مازلنا في بدايات الشهر الفضيل، وندخل اليوم الرابع، مع بداية أسبوع عمل جديد.
هنا القصة السنوية والأزلية تتجدد، وهي تلك المعنية بـ«التقلبات الغريبة» التي تعتري بعض البشر، وتحدث انقلاباً في السلوك والتعامل وأسلوب التعايش مع الشهر الكريم، بما يصور لك «رمضان» وكأنه «نقمة» وليس «نعمة»، ونستغفر الله على هذا القول، لكن بعض البشر يجعلك تضطر بأن تقول له «يا أخي لا تصوم»، بسبب سوء سلوكه.
الحجج الواعية والأعذار البالية التي تعودنا عليها من البعض لتبرير سوء السلوك، أو انعدام الأخلاق في التعامل، أو التسيب والاستهتار في الالتزام بالعمل، كلها مرتبطة بأنه «صائم»، أي أن هذا الإنسان بسبب صيامه عليك أن تتجنب التعامل معه، عليك ألا تحتك به إطلاقاً، لأنه وبسبب الصيام سيكون صاحب ردات فعل غير متوقعة.
الصورة النمطية السلبية التي صنعتها سلوكيات بعض الأفراد، تفرض عليك التوقع بأن «الصائم» سيعنفك وسيصرخ عليك وربما يشتمك وقد يعطل معاملتك إن كان موظفاً في دائرة خدمية، وبعد كل هذا، عادي جداً أن تسمعه يقول «اللهم إني صائم».
أي صيام هذا الذي لا يضبط السلوك ويهذب النفس وينظف اللسان؟! أي صيام هذا الذي يحول الإنسان لشخص سلبي في كل شيء، في عمله وفي تعامله مع الناس؟!
ولست أسرد هنا كلاماً من وحي الخيال، أو أختلق صوراً لا واقع لها، بل كل واحد فينا يعرف تماماً كيف تتغير أنماط السلوك في رمضان لدى كثيرين، ونحن من ضمنهم أيضاً. وكيف أن هناك من يعتبر الصيام مبرراً للإتيان بكل سلوك سلبي دون أن يلام! يا أخي صائم «لا تشره علي»! يا أخي نقص في «النيكوتين» بسبب التدخين «لا تؤاخذني»! وغيرها من الأعذار، ومن بعدها يأتي «طوفان سوء» الأخلاق.
أتذكر بأنني كتبت كثيراً في السنوات الماضية عند حلول شهر رمضان عن أمثلة ونماذج لحالات لبشر يحولون شهر الرحمة «رمضان» إلى «شهر مرعب» ويحبذ ألا يتم الاحتكاك فيه بـ«بعض البشر»، وهذا كله نمط خاطئ وسيئ، من يقوم به عبر هذه السلوكيات وباتخاذ هذه الذرائع هو من «يسيء» إلى شهر رمضان.
المسلمون حاربوا في شهر رمضان وهم صيام، ولم يتقاعسوا عن ذلك بسبب الجوع والعطش. من رسولنا الكريم تعلمنا كيف يكون سلوك الإنسان أكثر رقيّاً خلال رمضان، وكيف يكون التكافل والتراحم بين الناس في أعلى مستوياته خلال هذا الشهر الذي تكثر فيه الخيرات. وكثيرة هي الشواهد التي تبيّن لنا كيف أن هذا الشهر مميز في كل شيء، حينما يكون السلوك البشري فيه راقياً.
وهنا نصيحة أقدمها دائماً لأي شخص يحتك مع شخص آخر، فيجد منه سوء سلوك أو قلة أدب أو استهتار في أداء مهمته، وكل عذره بأنها «أعراض شهر رمضان»، بأن يقول له فوراً «يا أخي لا تصوم»، إذ كل ما يصدر عنه من سلوك كارثي هو الذي لا يُبقي له من صيامه أجراً، بل يناله منه فقط «الجوع والعطش».
هنا القصة السنوية والأزلية تتجدد، وهي تلك المعنية بـ«التقلبات الغريبة» التي تعتري بعض البشر، وتحدث انقلاباً في السلوك والتعامل وأسلوب التعايش مع الشهر الكريم، بما يصور لك «رمضان» وكأنه «نقمة» وليس «نعمة»، ونستغفر الله على هذا القول، لكن بعض البشر يجعلك تضطر بأن تقول له «يا أخي لا تصوم»، بسبب سوء سلوكه.
الحجج الواعية والأعذار البالية التي تعودنا عليها من البعض لتبرير سوء السلوك، أو انعدام الأخلاق في التعامل، أو التسيب والاستهتار في الالتزام بالعمل، كلها مرتبطة بأنه «صائم»، أي أن هذا الإنسان بسبب صيامه عليك أن تتجنب التعامل معه، عليك ألا تحتك به إطلاقاً، لأنه وبسبب الصيام سيكون صاحب ردات فعل غير متوقعة.
الصورة النمطية السلبية التي صنعتها سلوكيات بعض الأفراد، تفرض عليك التوقع بأن «الصائم» سيعنفك وسيصرخ عليك وربما يشتمك وقد يعطل معاملتك إن كان موظفاً في دائرة خدمية، وبعد كل هذا، عادي جداً أن تسمعه يقول «اللهم إني صائم».
أي صيام هذا الذي لا يضبط السلوك ويهذب النفس وينظف اللسان؟! أي صيام هذا الذي يحول الإنسان لشخص سلبي في كل شيء، في عمله وفي تعامله مع الناس؟!
ولست أسرد هنا كلاماً من وحي الخيال، أو أختلق صوراً لا واقع لها، بل كل واحد فينا يعرف تماماً كيف تتغير أنماط السلوك في رمضان لدى كثيرين، ونحن من ضمنهم أيضاً. وكيف أن هناك من يعتبر الصيام مبرراً للإتيان بكل سلوك سلبي دون أن يلام! يا أخي صائم «لا تشره علي»! يا أخي نقص في «النيكوتين» بسبب التدخين «لا تؤاخذني»! وغيرها من الأعذار، ومن بعدها يأتي «طوفان سوء» الأخلاق.
أتذكر بأنني كتبت كثيراً في السنوات الماضية عند حلول شهر رمضان عن أمثلة ونماذج لحالات لبشر يحولون شهر الرحمة «رمضان» إلى «شهر مرعب» ويحبذ ألا يتم الاحتكاك فيه بـ«بعض البشر»، وهذا كله نمط خاطئ وسيئ، من يقوم به عبر هذه السلوكيات وباتخاذ هذه الذرائع هو من «يسيء» إلى شهر رمضان.
المسلمون حاربوا في شهر رمضان وهم صيام، ولم يتقاعسوا عن ذلك بسبب الجوع والعطش. من رسولنا الكريم تعلمنا كيف يكون سلوك الإنسان أكثر رقيّاً خلال رمضان، وكيف يكون التكافل والتراحم بين الناس في أعلى مستوياته خلال هذا الشهر الذي تكثر فيه الخيرات. وكثيرة هي الشواهد التي تبيّن لنا كيف أن هذا الشهر مميز في كل شيء، حينما يكون السلوك البشري فيه راقياً.
وهنا نصيحة أقدمها دائماً لأي شخص يحتك مع شخص آخر، فيجد منه سوء سلوك أو قلة أدب أو استهتار في أداء مهمته، وكل عذره بأنها «أعراض شهر رمضان»، بأن يقول له فوراً «يا أخي لا تصوم»، إذ كل ما يصدر عنه من سلوك كارثي هو الذي لا يُبقي له من صيامه أجراً، بل يناله منه فقط «الجوع والعطش».