ويرويها ويعتني بها أهل هذه الأرض، ويورثونها لأجيالهم.
لذلك انطلقت هذه الخطة لتشمل جوانب عديدة، محققة إنجازات كثيرة، وأرقاماً مشرفة، وصنعت للبحرين صيتاً انتشر على مستوى إقليمي ودولي في كيفية تعزيز الوطنية والحفاظ على القيم المرتبطة بالولاء للأرض، وكيف تكون تنشئة الأجيال على البذل والعطاء وعلى وضع بلادهم في قلوبهم وعيونهم. وفوق ذلك كله كيف صنعت هذه الخطة عبر خطوات مرتبطة لها موقعاً أثيراً للبحرين في كيفية تعزيز الأمن وبناء المجتمع، وكيف أنه حتى المخطئ والمحكوم بالقانون يظل ابناً عزيزاً لوطنه، هذا الوطن الذي يمنحه فرص الإصلاح والتأهيل والبناء الصحيح ليجعله مستعداً للبدء من جديد كمواطن صالح يخدم تراب وطنه. وكيف أننا اليوم نحقق إنجازاً وراء آخر في مجال حقوق الإنسان وصناعة الأمل للجميع، وهو ما جعل الخارج يشيد بتجارب شجاعة مميزة كالسجون المفتوحة والعقوبات البديلة، دون نسيان ما حققته البحرين عبر وزارة الداخلية منذ سنوات طوال في مراكز الإصلاح والتأهيل والتي أنقذت مستقبل كثيرين من أبناء هذا الوطن، وبالأخص من الجيل الناشئ. هذا المشروع الرائع بكل مضامينه «بحريننا»، نجح بشكل لافت، والفضل يرجع لتوفيق الله ثم عزم وإرادة ورؤية جلالة الملك والدنا المعظم حفظه الله، وثقته برجال أكفاء مخلصين لهذا الوطن يقومون عليه ويطبقونه بالشكل النموذجي المطلوب، ويشركون معهم جميع أطياف المجتمع وجهاته لأنه مشروع البحرين كلها، ومعني بكل بحريني هو غال على بلده وقيادته.
فالشكر موصول للرجل القوي في ثباته ووطنيته وإخلاصه، معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على قيادته الناجحة لهذه الخطة، مثلما نجح في كثير من الملفات التي تهم البحرين على رأسها حفظ أمنها وشعبها ومن يعيش فيها. والتحية والتقدير لرجال وزارة الداخلية الأكفاء فرداً فرداً، فهم كوكبة فخر واعتزاز يفخر بجهودها وتضحياتها كل وطني مخلص لهذا الوطن. والعرفان لكل شخص عمل في هذه الخطة وبذل جهداً لتحقق أهدافها، إذ في النهاية نجاحها ما هو إلا «حفظ للماضي وصون للحاضر وضمان للمستقبل» بالنسبة إلى أجيالنا التي لن نتقاعس عن تعزيز وطنيتها وحماية هويتها، فهم مستقبل هذه الأرض الطاهرة.