يكثر في شهر رمضان تبادل الهدايا وتوزيع نقصة رمضان بين الأهل والأصدقاء، وهي عبارة عن حلويات أو سلة تحتوي على بعض المواد الغذائية التي تستخدم في شهر رمضان لإعداد الأطباق الرمضانية، مثل الزعفران والتمر والقهوة العربية، وقد تكون النقصة عبارة عن دلة قهوة وفناجين وغيرها، فالمحال التجارية تتنافس في اللمسات الإبداعية لتحضير النقصة بشكل جاذب ولافت ومختلف عن المحلات التجارية الأخرى، وهذا بالطبع نوع من أنواع الشطارة في البيع وحث الزبائن على الإقبال على الشراء، ويمكن تبادل النقصة في بداية رمضان كترحيب وتهنئة بالشهر الفضيل، وقد تكون في نصف شهر رمضان وهي نقصة القرقاعون وتكون مكسرات وحلويات ويمكن أن تهدى النقصة في نهاية الشهر كهدية لعيد الفطر السعيد، وغالباً ما تكون هذه النقصة عبارة عن ورد أو حلويات أو جلابيات للعيد، وبالتأكيد أن الأسواق تنتعش من هذه العادة الرمضانية وتوزيع النقصة للحبايب والمقربين.
العام الماضي فاجأتني إحدى صديقاتي «أم صباح» وهي صديقة من اللاتي يحرصن على أن يرسلن لي نقصة كل عام في رمضان وفي العيدين، صديقتي «أم صباح» غيرت لي مفهوم النقصة، حيث تبرعت لأحد المشاريع في الجمعيات الخيرية باسمي كصدقة جارية وكان لي هذا العام أيضاً نصيب من نقصتها التي لا شك بأنها ستدوم لي حتى بعد الممات، الهدايا بالتأكيد مفرحة وتسعد النفوس، ولكن عندما تكون الهدايا مختلفة ومتفردة وتثقل من ميزان الحسنات بالتأكيد تصبح من أجمل وأفضل العطايا، وللأمانة أصبحت أقلد صديقتي في مفهوم ثقافة العطاء للمقربين لي، وصديقتي «أم صباح» قدوة صالحة تترجم المعاني الجميلة في الصدقات التي تعتريها الشفافية ولا تبتغي النفاق أو المصلحة.
نحن اليوم أحوج للحسنات وبحاجة إلى من يأخذ بيدنا إلى الجنة ونعيمها، فمثل هذه العطايا والهدايا تدوم لصاحبها وتسهم في مساعدة الغير سواء في بناء مدرسة أو مستشفى أو حفر آبار أو طباعة المصاحف والكتب المفيدة أو مساعدة الأسرة المحتاجة أو طالبي العلم، نتمنى أن تنتشر هذه الثقافة وخاصة في رمضان؛ لأنه شهر فضيل تتضاعف فيه الحسنات وتنمو لتكون زادنا في وقت تنقطع فيه كل الأعمال وتبقى الصدقات الجارية. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، «رَوَاهُ مُسْلِمٌ».
{{ article.visit_count }}
العام الماضي فاجأتني إحدى صديقاتي «أم صباح» وهي صديقة من اللاتي يحرصن على أن يرسلن لي نقصة كل عام في رمضان وفي العيدين، صديقتي «أم صباح» غيرت لي مفهوم النقصة، حيث تبرعت لأحد المشاريع في الجمعيات الخيرية باسمي كصدقة جارية وكان لي هذا العام أيضاً نصيب من نقصتها التي لا شك بأنها ستدوم لي حتى بعد الممات، الهدايا بالتأكيد مفرحة وتسعد النفوس، ولكن عندما تكون الهدايا مختلفة ومتفردة وتثقل من ميزان الحسنات بالتأكيد تصبح من أجمل وأفضل العطايا، وللأمانة أصبحت أقلد صديقتي في مفهوم ثقافة العطاء للمقربين لي، وصديقتي «أم صباح» قدوة صالحة تترجم المعاني الجميلة في الصدقات التي تعتريها الشفافية ولا تبتغي النفاق أو المصلحة.
نحن اليوم أحوج للحسنات وبحاجة إلى من يأخذ بيدنا إلى الجنة ونعيمها، فمثل هذه العطايا والهدايا تدوم لصاحبها وتسهم في مساعدة الغير سواء في بناء مدرسة أو مستشفى أو حفر آبار أو طباعة المصاحف والكتب المفيدة أو مساعدة الأسرة المحتاجة أو طالبي العلم، نتمنى أن تنتشر هذه الثقافة وخاصة في رمضان؛ لأنه شهر فضيل تتضاعف فيه الحسنات وتنمو لتكون زادنا في وقت تنقطع فيه كل الأعمال وتبقى الصدقات الجارية. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، «رَوَاهُ مُسْلِمٌ».