قد يستسهل البعض موضوع «الغضب»، وتحديداً ذاك النوع الذي يجعل الشخص «يثور» على كل شيء، سواء أكان أمراً جللاً، أم موضوعاً تافهاً لا يستحق حتى تضييع الوقت بشأنه.
الإنسان «الطبيعي» يغضب بالتأكيد؛ لأن الغضب أحد ردود الفعل التلقائية لدينا كبشر، وهناك مواقف تستدعي الغضب، وإلا فإن الإنسان وقتها يوصف بأنه «عديم إحساس» بامتياز. أو أنه مصاب بخلل عضوي عليه البحث عن علاج له.
لكن حتى الغضب له أصول، وهي تلك المعنية أساساً بـ«حماية حياة الفرد»؛ لأن خطورة الغضب تصل إلى مستوى «الإقدام على الانتحار» لكن من دون قصد طبعاً، إذ حينما يتحول الشخص إلى ما يشبه «البركان الثائر» على كل شيء، فإنه يخاطر بحياته؛ فكثير من «سكتات القلب» حصلت لأشخاص يمرون بلحظات انفعال مبعثها الغضب، وكم من الأمراض لحقت بأشخاص فقط لأنهم من النوع الذي «يستشيط غضباً» وممن يتحول إلى «زلزال» في أي نقاش، ويكون النقاش لديه بمثابة مسابقة «أعلى صوت» و»أعنف نبرة».
هل يتخيل أحدكم أن يؤدي «الانفعال في الكلام» على سبيل المثال إلى «موت مفاجئ»؟! نعم يحصل، لأن هذا الانفعال الزائد إن صاحبه غضب دائماً، فإن الخطورة تكمن في التعرض لضغط دم دائم، ما يعني التأثير على الجسم وعدم استقراره فيما يتعلق بمستويات الإجهاد والتوتر وضخ الدم للمخ، وكذلك اعتدال نسبة الأكسجين، أي أن خطر الجلطات وارد، وخطر الإغماءات وحتى الدخول في غيبوبة ليس ببعيد.
البعض وصل إلى مرحلة اليوم يتجنب فيها حتى النقاشات في المجالس على سبيل المثال، ولذلك أسباب أبرزها نماذج لمناقشات تتحول إلى مشادات، تتحول إلى نوبات غضب بسبب السعي لفرض الرأي وتغليبه، وهناك من لا يتقن فن النقاش بلا انفعال، وهؤلاء تعرضهم لمخاطر صحية أكبر من غيرهم.
هنالك أحاديث كثيرة لرسولنا الكريم صلوات الله عليه تنهى عن الغضب، وتدعو الإنسان إلى كيفية التعامل مع انفلات أعصابه، منها توجيهه الصريح للشخص الغاضب بأن يجلس حتى يهدأ غضبه، وكيف ضرب بنفسه مثالاً على «كبح جماح الغضب» حينما جاءه شخص وسحبه من ياقته وهو رسول الله، فلم يغضب ولم ينفعل، بل تعامل مع الموضوع بهدوء جعل الشخص الآخر يتعلم من سماحة الرسول وكيف تكون السيطرة على الغضب.
الأطباء وعلماء النفس دائماً ينصحون الذين يعانون من نوبات الغضب بالتركيز على «التنفس العميق» وأداء «تمارين رياضية» لتقليل مستويات التوتر، من ضمنها الاسترخاء والبحث عن دعم الأقرباء والأصدقاء. لكنني أرى من واقع تجربة أن أهم أسلوب للمعالجة هو «التحكم في رد الفعل»، إذ البعض يسارع إلى أخذ موقف يتطلب رد فعل غاضب على أي فعل يتعرض له أو استهداف متعمد أو لا، ولذلك يقع كثيرون ضحية أخطاء لسوء التعامل مع الموقف، والأخطر يدفعهم رد الفعل السريع إلى نوبات غضب تصل إلى مستوى «الهستيريا التي تقتل»!
تخيلوا نقاشاً حاداً يدور بين أفراد بشأن فريقي كرة قدم متنافسين في بلد يبعد عنا آلاف الأميال، يتحول إلى نقاش غاضب يؤثر على أعصابهم، وإذا فجأة يسقط أحدهم إما بنوبة قلبية أو إجهاد عصبي يدخله في غيبوبة! هذه من الأمثلة التي تجعل البعض يغضب بسبب «توافه»، فما بالكم بمن يغضب من كل شيء، حتى من نفسه؟!
قالها رسولنا: لا تغضب، وكررها بعدها لمن سأله طالباً نصيحته: لا تغضب، لا تغضب.
الإنسان «الطبيعي» يغضب بالتأكيد؛ لأن الغضب أحد ردود الفعل التلقائية لدينا كبشر، وهناك مواقف تستدعي الغضب، وإلا فإن الإنسان وقتها يوصف بأنه «عديم إحساس» بامتياز. أو أنه مصاب بخلل عضوي عليه البحث عن علاج له.
لكن حتى الغضب له أصول، وهي تلك المعنية أساساً بـ«حماية حياة الفرد»؛ لأن خطورة الغضب تصل إلى مستوى «الإقدام على الانتحار» لكن من دون قصد طبعاً، إذ حينما يتحول الشخص إلى ما يشبه «البركان الثائر» على كل شيء، فإنه يخاطر بحياته؛ فكثير من «سكتات القلب» حصلت لأشخاص يمرون بلحظات انفعال مبعثها الغضب، وكم من الأمراض لحقت بأشخاص فقط لأنهم من النوع الذي «يستشيط غضباً» وممن يتحول إلى «زلزال» في أي نقاش، ويكون النقاش لديه بمثابة مسابقة «أعلى صوت» و»أعنف نبرة».
هل يتخيل أحدكم أن يؤدي «الانفعال في الكلام» على سبيل المثال إلى «موت مفاجئ»؟! نعم يحصل، لأن هذا الانفعال الزائد إن صاحبه غضب دائماً، فإن الخطورة تكمن في التعرض لضغط دم دائم، ما يعني التأثير على الجسم وعدم استقراره فيما يتعلق بمستويات الإجهاد والتوتر وضخ الدم للمخ، وكذلك اعتدال نسبة الأكسجين، أي أن خطر الجلطات وارد، وخطر الإغماءات وحتى الدخول في غيبوبة ليس ببعيد.
البعض وصل إلى مرحلة اليوم يتجنب فيها حتى النقاشات في المجالس على سبيل المثال، ولذلك أسباب أبرزها نماذج لمناقشات تتحول إلى مشادات، تتحول إلى نوبات غضب بسبب السعي لفرض الرأي وتغليبه، وهناك من لا يتقن فن النقاش بلا انفعال، وهؤلاء تعرضهم لمخاطر صحية أكبر من غيرهم.
هنالك أحاديث كثيرة لرسولنا الكريم صلوات الله عليه تنهى عن الغضب، وتدعو الإنسان إلى كيفية التعامل مع انفلات أعصابه، منها توجيهه الصريح للشخص الغاضب بأن يجلس حتى يهدأ غضبه، وكيف ضرب بنفسه مثالاً على «كبح جماح الغضب» حينما جاءه شخص وسحبه من ياقته وهو رسول الله، فلم يغضب ولم ينفعل، بل تعامل مع الموضوع بهدوء جعل الشخص الآخر يتعلم من سماحة الرسول وكيف تكون السيطرة على الغضب.
الأطباء وعلماء النفس دائماً ينصحون الذين يعانون من نوبات الغضب بالتركيز على «التنفس العميق» وأداء «تمارين رياضية» لتقليل مستويات التوتر، من ضمنها الاسترخاء والبحث عن دعم الأقرباء والأصدقاء. لكنني أرى من واقع تجربة أن أهم أسلوب للمعالجة هو «التحكم في رد الفعل»، إذ البعض يسارع إلى أخذ موقف يتطلب رد فعل غاضب على أي فعل يتعرض له أو استهداف متعمد أو لا، ولذلك يقع كثيرون ضحية أخطاء لسوء التعامل مع الموقف، والأخطر يدفعهم رد الفعل السريع إلى نوبات غضب تصل إلى مستوى «الهستيريا التي تقتل»!
تخيلوا نقاشاً حاداً يدور بين أفراد بشأن فريقي كرة قدم متنافسين في بلد يبعد عنا آلاف الأميال، يتحول إلى نقاش غاضب يؤثر على أعصابهم، وإذا فجأة يسقط أحدهم إما بنوبة قلبية أو إجهاد عصبي يدخله في غيبوبة! هذه من الأمثلة التي تجعل البعض يغضب بسبب «توافه»، فما بالكم بمن يغضب من كل شيء، حتى من نفسه؟!
قالها رسولنا: لا تغضب، وكررها بعدها لمن سأله طالباً نصيحته: لا تغضب، لا تغضب.