في كل أمر إيجابي يحصل للبحرين أو لأشقائها دول الخليج العربي، ستلاحظ وجود «جوقة» تستنهض جهودها وتستميت في تحركاتها بهدف تشويه الشيء الإيجابي الذي يحصل، بل تسعى لدق «الأسافين» بأي شكل كان، وكيفما اتفق لعل «عيارها الطائش» يصيب شيئا.من يحاولون استهداف الأنظمة، ويستهدفون زعزعة استقرار أمن الدول، ويعملون بأسلوب شق الصفوف الوطنية وتشويه الحقائق وطمس الإنجازات، هؤلاء تجد صراخهم النابع من الألم يعلو حينما يحقق الطرف الآخر الذي يستهدفونه إنجازا أو يسير بعيدا جدا عن «سيناريو الفوضى» الذي يخططون له.لذلك حينما انتشرت أخبار فتح صفحة جديدة لإيران من قبل السعودية بشأن عودة العلاقات وإثبات حسن النوايا، وهل يمكن للنظام الإيراني أن يلتزم بحسن الجوار والتعامل الشفاف والنزيه، فإن المتابع بالتأكيد لاحظ كيف «تلوى وتعوى» بعضهم ألما، وكيف «تأتأ» البعض ولم تجد الحروف مخرجا سليما لها من فمه، فقط لأن ما حصل لا يتوافق مع مساعيهم ورغباتهم.وقس على ذلك كثيراً من الأمور، سواء على الصعيد السياسي عبر التقارب الإقليمي بين القوى العالمية اليوم سواء ما يحصل بين السعودية وروسيا والصين، وكيف تنظر الولايات المتحدة الأمريكية ومن يتخندق معها من الأوروبيين إلى هذا التقارب. أو عبر تقوية العلاقات بين الأشقاء وتعزيزها مثلما يحصل دائما في دول الخليج، وهو أمر يزعج من يدق «الأسافين» ممن يخدمون أجندات خارجية معادية، وممن يتمركزون في الخارج ويصرف عليهم من أموال جهات تعادي بلداننا.ولكم فيما حصل قبل أيام في البحرين من إنجازات تحسب لتنامي مكتسبات حقوق الإنسان، وبالتحديد بشأن مشاريع جريئة وشجاعة وفريدة من نوعها مثل العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، أمثلة على الوجع والألم الذي أصاب من يستهدفون البحرين ليل نهار.لذلك على الناس أن يعوا حقيقة العاملين ضد مصلحة أوطانهم وضدهم، إذ المقياس هنا هو نسبة استهدافهم لكل إنجاز أو عمل إيجابي يتحقق، إذ كلما علا الصراخ، وكلما حاولوا دق الأسافين، فاعرف أن ما يحصل لديك هو الصحيح، وأن بلادك تمضي على طريق صحيح سليم.هي قاعدة معروفة، إذ لن يفرح من يعاديك لك مهما كان حجم الإنجاز. لأن نجاحك هو فشل له، بل ستجده يفرح حينما تعاني وتفشل وتواجه مشاكل ومصاعب، وتتأزم أمورك في الداخل أو محيطك. هؤلاء هم الساعون للرقص على الجراح، بل هم الساعون لإشعال النيران لتحرق كل شيء.الحمد لله أن بلادنا واعية، وأشقاءنا في محيطنا الخليجي والإقليمي واعون لهذه النوايا، وبالتالي كل من يحاول السعي لإثارة الفوضى ودق الأسافين مصيره الفشل المحتوم بإذن الله.