قبل أن يخرج أحد النواب ويتهم الكتاب والصحافة بأنهم «يكسرون مجاديفهم» بشأن أي اقتراح يقدمونه، يجب علينا أن نوضح لـ«بعض» السادة النواب الذين «يتحسسون» من آراء «نبض الشارع» أي الناس الذين يفترض أنهم يمثلونهم ووصلوا إلى المجلس بسبب وعودهم للناس بتحقيق كل مطالبهم المعيشية بالأخص.
نوضح لهذا البعض من النواب أننا كصحافة وكتاب عايشنا انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، وشهدنا البدايات الأولى لعودة الحياة البرلمانية، ولدينا رصد كامل وشامل سواء للحراك البرلماني منذ اليوم الأول للفصل التشريعي حتى اليوم، سواء أكان أرشيفاً ضخماً للأخبار والتحقيقات وغيرها وطبعاً المقالات. ولذلك أقول إن فكرة اقتراح صرف راتب إضافي للمواطنين في شهر رمضان، وبواقع راتب كامل لمن يقل راتبه عن ألفي دينار، ونصف راتب لمن يفوق راتبه الألفين، أقول إنها فكرة طيبة وتشكرون عليها، ولكن!
الـ«لكن» هذه معنية بنوعية الاقتراح، وأدرك تماماً أنه «اقتراح برغبة» وحتى لو كان «بصفة الاستعجال»، وأغلب الناس يعلم تماماً ماذا يعني «الاقتراح برغبة»، والبعض المتابع بشكل لصيق للمسيرة النيابية سيعلم أن لدينا «رقماً خرافياً» لعدد «الاقتراحات برغبة»، رقم مهول لما تم تقديمه، وبعض النواب وصلوا إلى عدد سيصيبكم بالذهول وكأنه «مصنع أفكار ومقترحات»، بيد أن «لكن» التي نتحدث عنها معنية بمدى تحقق هذه المقترحات برغبة، وما الإجراء الذي يتخذ من جانب الحكومة بشأنها؟!
هذه النوعية من الاقتراحات غير ملزمة، ويحق للحكومة الموافقة عليها أو رفضها بكل سهولة، وعليه فإن تضمينها عناوين قوية ورنانة وتكون معنية بأمور تمس الناس بشكل أساسي وتمثل مطالب لهم، من دون أن يتم تحقيقها أو تفعيلها على أرض الواقع، فإن الطرح يكون «موجعاً للناس».
الناس وصلوا إلى مرحلة من النضج بحيث يعرفون ما هو ممكن تحقيقه من أفكار ومشاريع وحتى مقترحات، وباتوا يعرفون ماذا يعني «اقتراح برغبة»، وباتوا يعرفون تماماً الفرق بين الطرح لحشد التأييد وكسب التصفيق عبر دغدغة المشاعر ولمس همومهم، وبين الطرح الذي يمكن أن يتحقق بشكل جاد.
لمن سيزعل من كلامنا ويظن أننا ننتقص من جهوده وعمله و«مقترحاته برغبة»، نقول إننا ننقل صوت الناس بأمانة فيما يعنى برواتبهم ومعيشتهم، ولكم أن تدخلوا على مواقع التواصل حتى تقرأوا ردود فعل الناس على الخبر المعنون وكأنه واقع تحقق «النواب يوافق على صرف راتب إضافي للمواطنين في رمضان».
أكرر لسنا ننتقص من جهودكم وبالأخص من قدم «الاقتراح برغبة»، لكن إن كنتم تريدون تحقيق مكسب يحسب لكم ويحسب للناس، فلماذا لا يكون «اقتراحاً بقانون» وتعملون لتحقيقه مع الحكومة، بحيث يكون «أمراً دائماً» و«مكتسباً ثابتاً» للناس ويعلمون أنه في رمضان «يصرف للمواطنين راتب إضافي، سواء براتب كامل أو نصفه»؟!
هل لأنكم تدركون أن العملية صعبة بالتالي تم طرحه بـ«اقتراح برغبة»؟! إن كان الجواب بنعم فرجاء لا «تعشموا» المواطن بكلام تعرفون أنه لن يتحقق. لكن إن كنتم جادين فحولوه إلى مقترح يتحقق وتوافق عليه الحكومة ويتم تطبيقه.
وهنا سنقول «كفو عليكم، قول وفعل».
نوضح لهذا البعض من النواب أننا كصحافة وكتاب عايشنا انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، وشهدنا البدايات الأولى لعودة الحياة البرلمانية، ولدينا رصد كامل وشامل سواء للحراك البرلماني منذ اليوم الأول للفصل التشريعي حتى اليوم، سواء أكان أرشيفاً ضخماً للأخبار والتحقيقات وغيرها وطبعاً المقالات. ولذلك أقول إن فكرة اقتراح صرف راتب إضافي للمواطنين في شهر رمضان، وبواقع راتب كامل لمن يقل راتبه عن ألفي دينار، ونصف راتب لمن يفوق راتبه الألفين، أقول إنها فكرة طيبة وتشكرون عليها، ولكن!
الـ«لكن» هذه معنية بنوعية الاقتراح، وأدرك تماماً أنه «اقتراح برغبة» وحتى لو كان «بصفة الاستعجال»، وأغلب الناس يعلم تماماً ماذا يعني «الاقتراح برغبة»، والبعض المتابع بشكل لصيق للمسيرة النيابية سيعلم أن لدينا «رقماً خرافياً» لعدد «الاقتراحات برغبة»، رقم مهول لما تم تقديمه، وبعض النواب وصلوا إلى عدد سيصيبكم بالذهول وكأنه «مصنع أفكار ومقترحات»، بيد أن «لكن» التي نتحدث عنها معنية بمدى تحقق هذه المقترحات برغبة، وما الإجراء الذي يتخذ من جانب الحكومة بشأنها؟!
هذه النوعية من الاقتراحات غير ملزمة، ويحق للحكومة الموافقة عليها أو رفضها بكل سهولة، وعليه فإن تضمينها عناوين قوية ورنانة وتكون معنية بأمور تمس الناس بشكل أساسي وتمثل مطالب لهم، من دون أن يتم تحقيقها أو تفعيلها على أرض الواقع، فإن الطرح يكون «موجعاً للناس».
الناس وصلوا إلى مرحلة من النضج بحيث يعرفون ما هو ممكن تحقيقه من أفكار ومشاريع وحتى مقترحات، وباتوا يعرفون ماذا يعني «اقتراح برغبة»، وباتوا يعرفون تماماً الفرق بين الطرح لحشد التأييد وكسب التصفيق عبر دغدغة المشاعر ولمس همومهم، وبين الطرح الذي يمكن أن يتحقق بشكل جاد.
لمن سيزعل من كلامنا ويظن أننا ننتقص من جهوده وعمله و«مقترحاته برغبة»، نقول إننا ننقل صوت الناس بأمانة فيما يعنى برواتبهم ومعيشتهم، ولكم أن تدخلوا على مواقع التواصل حتى تقرأوا ردود فعل الناس على الخبر المعنون وكأنه واقع تحقق «النواب يوافق على صرف راتب إضافي للمواطنين في رمضان».
أكرر لسنا ننتقص من جهودكم وبالأخص من قدم «الاقتراح برغبة»، لكن إن كنتم تريدون تحقيق مكسب يحسب لكم ويحسب للناس، فلماذا لا يكون «اقتراحاً بقانون» وتعملون لتحقيقه مع الحكومة، بحيث يكون «أمراً دائماً» و«مكتسباً ثابتاً» للناس ويعلمون أنه في رمضان «يصرف للمواطنين راتب إضافي، سواء براتب كامل أو نصفه»؟!
هل لأنكم تدركون أن العملية صعبة بالتالي تم طرحه بـ«اقتراح برغبة»؟! إن كان الجواب بنعم فرجاء لا «تعشموا» المواطن بكلام تعرفون أنه لن يتحقق. لكن إن كنتم جادين فحولوه إلى مقترح يتحقق وتوافق عليه الحكومة ويتم تطبيقه.
وهنا سنقول «كفو عليكم، قول وفعل».