«هذا أستاذي، تعلمت منه الكثير.. كان صبور، بدينا بدايات متواضعة في الدولة، من أيام مجلس الدولة، وكان دائماً متفائل.. المؤمن لازم يكون متفائل، واحنا من مدرسة التفاؤل، والسبب هو أنتم؛ أخلاق البحرين وأهل البحرين هي التي تدفع الإنسان للتفاؤل وللإنجاز العظيم».

بهذه الكلمات المعبرة وبتواضع جم وتفاؤل كبير، قدم جلالة الملك المعظم الدكتور علي فخرو، خلال استقبال جلالته للمواطنين من المحافظة الشمالية، تواضع لا يليق إلا بالملوك، وتفاؤل يعبر عن الثقة بمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للوطن والمواطن.

في كل كلمة من كلمات جلالة الملك المعظم نتعلم الكثير، لأنها كلمات تعكس الروح الأصيلة لهذا الوطن وأبنائه، وتحمل في طياتها أخلاقاً وصفات متوارثة من الأجداد والآباء، يجسدها دائماً جلالة الملك في كلمات معبرة لتبقى خالدة في سجل الوطن كدروس في الأخلاق والتواضع والتفاؤل.

وطالما عكس جلالته هذه الروح في كثير من اللقاءات مع أبنائه من مختلف فئات المجتمع البحريني، كيف لا، وهو الأب الراعي الحريص دائماً على مصلحة أبنائه، والساهر دوماً على تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم عبر توجيهات سامية تضع المواطن في المقدمة، ومصلحة الوطن العليا في المقام الأول. كلمات جلالته لم تكن موجهة للدكتور علي فخرو فقط، بل كانت رسالة أبوية لكل أبناء البحرين أن الأجمل قادم، طالما حرصنا على التحلي بأخلاق البحرين وأهلها، والتي يتوّجها التفاؤل والأمل.

وطن الضمير

يجسد احتفال العالم باليوم الدولي للضمير في الخامس من أبريل من كل عام، والذي اعتمدته الأمم المتحدة استجابة لمبادرة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، روح البحرين الأصيلة بأن يكون الضمير الإنساني هو ميزان الحكم عبر تكريس قيم المحبة وثقافة السلام والتعايش بين مختلف شعوب الأرض.

ويعكس هذا اليوم واحدة من أهم قيم وثقافة شعب البحرين والسياسة الحكيمة التي تنتهجها الدولة في ضرورة نشر ثقافة السلام واعتماد لغة الحوار لإنهاء النزاعات العالمية، إلى جانب العمل على تكريس مبدأ العدالة الإنسانية ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب.

اليوم الدولي للضمير، مبادرة بحرينية، انطلقت من هذه الأرض المباركة، وها هي اليوم تجوب العالم حاملة دعوة بحرينية منطلقة من قيم عربية إسلامية، تمهد لكل مفاهيم التعايش بين الشعوب، وتدعو إلى تكاتف كل بني البشر من أجل الخير والسلام والإنسانية.

إضاءة

في هذا اليوم، نستذكر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، صاحب مبادرة اليوم الدولي للضمير، وندعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للوطن وللمواطن وللإنسانية جمعاء.